تجسّست على زوجها باسم مستعار على «سناب» فطلقها

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تمضِ بضعة شهور على زواج شاب وفتاة من جنسية خليجية، حتى بدأت خلايا الشك بإخلاص الزوج تنقسم في عقل الزوجة، وتنتشر في مساحات تفكيرها، وتفسد كل اللحظات الجميلة التي عاشها الشريكان في بداية حياتهما الزوجية، فقد سبق أن سمعت من صديقاتها وأخواتها، أن «كل الرجال خائنون، ويعودون إلى المنزل من الباب الخلفي، وهم ليسوا أهلاً للثقة، ويجب أن يبقوا في مرمى عيون زوجاتهم حتى لا يتم اختطافهم من نساء أخريات»، وتعاملت مع الزوج على أنه «متهم إلى أن تثبت براءته».

وبالرغم من أنها لم تلاحظ على زوجها ما يؤكد هذه الفرضية، بل ولا تملك دليلاً واحداً لاتهامه بالخيانة، أو التغير في تصرفاته ومشاعره تجاهها، أو تقصيره بواجباته الزوجية والمنزلية، إلا أن نار الريبة ما برحت قلبها، وحرقت كل فرص الاستقرار بينها وبين شريك حياتها، وحولت أحلامها بمستقبلها معه إلى رماد، بعدما انجرت وراء تفكيرها «الأعوج»، وقلقها من أن زوجها قد يكون خائناً وغير مخلص لها «مثل بقية الرجال»، وفق قناعتها الهشة.

وحتى تختبر نزاهة زوجها، وتتأكد من أنه محب ومخلص لها، وليس له علاقات مع نساء أخريات، لجات الزوجة إلى طريقة أشبه ما يقال عنها بأنها «شيطانية، وخسيسة»، بأن أضافته على «سناب شات» باسم مستعار وصورة فتاة جميلة، وحاولت غيرَ مرة استمالة قلبه بالكلام «المائع»، والغزل والإغراء بشتى الطرق، لكن «من سوء حظها»، أنه لم يتجاوب أو يتفاعل معها، وكان يكتفى بردود جافة، باردة، ومختصرة، لا تحمل أي دلائل على ابتلاعه «الطعم»، أو انجراره وراء أفعالها «المريضة»، ويا ليتها اكتفت بذلك «شاهد نفي» على أوهامها، ومعتقداتها التي ليس لها أرجل أو أعين، وعادت إلى رشدها، وتمسكت بزوجها.

أما الزوج، فقد كان يمارس حياته بصورة اعتيادية، تعكس تربيته وأخلاقه، والتزامه بواجباته الزوجية والبيتية، ولم يكن يعلم أنه مجرد «عينة» تحت مجهر في مختبر لفحص معادن الأزواج، ومدى إخلاصهم لزوجاتهم، وظل على هذا الحال من الاستقامة والالتزام، إلى أن وقعت مشكلة بينه وبين زوجته، التي أخذت على خاطرها منه، وقالت له «أنت زوج خائن، أعرف أنك تكلم غيري على السناب»، ومن من حسن حظه، أن المحادثة التي جرت بينه وبين «زوجته» بالاسم المستعار على السناب، هي المرة الوحيدة التي تحدث فيها مع «امرأة أخرى»، وهو ما جعله متقيناً أن «الفتاة الجميلة» التي حاولت إغراءه واستدراجه في تلك المحاولة، هي زوجته، ومن سوء حظها أنها لم تجد رداً مناسباً للدفاع عن نفسها، وإثبات افترائها عليه، فما كان منه إلا أن قال لها «أنت طالق».

لم تستسلم الزوجة لقرار الطلاق الذي تلقته بصدمة كبيرة غير متوقعة، وتوجهت إلى قسم الإصلاح الأسري في محاكم دبي للاستفهام إذا ما «وقع» بالفعل أم لا، خصوصاً أن الزوج كان غاضباً عندما نطق به، واستعانت بالموجهين الأسريين للوساطة بينها وبين زوجها، الذي وافق على إرجاعها بعد شهر، بعدما شعرت بالندم والخطأ، وتعهدت بإصلاح حالها في تعاملها معه.

Email