ظنت أنها مسحورة فوقعت أسيرة «كاميرا الابتزاز»

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيدة عربية تبلغ من العمر 37 عاماً، وتعمل موظفة في إحدى الشركات، عاشت في دوامة من الوهم على أنها مسحورة، فدخلت هذا العالم للبحث عن علاج، ثم انصاعت لعمل سحر لزوجها وصديقها ليتعلقا بها، وتالياً وقعت في فخ الابتزاز، إذ تم تصويرها عارية عبر هاتف محمول من مشعوذ عربي الجنسية، يبلغ من العمر 25 عاماً.

هذا المشعوذ رفض مسح التصوير إلا بعد تسلمه مبلغ 10 آلاف درهم، أما السيدة فلم تجد أمامها حلّاً سوى إخبار زوجها بالأمر، الذي بدوره، اتجه إلى الشرطة التي ضبطت المتهم المشعوذ متلبساً، وحكمت عليه المحكمة بالسجن ثلاث سنوات وستة أشهر، والحكم بالحبس عام على المتهمة الثانية في القضية نفسها، والمتهمة الثالثة، السيدة العربية بالسجن 6 أشهر، وإبعادهم عن الدولة.

أصل الحكاية

تشير تحقيقات النيابة العامة في عجمان، إلى أن القصة بدأت عندما تعرفت المتهمة الثالثة إلى المتهمة الثانية، سيدة عربية الجنسية تبلغ من العمر 45 عاماً، في أحد الصالونات النسائية في الشارقة، ودار بينهما حديث، وأخبرتها بأنها تعاني من صداع وألم في الرأس، وتظنّ بأنه سحر، وهنا، تلقفت المتهمة الثانية الموضوع، وقالت لها:

هنالك رجل «مطوع» يقرأ القرآن ويعالج الناس من العين والحسد، ويأتي إليه الكثير نظير مبالغ مالية بسيطة، وهو رجل محترم، ثم أخذت رقم هاتفها، واتصلت عليها وزودتها برقم هاتف المشعوذ، وهي بدورها اتصلت عليه، واتفقا أن يلتقوا الثلاثة في الشارقة، وتم مقابلة المشعوذ في مكان عام، وطلب إعطاءه نصف المبلغ، وهو ألف درهم، عند اللقاء الأول، وقام بإعطائها شمعاً لتوقده في بيتها لطرد الأرواح الشريرة وفك السحر!!!، وفعلت الأمر دون فائدة.

دجل وشعوذة

وسارعت المتهمة الثالثة بالاتصال بالمتهمة الثانية، لتخبرها بأن لا فائدة من العلاج، وأنها اتصلت به وأخبرته، فطلب منها أن تحضر إليه ليكتب لها آيات قرآنية على رقبتها وفي يدها، إلا أنها رفضت الأمر، فقالت لها: اعتبريه مثل شقيقك، فهو رجل محترم!!!، فوافقت، واتفقوا جميعاً على اللقاء في فندق، ودخلت معه الغرفة، وأعطاها زجاجة مياه، وطلب منها غسل جسمها، وبعدها طلب منها أن تتجرد من ملابسها!!،

لكى يتمكن من الكتابة على جسدها!!!، ومسحها بالزيت، فوافقت... ثم أخذ ريشة وكتب على جسدها وأخبرها بأنه يكتب آيات قرآنية، وبعد مسافة، قال لها، اكتمل تسجيل الفيديو!!! وسالته لماذا تصور؟؟، فأجاب لكي أضمن حقي 10 آلاف درهم، وإلا سوف أقوم بنشر الفلم، وتوسلت إليه دون جدوي، وأخيراً، اتجهت لزوجها وأخبرته بحقيقة الأمر، وبدوره، اتجه للشرطة، التي أعدت كميناً، استطاعت استدراج المشعوذ لكي يتسلم المبلغ المطلوب، وضبطه متلبساً في أحد الفنادق.

اعتراف

اعترف المتهم المشعوذ بجميع التهم المنسوب إليه، وأفاد بأن المتهمة الثانية أخبرته بأن هنالك نسوة يبحثن عن مشعوذ لكي يقوم بأعمال السحر والشعوذة، فجلبت له عدداً من النساء من جنسيات عربية، وكما اتفقا على تقاسم الأموال في كل عملية نصب، كما أفاد بأن المتهمة الثالثة برضاها تجردت عن ملابسها، وتم مسح الزيت على جسدها، وفي مواقع حساسة، دون ممانعة...

كما أنها طلبت منه إصلاح علاقتها بزوجها وصديقها في العمل، وأن يحباها الاثنان معاً، وقامت بتزويده باسمي صديقها وأمه لعمل السحر، وعثرت الشرطة بهاتفه عدد من الصور والأفلام الإباحية لسيدات عربيات.ِ

Email