جرائم السلاح الأبيض .. نقطة سوداء تعكّر صفو المجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاق مجتمعنا على حادثة اعتداء عكرت صفو الأمان الذي تنعم به دولتنا، وعكست صورة قاتمة لشباب تحدثوا بلغة السلاح الأبيض ورفعهوه في وجه بعضهم على مرأى ومسمع من الناس الذين أصابتهم صدمة من هول المشهد الذي راح ضحيته شابان.


الحادثة قرعت جرس إنذار لسرعة تلافي انتشار هذه الحالات ومنع وصولها حد الظاهرة، مع دعوات لردع حازم لكل من يتورط بهذا النوع من الجرائم، بينما شدد مختصون تربويون على أن واقعة القتل العلني يجب تناولها بالدراسة وعدم التعامل معها على اعتبار أنها مجرد حالة عابرة، مؤكدين أن غياب الدور الرقابي للأهل.

وضعف دور التوجيه في المؤسسات التعليمية وتخلي غالبيتها عن دورها التربوي، أبرز الأسباب وراء هذه الجرائم، بينما رأى مهتمون أن انتشار الألعاب الإلكترونية التي تمجد العنف والقتل وترفع من قدر المجرمين تشيع مثل هذه الأفكار بين الشباب، مطالبين بحظرها ومنع تداولها.


إلى ذلك، دعت شرطة دبي عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى ضرورة مراقبة الأبناء حتى لا يقعوا فريسة للعصابات الفاسدة وقالت: «أبناؤنا فلذات أكبادنا... لابد أن نراقبھم حتى لا یقعوا فریسةً للعصابات والشلل الفاسدة التي قد تؤدي بھم إلى أن یكونوا ضحایا أو جناة للسلاح الأبیض».
مسؤولية مشتركة


عائشة بو سمنوه عضو المجلس الوطني الاتحادي ترى أن مسؤولية حماية وتوجيه الشباب هي مسؤولية مشتركة، عازية جنوح الشباب نحو العنف إلى عوامل تتمثل في التفكك الأسري وضعف التربية وضعف الوازع الديني وغياب الرقابة الأسرية إضافة إلى الانفتاح غير المدروس على الثقافات الأخرى وصراع القيم.


وذكرت ان حادثة عجمان تستوجب من الجميع التوقف ودراسة أسبابها وأبعادها، وأنه لا يجوز إلقاء اللوم على جهة دون أخرى نحن في بيت متوحد، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «البيت متوحد» ولا يكون كذلك إلا بترابط المؤسسات وتناغم خدماتها، ونحن اليوم نحتاج إلى وقفة قوية، تساعد الأبناء.

ولا يتأتى ذلك إلا بتبني برامج تعزز منظومة القيم والأخلاق الحميدة التي تمثل سياج حماية لهم.
رقابة شديدة
وطالبت بو سمنوه برقابة شديدة على الألعاب الإلكترونية التي تباع في الأسواق وكذلك التي يتم تحميلها عبر الإنترنت، مستغربة رغم المخاطر الجمة التي تحويها لا تزال متاحة مع أن الأصل حظرها ومنع تداولها بل ومخالفة من يقوم بالترويج لها.

مشيرة إلى أهمية هذه الخطوة التي تعتبر ماسة وأنه في حال عدم القيام بها فإننا سنشهد أجيالاً تحمل كمية من العنف والكره والسبب تلك الألعاب التي تعزز العنف والقتل وتمجد السارق والقاتل والمغتصب، ومن هذه المواقع والألعاب ما قاد البعض لتبني أفكار إرهابية.


وأوصت عضو المجلس الوطني الاتحادي «الأدباء» بتأليف قصص تعكس جوانب إنسانية مشرفة منها تضحيات أبنائنا في اليمن وربط الجيل الحالي بواقعهم وغرس حب الإيثار والمساعدة والرحمة في النفوس، وأشارت إلى الدور الكبير والمأمول من وزارة التربية والتعليم بتزويد المناهج بمواد توجيهية سلوكية خاصة للطلبة في الحلقة الثانية والثانوية، وتوجيه المعلم ليعود المعلم الأب والقدوة.

وأن لا يتخلى عن مسؤولياته التربوية وأن لا يقتصر دوره على نقل المعلومة، كما أشارت إلى الحاجة الماسة إلى أن تتوحد جميع المؤسسات والوزارات، مطالبة باستقطاب الشباب واستغلال أوقاتهم في الدورات والتدريب وعدم تركهم نهبا للفراغ والملل..

ودعت إلى عودة مكانة الجد والجدة في الأسرة والجار، الذين اختفت أدوارهم بفعل وتيرة الحياة وتبدلها وتكثيف الرقابة في أماكن تواجد التجمعات الشبابية ومتابعتها..وتساءلت أمام التحديات المحيطة نستغرب من أين ظهرت النزعة الإجرامية.
انعدام الإنسانية
ويضع يعقوب الحمادي مرشد أكاديمي جريمة مقتل الشابين في خانة انعدام الإنسانية في نفوس الشباب.. شاب يطعن آخر بل يهاجم من يحاول مساعدته، هذه مرحلة خطرة وأشد أنواع العنف الذي يصل إلى الذبح بل، والتأكد من أن الضحية فقد حياته، والتلذذ في قتله دون أي أسى أو شفقة، موضحا أن هذه الجريمة مبنية على اتفاق مسبق وهنا مكمن الخطر.

مشيرا إلى أن القضاء ينبغي أن يكون لهم بالمرصاد ومحاسبتهم ومعاقبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم، لافتا إلى أن هذه الفئات عادة ما تكون خارجة عن القانون ويكونون نتاج أسر مفككة. وأوضح أن العلاج يبدأ من الأسرة مع تفعيل دور المسجد لنشر ثقافة الأخلاق الحميدة، وإبراز دور التسامح في المجتمع والعطاء ونشر ثقافة قبول الآخر مما يضيق الفرص على أحداث العنف.


واعتبر عدم استقطاب طاقات الشباب في الأندية ابرز أسباب توجههم إلى السلوكيات المنحرفة كالتعاطي، والاعتداء، وغيرها، مشيرا إلى أن الأندية تمثل أماكن تفريغ، مشددا على أهمية الدور الذي تلعبه المدرسة في وقاية الطلبة من الانحراف باعتبار المدرسة حاضنا تربويا وقادرا على التنبه والتنبؤ بخطورة تصرفات الطالب المبكرة، وطالب بتعميق التربية البدنية والأخلاقية لدى الطالب.
تعزيز الهوية


وقالت مريم الشحي رئيسة مفوضية مرشدات رأس الخيمة إن قضايا العنف بجميع أشكالها الجسدية واللفظية، لم تكن كمصطلح موجود في المجتمع ويتواجد بين فترة وأخرى لعدة أسباب وظروف بعضها مباشر والآخر غير مباشر، وكان مجتمع الإمارات في السابق يعيش في إطار التعايش السلمي البعيد عن المشاكل والأزمات.

مشيرة إلى أن العنف هو العقاب بجميع أشكاله خلف الأبواب المغلقة، وقد يكتشفها المعلم والشرطة المجتمعية وجهات الاختصاص من خلال قضايا الطلاب وخاصة مشاجرات السلاح الأبيض، إضافة إلى التعصب ما يؤدي إلى العنف.

وأشارت الشحي إلى أن القانون الصادر أخيراً بوضع عقوبة ضد الأشخاص الذين يستخدمون العنصرية والتمييز في تعاملاتهم مع الآخرين، ساهم في الحفاظ على لحمة المجتمع التاريخية وقطع الطريق أمام تجار الأزمات، لضمان مستقبل الأجيال القادمة عنوانه الطمأنينة والسلام، موضحة أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي يستدرج بعض الشباب لأعمال إجرامية.

كما توجد بعض الأسباب غير المباشرة للعنف كالازدحام وارتفاع درجة الحرارة. وتحدثت الشحي عن برامج تعزيز الوطنية ونبذ الطائفية والعنصرية، مؤكدة أن المغالاة في الشدة مع الأبناء أو التهاون والتساهل سلاح يدفع إلى ممارسة السلوك العدواني، مشددة على أهمية الاعتدال في التعامل والتحلي بالحكمة والصبر وحسن التصرف.

كما ذكرت أن السبيل لحل مثل هذا العنف منذ بدايته هو الاستفادة من طاقات الطلبة بإشراكهم في الأنشطة التطوعية، وأن تعمل وزارة الشباب فعليا في الالتفات إلى الشباب في المؤسسات العقابية ومراكز الإدمان وغيرها والتواصل معهم لمعرفة تطلعاتهم وطموحاتهم والتعرف عن قرب على مشاكلهم. فضلا عن تفعيل دور الإعلام الكبير في التوعية والتذكير بالعقوبات التي تقع على الشخص الذي يرتكب العنف.
التوعية حتمية


بدورها، شددت خديجة الطنيجي كاتبة في مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة إيصال المعلومات للأبناء وبالأخص الطلبة بالطرق الفاعلة وتوعيتهم بمخاطر العنف، موضحة أن الطلبة لا يقرأون وليس لديهم استعداد للقراءة فيما يتعلق بالنصوص القانونية المتعلقة بهذا الموضوع، ولذلك فإن عمل المقاطع المصورة ونشرها في الأماكن التي يتواجد فيها الطلبة يعمل على إيصال تلك المعلومات إليهم.

مبينة ضرورة توعية الطلبة وبالأخص فئة المراهقين والشباب بما يترتب على العنف، فهم لا يعرفون النتائج التي قد تأتي من ارتكاب العنف، فقد يؤدي بهم إلى السجن حال إصابة الطرف الآخر بإصابات خطيرة، لافتة من جانب آخر إلى ضرورة التوعية الحتمية وفي الوقت الراهن أن لا تطبق العقوبات بصورة سرية، بل يجب أن يتم التوعية بوجود العقوبات لتحقيق عنصر الردع.
تجريم العنف


وقالت بثينة حسن الاختصاصية الأسرية والاجتماعية، إن السلوك العدواني يبدأ بوجود صورة ذهنية سلبية اتجاه الآخرين أو من الفرد لنفسه، ثم وجود التشويش الداخلي المتمثل في الشخصية والمعتقدات عن الذات، إضافة إلى البيئة الخارجية وما يرافقها من ظروف، والغضب الذي يعتبر شرارة العنف. مشيرة إلى أن هذه الحالات فردية .

ولا تعد ظاهرة، مبينة أن العنف يكلف الدول عالمياً نحو 14.3 تريليون دولار، بسبب الخسائر المترتبة عليه، داعية إلى أهمية تعزيز الصحة النفسية في المجتمع وتجريم العنف في المدارس بصفة خاصة وحاليا وإشراك ولي الأمر في المسؤولية الجنائية.

سلطان النعيمي: خلافات شخصية قادت إلى جريمة القتل



قال اللواء سلطان بن عبدالله النعيمي، القائد عام لشرطة عجمان، إن الأسباب التي أدت إلى مقتل شابين مواطنين من إمارة الشارقة، على أيدي ثلاثة شباب من جنسية جمهورية القمر قبل يومين، كانت نتيجة تفاقم خلافات شخصية، مشدداً على أن الشرطة سوف تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار وسلامة المجتمع.

كما حذّر الجمهور من تداول الإشاعات والصور عن حادثة الجريمة في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال القائد العام لشرطة عجمان لـ«البيان»: إن الجريمة وقعت على امتداد شارع الشيخ محمد بن زايد في عجمان وإن المتهمين الثلاثة من إمارة أم القيوين وجارٍ التحقيق معهم من قبل النيابة العامة، كما يقوم المختبر الجنائي بإجراء التحاليل اللازمة لمعرفة حالة المتهمين والمجني عليهما قبيل حدوث الجريمة، لافتاً إلى أن الشرطة استكملت مرحلة جمع الأدلة الأولية.


وأكد النعيمي اختفاء ظاهرة المشاجرات بالسيوف والآلات الحادة في عجمان منذ أكثر من خمس سنوات حيث لم تقع جريمة قتل بهذه الصورة البشعة، موضحاً أنه تبين أن الخلافات الشخصية بين المتهمين والمجني عليهما كانت هي الدافع الرئيسي لوقوع جريمة القتل، وأبدى أسفه بأن يحمل الشباب في مركباتهم الخاصة أسلحة بيضاء حادة عند استخدامها تؤدي إلى القتل، مؤكداً أن هذا الأمر يشكل خطراً على أمن وسلامة أفراد المجتمع.


في الوقت نفسه، حذر القائد العام لشرطة عجمان من تداول الإشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي وصور مسرح الجريمة والمتهمين، موضحاً أن القانون يعاقب كل من ينشر معلومات وصوراً عن الحوادث والجريمة وتأويل الأحاديث عنها من دون أخذ المعلومات من المصادر الرسمية في الشرطة، كما أنه لا يجوز تصوير مسرح الجريمة، والمجني عليهم لهم حرمات يجب عدم انتهاكها وأن القانون يعاقب كل من يقوم بهذا الأمر.


حملة توعية
وكشف اللواء النعيمي عن قيام شرطة عجمان في غضون الأيام المقبلة بتنظيم حملة توعية أمنية للشباب عن خطورة حمل السلاح الأبيض وعن كيفية حل الخلافات الشخصية عبر التفاهم عن طريق الشرطة وذلك بالتراضي دون نزيف دماء ومن أجل الحفاظ على أرواح الناس وحماية الشباب وعدم انسياقهم وتقليدهم للأفلام ولمجتمعات لا تشبه مجتمع دولة الإمارات الذي ينعم بالأمن والسلام.


وأكد اهتمام وحرص الشرطة على تعزيز التواصل مع الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاستماع إليهم ومعرفة مشاكلهم والإسهام في حلها بطرق تحفظ أمن واستقرار المجتمع وتعزز العلاقة ما بين الشرطة والمجتمع.


ودعا اللواء النعيمي جميع الأسر إلى مراقبة الأبناء ومتابعتهم ومعرفة أصدقائهم ونصحهم بالابتعاد عن ممارسة العنف وغرس الوازع الديني في أنفسهم والقيام بدورها الأساسي في حماية الشباب من الطيش والتهور.

قانونيون: حوادث القتل لا ترقى إلى الجريمة المنظمة


أكد باحثون قانونيون أن كافة جرائم القتل المسجلة في دولة الإمارات لا ترقى إلى مستوى الجريمة المنظمة، مشددين على ضرورة نشر الوعي الديني ووضع رقابة على وسائل الإعلام المختلفة، وقالوا إن انشغال رب الأسرة في السعي وراء المادة دون اكتراث ينجم عنه ترك أبنائه فريسة سهلة لوسائل التقنية وما يستقونه من أفلام العنف والتحريض دون رقيب أو حسيب.


وقال الباحث القانوني أيهم المغربي: إن الأسباب التي تدفع الشباب لارتكاب الجرائم متعددة، أبرزها غياب الوازع الديني والفراغ والخلافات وانشغال الأهل، وإن كافة جرائم القتل المسجلة في الدولة لا ترتقي إلى مستوى الجريمة المنظمة، داعياً إلى عودة الدور الأسري بشكله الطبيعي من خلال إيلاء الأبناء مزيداً من الاهتمام ولا سيما البنات، لحمايتهن من الوقوع في براثن الجريمة.

ونشر الوعي الديني ووضع رقابة على وسائل الإعلام المختلفة، علاوة على توفير قاعدة بيانات عن الجريمة يمكن أن يلجأ إليها الباحثون والدارسون في مجال الإجرام.

وأضاف أن الإمارات واحدة من أكثر دول العالم أمناً واستقراراً وهي من أقل دول العالم في معدلات الجرائم المقـلقة ويتطلب ذلك منا جميعاً مواصلة العمل بعزيمة وإصرار، للحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار وإلى المنهجية التي تتبعها الإدارة، للوقاية والحد من الجريمة وضبط مرتكبيها بالسرعة الممكنة التي أسهمت في خفض الجرائم المقلقة.

وأضاف المغربي: يلجأ الشخص للسلوك الإجرامي نتيجة لضغوط اجتماعية وأسرية ونفسية واقتصادية على اعتبار أن الإنسان يميل بطبعه إلى الصبر والتحمُّل، ولكن عندما يفوق الأمر هذه الحدود يؤدي ذلك إلى قطع حبال الصبر فيلجأ إلى التهوّر والتصرّفات المتطرفة ويفقد السيطرة على نفسه.

وأفاد بأن أغلب السجناء من الفئة العمرية بين 20 إلى 34 سنة، فالظروف الاقتصادية والتفكك الأسري أسهم في دخولهم السجن ومنهم لم يتلقَّ تعليماً و70% منهم ارتكبوا جرائم في السابق ولم يقم السجن بإصلاحهم، ونوع جرائمهم شرب الكحول، سرقة، قتل أذى بسيط، تناول المواد والعقاقير المخدرة.
ميول إجرامية


ويرى المستشار القانوني أشرف صقر أن الشباب يميلون دائماً لإبراز قدرتهم وقوتهم وإطفاء نهم غرائزهم لإثبات شيء بداخلهم لم يكتمل بعد فيميلون للجرائم التي يشكل العنف قاسماً كبيراً مشتركاً بينها، موضحاً أن جرائم الشباب تتسم بالتهور والعنف المبالغ فيه والاندفاع.


ويرى أن المخدرات تلعب دوراً كبيراً في نوعية الجرائم التي ينال منها الشباب القسط الوفير، فهم الجمهور الذي من السهل اجتذابه لهذه المواد المسمومة وقد تكون الدافع وراء التناحر عليها سواء للحصول على جرعة منها أو الاتجار فيها، عازياً ذلك لانشغال الأسرة وعدم قيامها بالدور المنوط بها بمتابعة شبابها واحتضانهم وتتبع كل تغير في سلوكهم وتقويمه، ولعل المقام لا يتسع لسرد أسباب تحول الأسرة عن القيام بدورها المطلوب منها بشكل كامل.


وأشار صقر إلى أن انشغال رب الأسرة بشكل واضح في السعي وراء المادة دون اكتراث ينجم عنه ترك الشباب فريسة سهلة لوسائل التقنية وما يستقونه من أفلام العنف والتحريض دون رقيب أو حسيب. وذكر أن أروقة المحاكم لا تخلو من شباب اختاروا العنف منهجاً وسلوكاً لينغمسوا به في غياهب السجون.

مشيراً إلى أن غالبية المشاجرات تكون ناجمة عن خلافات بسيطة لكن سرعان ما تتفاقم جراء حماقة الشباب وتدخلهم بشكل متهور وجمعهم بعضهم البعض كأنهم يخرجون لمعركة يتدججون فيها بالسلاح فيجمع كل منهم ما يستطيع من الأسلحة البيضاء وغيرها من أدوات العنف وما إن يلتقوا بغريمهم - وما هي إلا لحظات - حتى تظهر رعونة أحدهم وتتبادل الضربات وينتهي الأهل بأحدهم قتيلاً أو صاحب عاهة تكون لصيقة به حياته كلها.


 

Email