حاول الانتحار في السجن ندما على فعلته

حجز قضية قاتل زوجته حرقاً أمام أبنائهم للحكم 18 يناير

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد مداولات أستمر لأكثر من عام ونيف، حجزت محكمة جنايات أبوظبي في جلستها المنعقدة أمس، قضية مواطن مدمن على تعاطي المخدرات، تتهمه النيابة العامة، بقتل زوجته حرقاً امام أبنائهم السته، باستخدام مادة كيمائية حارقة للجسم (تيزاب)، للحكم إلى جلسة 18 يناير من العام 2018.

وكشفت أحداث الجلسة بأن المتهم قرر الانتحار أكثر من مرة، ندما على فتله، حيث ربط عنقه بملابس نزلاء سجن الوثبة، محاولا شنق نفسه، ليتم نقله إلى المستشفى فى حالة حرجة، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المعنية التي تولت التحقيق.

وبينت وقائع الجلسة بأن المتهم سبق، وأن قام بتشوية يدي زوجته الثانية، بسكب نفس المادة الحارقة (تيزاب)، الأمر الذي اسفر عن اصابتها بحروق خطرة كادت ان تودي بحياتها.

وخلال الجلسة طالب المحامي طارق السركال الحاضر عن أسرة المجني عليهم، بتنفيذ رغبة ذوي المغدورة، وذلك بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم، واصفاً القضية بأنها فعل وجريمة بشعة أثارت المجتمع والرأي العام، لما تضمنته من أحداث ووقائع.

وقال: إن الواقعة قل ما نسمع عنها في المجتمع المحلي نظراً لبشاعتها ولكونها من الجرائم التي لا ترتكب إلا بعد تفكير وتدبير من شخص تجرد من جميع القيم الانسانية، فهي جريمة عمدية مكتملة الأركان خطط لها مرتكبها وأعد لها العدة، فكانت الجريمة التي راحت ضحيتها أم وإنهدمت معها حياة أبناء صغار وذويهم .

وأضاف: أن وقائع هذه الجريمة تعود إلى زواج إستمر لمدة 17 عاماً بين المتهم والمجني عليها، رزقت فيه من الجاني بـ 6 أولاد أكبرهم سناً يبلغ 16 من عمره وأصغرهم يبلغ 3 أعوام، ونظراً لسوء سلوك الجاني وسوابق في قضايا مالية فقد إنتهى به المطاف إلى إيداعه بالسجن ووجدت المجني عليها نفسها وحيدة لتواجه الحياة بمفردها ولتقوم بدور الأب والأم معاً فكانت تمارس عملها الوظيفي بجانب وظيفتها كأم حتى تتمكن من رعاية أطفالها بعد أن تغلبت نزوات ورغبات الجاني على واجباته كرب أسرة فأصبح نزيل السجون، ومتزوج من 3 سيدات بما فيهن المجني عليها.

ومع خروج المتهم من السجن قاده تفكيره الشيطاني إلى التخلص من زوجته وأم أولاده بدلاً من أن يصلح من شأنه ويعود لأسرته وزوجته، فما كان من الجاني إلا أن قام بشراء مادة كيمائية حارقة للجسم (تيزاب) وأحضرها معه إلى منزله ثم إستدعى المجني عليها من عملها بزعم أنه يريدها في أمر هام وعاجل.

وبمجرد عودة المجني عليها إلى البيت طلب الجاني من اولاده البقاء في غرفهم لوجود نقاش بينه وبين أمهم، وإثناء نقاشهما فاجئ الجاني المجني عليها بسكب المادة الحارقة من أعلى رأسها إلى أسفل قدميها، فإشتعل جسدها كاملاً في سرعة الضوء وتمزقت ملابسها حتى تمكنت المادة الحارقة من جسدها، وأمام أعين أطفالها الصغار الذين سيطر عليهم الذهول والهلع فما كان من إبنها الأكبر إلا أن أسرع إلى إحتضان أمه في محاولة يائسة لإنقاذها، مما أدى إلى إصابته هو الأخر بجروح وحروق متفاوته في جميع أنحاء جسمه.

وحاولت المجني عليها إنقاذ نفسها بعيداً عن أطفالها حتى تبعد عنهم الأذى إلا أن الجاني لم تأخذه أي شفقة أو رحمة بالمجني عليها بل على العكس، فقد قام بسكب المزيد من المادة الحارقة على جسد المجني عليها، وعلى الفور قام ابنها الأكبر بنقلها إلى المستشفى في الوقت الذي كانت تعاني فيه المجني عليها من حروق شديدة، كما تم نقلها الى خارج الدولة للعلاج، إلا أن إرادة الله كانت هي الدواء الشافي حيث وافتها المنية وإنتقلت إلى جوار ربها.

 

كلمات دالة:
  • محكمة جنايات أبوظبي ،
  • قاتل زوجته حرقا،
  • عقوبة الإعدام،
  • قتل زوجته حرقا أمام أبنائهم
Email