خلال حفل الافتتاح الرسمي لمؤتمر الشباب العربي الدولي الـ 32 في مدينة البتراء الأردنية

الشيخة فاطمة تؤكد أهمية المؤتمر وقيمته الاستثنائية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أهمية مؤتمر الشباب العربي الدولي وقيمته الاستثنائية، لارتباطه بجيل الشباب الذين تعد أحلامهم وتطلعاتهم المؤشّر والمعيار الأول في رسم صورة المجتمع.

وشددت سموها على أن إطلاق جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية، هو اعتراف بمكانة فئة الشباب ودوره الراسخ في بناء الحاضر والمستقبل معاً، مشيرة سموها إلى أن الشباب هم الجسر الحقيقي الذي يربط بين حاضرنا ومستقبلنا، وهم التعبير الأبلغ عن العلاقة الوثيقة بين ما نزرعه اليوم وما نحصده غداً.

جاء ذلك خلال كلمة سموها التي ألقاها نيابة عنها علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية رئيس اللجنة العليا لجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية، خلال حفل توزيع الجائزة في دورتها الأولى، والذي أقيم مساء أمس ضمن حفل الافتتاح الرسمي لمؤتمر الشباب العربي الدولي الثاني والثلاثين في مدينة البتراء الأردنية.

الحضور

حضر الحفل الملكة نور الحسين مؤسسة ورئيسة مؤسسة الملك الحسين، ومريم الرميثي المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية، والدكتورة هاجر الحوسني عضوة مجلس أمناء المؤسسة، ولينا التل المديرة العامة للمركز الوطني للثقافة والفنون، التابع لمؤسسة الملك الحسين، وسعادة البروفسور الدكتور الهادي التيجاني مدير مركز أبو ظبي للتميز الحكومي، وعدد من المسؤولات في مؤسسة التنمية الأسرية، وحشد من المسؤولين والوفود المشاركة في المؤتمر.

واستعرضت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها تاريخ الجائزة التي انطلقت من أبو ظبي، وقالت إنها انطلقت في مثل هذا اليوم من العام الماضي كجائزة مخصصة للشباب العربي، خلال استضافة أبو ظبي لمؤتمر الأطفال العرب الدولي الحادي والثلاثين، وذلك انسجاماً مع المسيرة التنموية الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مستنيرة بالإرث الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ومسترشدة بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والتي وضعت في صلب رؤيتها وأهدافها تعزيز الحياة الاجتماعية، والتلاحم الأسري، وتوفير كافة أشكال الدعم لجميع الفئات الاجتماعية، ولا سيما فئة الشباب.

وأشارت سموها إلى أن هذه الجائزة جاءت تكريماً للشباب، واعترافاً بدورهم المتنامي، وتقديراً لجهودهم في بناء مجتمعاتنا، والسير بها نحو دروب الحداثة والمعاصرة، مع التمسك بموروثاتنا وتقاليدنا وأصالتنا.

وقدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ختام كلمتها، الشكر الجزيل للأردن، ولكافة القائمين على هذه الجائزة، خصوصاً مؤسسة الملك الحسين، والمركز الوطني للثقافة والفنون، ومؤسسة التنمية الأسرية، وشركائها الاستراتيجيين. كما وجهت سموها الشكر للجنة العليا ولمستشاري الجائزة من مقيمين ومحكمين، وإلى كل الجهات التي دعمت الجائزة وساهمت في رعايتها، وعلى رأسها شركة بترول أبو ظبي الوطنية «أدنوك».

تكريم الفائزين

بعد ذلك، قامت الملكة نور الحسين، وعلي سالم الكعبي، ومريم الرميثي، بتكريم الفائزين بالجائزة. وفاز في فئة الشباب العربي المؤثر عالمياً، مصطفى حسين عجلان حسن الحريشاوي من العراق، في حين حصلت فاطمة إسحاق جنجر من الإمارات على جائزة الشباب العربي المتميز في فرع «الخدمة الاجتماعية»، وفازت في فرع الاستدامة من الفئة الثانية سارة عبد الرحمن لاذقاني من سوريا.

وفازت في فرع العلوم والابتكارمن الفئة الثانية ساره عيسى جاسم الحوسني من دولة الإمارات، في حين فازت ميثاء عمر عبد الله من الإمارات في فرع الأدب من الفئة الثانية، وفاز في فرع الفنون من الفئة الثانية سلطان يوسف محمد من الأردن، فيما فازت في فرع الرياضة من الفئة الثانية مريم مصطفى محمد كمال إبراهيم من مصر.

وفازت بالمركز الأول في فئة المؤسسات الداعمة لقضايا الشباب، وهي الفئة الثالثة من الجائزة جمعية البحرين النسائية «كن حراً»، في حين فازت بالمركز الثاني الإدارة العامة لمراكز الناشئة التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة عن مشروعها «نحو صيف هادئ»، وفاز بالمركز الثالث مشروع «إنجاز» من الأردن.

وكانت فعاليات افتتاح مؤتمر الشباب العربي الدولي الثاني والثلاثين، الذي ينظّم هذا العام تحت شعار «الإعلام الحديث والتنمية» قد بدأت في المركز الثقافي الملكي في الأردن يوم الخميس الماضي، حيث استعرضت مريم محمد الرميثي المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية محاور الجائزة وأهدافها..

مشيرة إلى أنها أطلقت لتكون إحدى فعاليات مؤتمر الشباب العربي السنوية. وقالت إن رؤية الجائزة تنطلق من شعارها «الريادة والاستدامة العالمية برؤى عربية»، وإن أهدافها تقوم على تعميق الشعور بالفخر والاعتزاز والانتماء والولاء للوطن والعالم العربي، وتكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب العربي على المستوى الدولي، وتقدير إنجازات الشباب العربي الاجتماعية والتخصصية والأكاديمية، وتشجيع روح المبادرة والعطاء لدى المشاركين في الجائزة.

أهداف الجائزة

بدورها استعرضت الدكتورة هاجر الحوسني عضوة مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية عضوة اللجنة العليا للجائزة، محاور الجائزة وأهدافها، والرؤى التي أنشئت من أجلها.. مشيرة إلى أنها تأتي ضمن ثلاثة معايير، هي وصف البيئة والمبادرات، وتخطي المعوقات، والإنجازات المحققة، والموارد المستخدمة، والدروس المستفادة، والتقدير والتكريم.

 

فعاليات

 

تم الإعلان عن جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية في أبو ظبي ضمن فعاليات مؤتمر الأطفال العرب الدولي في دورته الحادية والثلاثين، والذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية، وبات اسمه هذا العام «مؤتمر الشباب العرب الدولي»، وينظمه المركز الوطني للثقافة والفنون، التابع لمؤسسة الملك الحسين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، برئاسة الملكة نور الحسين رئيسة المؤسسة. وقد تم في عام 2012 تغيير اسم مؤتمر الأطفال العرب الدولي إلى «مؤتمر الشباب العربي الدولي»، وذلك تماشياً مع الفئة العمرية للمشاركين، والتي تتراوح بين 14 و17 عاماً.

 

الرميثي: الجائزة ستصبح إحدى الفعاليات الرئيسة للمؤتمر

 

أعلنت عضو لجنة جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية أن الجائزة ستصبح إحدى الفعاليات الرئيسة لمؤتمر الشباب العربي الدولي وبشكل دائم خلال السنوات المقبلة.

وقالت الرميثي خلال جلسة حوارية للوفود المشاركة في مؤتمر الشباب العربي الدولي الثاني والثلاثين الذي يواصل فعالياته لليوم الثاني في البترا: انه سيتم الإعلان في وقت لاحق عن مواعيد التقدم لهذه الجائزة، مهنئة الحائزين على جائزة الشيخة فاطمة في مختلف الحقول باعتبارها تمنحهم دافعاً حماسياً لحصد المزيد من الجوائز.

واستعرض المشاركون خلال الجلسة الحوارية قصص نجاح حققوها في بلدانهم وطموحاتهم التي ينشدونها بهدف تحقيقها واقعياً، موضحين ان المؤتمر فرصة حقيقية لتبادل الأفكار والتعرف على عادات وتقاليد الآخرين. وناقش المشاركون المحاور الرئيسة عن شبكة التواصل الاجتماعي والتبادل الثقافي، باعتبارها تلعب دوراً كبيراً في عملية تعزيز التبادل الثقافي بين الشباب.

وأشار المشاركون الى دور الإعلام الإلكتروني في اتاحة الفرصة لفئات المجتمع في جميع الدول للتعبير عن أرائهم وتجاربهم، فضلا عن دور شبكة الإعلام الالكتروني في التنمية الاقتصادية.

ودعا المشاركون الى ضرورة التعامل بكل جدية مع الشبكة العنكبوتية من خلال الاستخدام الآمن والأفضل، لا سيما وان الفئة العمرية من جيل الشباب الذين في مقتبل العمر يجب ان يتعاطوا مع الشبكة بكل حرص لحمايتهم من الوقوع في شرك الأخطاء التي تودي بهم الى الانحراف.

وشدد المشاركون على ضرورة تسخير افكارهم لخدمة اوطانهم والسعي الفعلي الى تحقيق نجاجات علمية وعملية تحقق لهم ولبلدانهم النفع العام.

واعتبرت رئيسة الوفد الإماراتي شريفة موسى المؤتمر انه ظاهرة ثقافية هامة يجب الاستفادة من اللقاءات الحوارية فيه، مشيرة الى خلق جو من التناغم والحوار البناء وتبادل الخبرات والثقافات بين مختلف الوفود المشاركة.

ولفتت الانتباه الى ان مثل هذه الملتقيات توحد الرأي بين الشباب العربي وتقرب المسافات الفكرية، لا سيما وان الشباب حاليا لديهم تواصل دائم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والتي يجب التركيز فيها على الجوانب الايجابية والابتعاد عن كل ما هو سلبي حرصاً على تعزيز المفاهيم التي تحقق لهم مصلحة مشتركة هادفة.

وقالت رئيسة الوفد الكويتي منى الحسن: انها وجميع المشاركات في المؤتمر سوف يحملن زيارة البترا الى بلدانهن بكل جمالياتها وروعتها لما تندر رؤيته من معالم منحوتة بالصخر تدل على دقة الفن المعماري الذي تميز به العرب الانباط.

وقالت رئيستا الوفد اللبناني فاطمة عساف وريتا عطاالله ان وجود الوفود العربية في البترا يدل على التوحد والقومية والتواصل الثقافي بين الأفكار العربية، موضحتين ان الهوية العربية التراثية التي تجمع العرب جميعا لها مردود ايجابي وصدى متميز في فضاءات الثقافة العالمية.

وقال الفنان المصري نور الشريف المشارك في المؤتمر: ان الإعلام الحديث وسيلة مهمة جدا ساهمت بشكل فعلي في مساعدة العديد من الشباب في التعرف على بعضهم ومعرفة قضاياهم، لا سيما وان العالم بأكمله اصبح قرية صغيرة.

 

فائزات لـ « البيان »: نشعر بالفخر والجائزة تدفعنا للمزيد من العمل

 

 

أعلنت مساء أمس في مدينة البتراء الأردنية الأثرية، أسماء الفائزات بجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية، وذلك برعاية وحضور الملكة نور الحسين.

وقالت فاطمة عادل، وهي إحدى الفائزات بجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية، إنها «تشعر بالفخر بهذا الفوز».

وأضافت أنها «اعتادت على العمل التطوعي لوجهه سبحانه، إلا أن الجائزة ستزيدها إصراراً على العمل وتشجع الآخرين على المضي في ذات النهج».

وشكرت فاطمة سمو الشيخة على تأسيسها للجائزة، وقالت إنها تعطينا دافعاً وحماساً كبيرين. أما والدة فاطمة، منى إبراهيم فقالت إن الجائزة تشجع الشباب على العمل وخدمة الوطن، وإن المجتمع كان بحاجة لها في مجال التطوع.

الطالب الرياضي

أما مريم مصطفى، وهي إحدى الفائزات في الجائزة عن الفئة الثانية، الطالب الرياضي، فقالت إنها تشعر بالفخر لتحقيقها هذا الفوز، مشيرة إلى أنها لم تعتد على التطوع من أجل الفوز، لكنه فوز سيشجعها ويشجع الآخرين من أجل العمل التطوعي الجاد، خدمة للبيئة المحلية مهما كانت، سواء في البيت أو المدرسة أو المدينة.

وقالت مريم البالغة من العمر 16 سنة إنها فازت بالطالب الرياضي في العديد من الرياضات، مثل التايكواندو والمشي والسباحة.

وأضافت أنها حصلت على العديد من البطولات، وشاركت في مسابقات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وسمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وحصلت على كأس أحسن لاعبة، وأخذت دورات في إعداد مدرب في التايكواندو، وحاصلة على الحزام الأحمر باللعبة.

الاستدامة

بينما عبرت سارة عبد الرحمن لاذقاني، 17 سنة، الفائزة عن جائزة الاستدامة، فقالت إن الاستدامة جاءت من ديمومة الحياة والمحافظة على الموارد من أجل الأجيال القادمة، الاقتصاد والاجتماع والبيئة.

وأشارت إلى أن ملفها كان قوياً، وأن أعمالها كذلك، وكانت تثق بنجاحها بعد أن شاركت بالجائزة على مستوى الوطن العربي، واصفة فرحتها بالكبيرة.

كما فازت بالجائزة الشابة سارة عيسى الحوسني، البالغة من العمر 17 عاماً، والشابة ميساء عمر يحيى، البالغة من العمر 15 عاماً.

واستعرضت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية وجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية مريم الرميثي، محاور الجائزة وأهدافها، والتي أطلقت لتكون إحدى فعاليات مؤتمر الشباب العربي السنوية.

كما استعرض العضوان في مجلس أمناء الجائزة الدكتور هادي التيجاني، وهاجر الحوثي، محاور الجائزة وأهدافها والرؤى التي أنشئت من أجلها، مشيرين إلى أنها تأتي ضمن ثلاثة معايير، هي وصف البيئة العربية، والقدرة على الإبداع، وطريقة تنفيذها، والنتائج والأثر المنعكس إيجاباً على المجتمع، والدروس المستفادة من العمل.

Email