تدّعي الاغتصاب طمعاً بـ 100 ألف درهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما يوجه الإنسان قدراته نحو الطريق الخطأ للظفر بمتاع زائل مقابل قيمه وعاداته وتقاليده عندها يحتجب الضمير بسُحب الشهوات والغرائز الحيوانية، لتكون النتيجة الولوغ في الخطايا والآثام دون التفكير في المبادئ الإنسانية التي تحصّن قيمه وتحسّن سمعته أمام نفسه وأمام المجتمع، قصة بائسة نسجت خيوطها امرأة أرادت أن تستحوذ على الأموال مقابل اختلاق قضية هتك عرض لم يكن طرفها المجني عليه بقدر أن يكون الفاعل الأبرز الشيطان الذي سوّل لها أن تفتعل «هتك عرض» عسى أن تظفر بمتاع زائل.

البداية

«الضحية» شاب عربي ساقته قدماه إلى غرفتها مساء ليلة باردة عندما استجاب لمكالمتها الهاتفية تطلب منه «المتهمة» الحضور فوراً للغرفة لحمل بعض الأثاث إلى الخارج باعتباره المسؤول في البناية التي تستأجر إحدى غرفها، دخل الشاب العربي إلى الغرفة وحمل بعض الأثاث لينقله خارج الغرفة، وعندما التفت وجد الفتاة العربية خلعت ملابسها كاملة.. ولم ينتبه أنه وقع فريسة لغرائزها وسيدفع ثمناً غالياً.

وتبدأ فصول القصة عندما تعرف «المتهم» (كما أرادته تلك المرأة) وهو ذلك الشاب العربي المستثمر الذي يعمل في تأجير العقارات - إلى فتاة من جنسية عربية تبحث عن غرفة للإيجار، وبعد فترة تعارف بينهما اتفقا على استخراج رخصة وإنشاء شركة للدعاية والإعلان، وللحصول على التصاريح اللازمة لا بد من دفع 100 ألف درهم لاستكمال الإجراءات.

واتفق المتهم مع الفتاة العربية على تسليمها 100 ألف درهم لاستكمال الإجراءات على أن توقع الفتاة على إيصالات أمانة بالمبلغ. وعندما تسلمت الفتاة المبلغ ووجدتها فرصة لا يمكن تعويضها للفوز بالمبلغ، وأجرت مكالمة للمتهم بحجة نقل أثاث من الغرفة، وعندما دخل غرفتها خلعت ملابسها وبدأت تصرخ، وتجمع السكان، وتم إبلاغ النيابة التي وجهت له تهمة هتك العرض بالإكراه.

ودفع الدكتور محمد الخزرجي المحامي عن المتهم بعدم معقولية وتصور الواقعة كما روتها المدعية، مؤكداً أن المتهم بدون سوابق جنائية وانه وقع ضحية سلامة النية، وانه لا يمكن أن يتعمد دخول غرفة داخل شقة في بناية بقصد اغتصاب مستأجرة في بناية هو المسؤول عنها.

وأضاف إنه عندما اكتشف المتهم أن المدعية خلعت ملابسها بادر بإجراء اتصال تليفوني بشقيقة المدعية وبأحد أصدقائه وطلب منهم الحضور للغرفة التي أغلقتها المدعية بالمفتاح من الداخل، وعندما سمعته المدعية بادرت بالصراخ.

تقرير

وأوضح أن تقرير المختبر الجنائي أكد أن ملابس المجني عليها ليس بها أي تمزيق، كما إن الشهود اكدوا انه كان يرتدي ملابسه ولم يكن متعرياً، كما انه لا يوجد آثار اعتداء في مناطق العفة، كما خلت الأوراق من وجود أية إصابات كما صورتها المدعية.

وأكد أن الواقعة ملفقة والبلاغ كيدي بقصد ابتزاز المتهم مالياً والحصول على 100 ألف درهم سلمها المتهم إلى المدعية وهي لا تريد رده إليه. وقررت المحكمة حجز القضية للحكم جلسة 31 يناير 2018.

Email