تغريد اجتماعي
تدني نتائج الـ12 تشعل التساؤلات
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي هذا الاسبوع اعتراضات الطلبة وأولياء أمورهم على نتائج امتحانات الثاني عشر للفصل الدراسي الثاني للعام الحالي، والتي شهدت تدنياً وانخفاضاً ملحوظاً في المجموع الكلي، واعتبر المغردون عبر صفحات "تويتر" و"فيسبوك" أن الفيزياء والرياضيات وامتحان اللغة العربية لعبت دورا كبيرا في انخفاض درجات الطلبة، وساهمت في تراجع درجات الطلبة عن الفصل الدراسي الأول.
أين الخلل
دونت أم ماجد وهي والدة طالب في المرحلة الثانوية، في تغريدتها، أن المواد العلمية تحتاج إلى إعادة النظر فيها للتعرف على أسباب تدني مستويات طلبة القسمين العلمي والأدبي، وعلى التوجيه الأول أن يقف على تحليل النتائج الكلية وإظهار أين الخلل: هل هو في الامتحانات أم في المناهج ام في الطالب؟ موضحة انه في حال كان الطالب هو السبب فهل الطلبة المتواجدون في المدارس منذ سنوات جميعهم لا يذاكرون طوال تلك الأعوام ويلقون اللوم على المادة؟
الفصول الثلاثة
أما أبو سامر فيلقي من جهته المسؤولية على الفصول الدراسية الثلاثة التي ساهمت في تقسيم المنهج الى ثلاثة، وأصبح التوزيع عبئاً اضافيا على الطالب بدل أن يخفف عنه، من كثرة التقويمات المستمرة والمشاريع وغيرها، مؤكدا ان المواد العلمية يهرب منها الطلبة نظرا لصعوبتها التي ستؤدي إما للرسوب أو لتدني المعدل الكلي.
تعاون جماعي
ويطالب أولياء أمور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بالإسراع من قبل وزارة التربية والتعليم في عملية متابعة الحلول الميدانية لرفع مستوى طلبة الصف الثاني عشر للقسمين العلمي والأدبي، الى جانب عمل المدارس من حيث وضع الخطط اللازمة بالتعاون مع أولياء الأمور ليتحدوا من أجل رفع مستوى الطلبة، في ظل ما تتجه نحوه الوزارة حاليا من حيث إلغاء التشعيب، وهو المشروع الذي أقره مجلس الوزراء في الخلوة الوزارية، والذي يهدف الى تحقيق التوازن بين القسمين العلمي والأدبي، ويساهم في الحفاظ على عدم انصراف الطلبة عن القسم العلمي وبخاصة الذكور المواطنين، ويؤكد هؤلاء في تغريداتهم أن المستقبل الحقيقي يكمن في المواد العلمية لأنها هي التي تخلق الابداع والابتكار وتخرج علماء المستقبل.
بناء على ما تقدم، يتعين على القائمين على المشروع أن يقفوا على أسباب تدني مستويات الطلبة في تلك المواد وبخاصة أن كمية المادة الدراسية قليلة ويحصل الطلبة على درجات متدنية، في ظل وجود كثرة الامتحانات في الفصل الدراسي الواحد، قبل أن يتم تعديل أو تغيير في نظام التعليم الثانوي ويتم اعتماد إلغاء التشعيب، وهذا ما يعلق عليه المغردون الآمال العريضة.
