والد المجني عليه: واثقون بعدالة القضاء الإماراتي

«جنايات أبوظبي»: الإعدام لقاتل الطفل آذان

ت + ت - الحجم الطبيعي

حكمت محكمة جنايات أبوظبي في جلستها المنعقدة أمس، برئاسة المستشار أكثم عبدالمنعم، بالإعدام قصاصاً، بحق قاتل ومغتصب في القضية المعروفة بـ «قضية مقتل الطفل آذان» (11 عاماً)، كما قضت بدفع الدية الشرعية لورثة المجني عليه ومصادرة الملابس المستخدمة في الجريمة، وإتلافها.

وبذلك تكون محكمة أول درجة أنهت أول فصول قضية شغلت أروقة المحاكم والرأي العام منذ شهر رمضان الماضي، في انتظار إسدال الستار عليها بعد نظرها أمام محكمتي الاستئناف والنقض، وذلك في حال تقدم المتهم بطعن.

لا تنازل

من جانبه، أكد والد الطفل «آذان» عقب صدور الحكم، أنه في حال تقدم المتهم بطعن أمام محكمة الاستئناف، فإنه سيؤكد أقواله السابقة، ولن يتنازل عن القصاص من قاتل نجله، ولن تهدأ نفسه إلا بعد تنفيذ حكم الإعدام ضد المتهم.

وأعرب عن ارتياح أسرته من حكم الإعدام الصادر في حق المتهم، لا سيما أنها كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، وثقته الكامل من الهيئة القضائية وتطبيقها العدالة، أخذت بحق نجله المغدور في أحد أيام شهر رمضان المبارك، متوجهاً في الوقت نفسه بخالص الشكر والتقدير للقضاء الإماراتي ورجال التحريات والشرطة الذيم كانوا منصفين منذ اللحظات الأولى من بدء البحث والتحقيق في ملبسات القضية إلى حين صدور الحكم.

ارتياح

من جانب آخر، أعرب المحامي حسن الريامي الحاضر عن المتهم بقتل الطفل «آذان»، عن ارتياحه من طريقة محاكمته في محكمة جنايات أبوظبي، لجهة تنفيذ الهيئة القضائية لجميع طلباته، وسماعها لكافة أوجه الدفوع، وسماحها لموكلة بالتحدث، خلال الجلسة، وقول ما لديه من آراء أو معلومات أو انطباعات، مشيدا في الوقت نفسه بالمجهود الذي بذله رجال الأمن في التحقيق بالقضية.

ولفت إلى أن راض عن حكم هذه المحكمة، والعقوبة التي رأتها مناسبة خصوصاً بعد صدور التقرير الطبي والنفسي الخاص بحالته، والذي أثبت سلامته العقلية والنفسية.

وقال الريامي: انه بطبيعة المجريات والأحداث التي حاطت بالقضية، فانه من الطبيعي أن يكون هنالك بعض الأشخاص غير المتقبلين لدفاعي عن المتهم، إلا أن قبولي، بتكليف المحكمة للدفاع عن قاتل الطفل «آذان»، هو واجب كفله القانون، وأمر ضروري لسير أعمال المحكمة، وعدم تأخير وتأجيل موعد الحكم فيها.

تفاصيل

وتعود تفاصيل القضية إلى شهر رمضان الماضي، حيث تم العثور على جثة الطفل على سطح المبنى الذي يقطنه مع أسرته، وتبين أنه قتل خنقاً بعد الاعتداء عليه، وبدأت النيابة العامة في أبوظبي، ممثلة بنيابة الأسرة والطفل، على الفور بالتحقيق في جريمة قتل الطفل والاعتداء عليه، حيث أجرت المعاينة التصويرية للواقعة.

وبحسب التحقيقات فإن كاميرات المراقبة قد التقطت عدداً من الصور التي يظهر فيها المتهم وهو يدخل إلى أحد المحال التجارية لشراء الملابس النسائية، والتي قام باستخدامها في ارتكاب الجريمة، ورصدت كذلك تردده إلى موقع الجريمة بهدف تأمين المكان من المارة.

اتهام

وجهت النيابة العامة في أبوظبي إلى المدان تهمة قتل الطفل المجني عليه عمداً، بأن قام بالسيطرة عليه بهدف اللواط وإزهاق روحه مستخدماً حبلاً حول رقبته، مما أدى إلى وفاته، إضافة إلى تهمتي التنكر بزي امرأة، ومخالفة قانون المرور حيث قام المتهم بقيادة مركبة على الطريق دون تثبيت لوحه أرقام خلفية عليها.

وكان المدان طلب من والد المجني عليه العفو والصفح إلا أن والد المجني عليه رفض طلبه، مطالباً بالقصاص جراء ما اقترفته يدا المدان بحق ابنه «آذان».

Email