أكد أن الوقت حان لتأكيد مكانتها بين مثيلاتها في العالم

نهيان: 100 مليون درهم ميزانية البحث العلمي في جامعة زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد على المكانة التي حققتها جامعة زايد على مدى 14 عاما من العمل والانجاز في ظل الدعم القوي من قادة الوطن وفعاليات المجتمع ، مشيرا إلى أن الجامعة أصبحت اليوم قادرة على إعداد خطط أكثر ثباتا للمستقبل وقد جاء الوقت لتأكيد مكانتها بين جامعات العالم ، معلنا عن خطط توسعية ومبادرات تدعم ذلك ومنها أن تكون ميزانية البحث العملي للجامعة ( 100 ) مليون درهم بنهاية خمسِ سنواتٍ من الآن ومضاعفة برامج الدراسات العليا وأعداد الدارسين فيها ، ودعم استقطاب المواطنين للعمل في الجامعة وتوفير فرص ترقيهم ونجاحهم.

واستعرض معاليه الاستراتيجية العلمية والتعليمية للعام الأكاديمي الجديد بجامعة زايد بما تشمله من انجازات الجامعة ، والحديث حول العناصر والمكونات التي تربط بين مقومات العمل في جامعة زايد وتلك المعايير المستخدمة في ترتيب جامعات العالم، وإلى المبادرات الهامة التي ستركز عليها الجامعة هذا العام .

جاء ذلك خلال افتتاح معاليه صباح أمس فعاليات الملتقى السنوي الخامس عشر لجامعة زايد بمقرها بابوظبي تحت عنوان " التقنيات الحديثة أداة لتحقيق الإبداع في التعليم " ، وذلك بحضور الشيخ شخبوط بن نهيان مبارك آل نهيان ومعالي أحمد حميد الطاير والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد وعدد من كبار المسؤولين والعاملين في الجامعة.

إنجازات الجامعة

وأكد معاليه على نجاح الجامعة من خلال إنجازات الطلبة وبرامجها التعليمية المتطورة وإسهامات العاملين فيها، بما دعم الحصول على الاعتماد الأكاديميّ العالميّ ، من منظمة الولايات الوسطى، وفي سعي كل كلية كذلك ، للحصول على الاعتماد الأكاديمي الخاص بها ، كحصول كلية تقنية المعلومات على الاعتماد الأكاديمي، من المنظمة العالمية ABET ، بالإضافة إلى الأعداد المتزايدة من الطلبة الدارسين بها من مواطنين ووافدين، والذين يزيد عددهم هذا العام عن ( 9000 ) طالبٍ وطالبة ، والزيادة في أعداد الخريجين والخريجات سنويا.

وذكر معاليه أنه بهذه المناسبة ومع انطلاقة عام دراسي جديد فإنه يؤكد لكافة قادة الوطن الكرام أن جامعة زايد ستظل دوماً وهي التجسيدُ الحقيقيّ للجامعة الوطنيةِ الممتازةِ والملتزِمة ، نعتزُّ في ذلك بما يوفرونه لنا من قيادةٍ حكيمة ودعمٍ ومساندة واهتمام .

تأكيد مكانتها مستقبلا

وتحدث معاليه حول التساؤل المطروح حول بدء ظهور جامعة زايد في رتبةٍ متقدمة بين جامعات العالم ؟ ، موضحا بأن الجامعة رغم تفوقها وتقدّمها الواضح والملموس فانها جامعةٌ حديثة ، وأنهم اختاروا حتى الآن عدمَ السعي للظهور في جداول ترتيب الجامعات ، نظراً لظروف الإنشاء والتأسيس، ولكن من الآن أصبحت الجامعة قادرة على إعدادِ خططٍ أكثرَ ثباتاً للمستقبل ، وجاء الوقت للسعي نحو تأكيد مكانتها بين جامعات العالم ، والإفادة بما يمثّله ذلك من تأكيدٍ على الجودة والنوعية.

وطالب معاليه مدير الجامعة وكافة العاملين ، بالاهتمام بمكانة جامعة زايد بين جامعات العالم ، مشيرا إلى أنّ معايير ترتيب الجامعات، هي نفسُها معايير الجودة والتميز التي تأخذ بها جامعة زايد منذ أن تأسست ، وأن هذا سيسهم في تحقيق موقعٍ متقدم عالميا.

مقومات العمل

واستعرض معاليه العناصر والمكونات التي تربط بين مقومات العمل في جامعة زايد، والمعايير المستخدمة في ترتيب جامعات العالم كالجودة والتميز، في كافة جوانب العمل، وكذلك أعضاء هيئة التدريس والعاملين، والتعليم في مرحلة البكالوريوس ، وحياة الطالب في الجامعة، وبرامج الدراسات العليا بالإضافة إلى البحث العلمي إذ قال معاليه إن الجامعة شهدت نمواً ملحوظاً في أنشطة البحث العلمي خلال السنوات الماضية ، وهذا مهم لتأكيد مكانة الجامعة عالميا.

كما انه من عوامل تشكيل مستقبلِها ، معلنا معاليه عن مبادرةٍ تتمثّل في العمل على أن تكون ميزانيةُ البحث العلميِّ في الجامعة ( 100 ) مليون درهم ، بنهاية خمسِ سنواتٍ من الآن ، مطالبا إدارة الجامعة بوضعَ وتنفيذَ الخططِ اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وكذلك العلاقة مع المجتمع ، والانفتاح على العالم ، والمتابعة والمساءلة.

وكرم معالي الشيخ نهيان خلال فعاليات الملتقى أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية الفائزين بجائزة التميز التي تنظمها الجامعة سنويا لتشجيع العاملين على تطوير أدائهم المهني، وهم: من الهيئة التدريسية: بريجيت هوارث، ولورين ستيفنسن، وأنجيلا سكوبا، ومن الهيئة الإدارية : فاطمة القاسمي، وديرل مينيزس، ورفيق جنياث، كما استقبل معاليه العاملين الجدد الذين التحقوا بالجامعة هذا العام من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في دبي وأبوظبي والبالغ عددهم حوالي 160 من مختلف الجنسيات.

مبادرات أساسية

 

أشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى ثلاث مبادراتٍ أساسية هذا العام، أولها البدء في استخدام جهاز iPad في العملية التعليمية لكافة الطلبة الدارسين في برنامج الإعداد الأكاديمي ، مع تعميمه على جميع الطلبة الآخرين في الأعوام المقبلة، منوها بأهمية هذه المبادرة في بث الحيوية والفاعلية، في التعليم ، أما المبادرة الثانية فتتمثل في بدء تنفيذ الخطط التي تم وضعها العام الماضي ، وخاصة إنشاء معاهد البحوث ، حيث تم انشاء معهد دراسات العالم الإسلامي، واللغة العربية، والحوار والسلام العالمي ، وتنمية رأس المال البشري ، وسيتم هذا العام ، إنشاءُ معهد دراسات الإمارات والخليج ، و تنمية المنطقة الغربية.

بالإضافة لافتتاح مركز رعاية وتعليم الأطفال الصغار ، مطالبا ادارة الجامعة بأن تنظر لنجاح هذه المعاهد كأولوية ملحة وقصوى، بينما تتعلق المبادرة الثالثة بالهيكل التنظيمي الجديد للجامعة ، والذي يأتي كاستجابةٌ فعالة للنمو في عمليات الجامعة ولتلبية متطلبات التنمية .

وأكد معاليه أن الجامعة ستسير في تنفيذ هذه المبادرات الثلاث و تركز في الوقت ذاته على تجديد اعتمادها الأكاديمي العالمي ، اذ أن الجامعة بصدد إعداد الدراسة الذاتية المطلوبة.

Email