بدء محاكمة «عصابة المقنعين» الآسيوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

باشرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس محاكمة أفراد العصابة الإجرامية الآسيوية التي اصطلح عليها بـ«المقنعة» التي سطت على محل مجوهرات في «المدينة العالمية» منتصف يوليو الماضي، وسرقت منه بقوة السلاح الأبيض ومسحوق الفلفل الأحمر مجوهرات ومصوغات ذهبية، قدرت قيمتها بنحو مليون ونصف المليون درهم، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليهم في اقل من 48 ساعة من تلقيها بلاغاً بشأن الواقعة، وتعيدَ المسروقات التي استولوا عليها.

واتهمت النيابة العامة أفراد العصابة البالغ عددهم 5، بسرقة المنقولات المذكورة بالإكراه وتحت تهديد السلاح، وطالبت المحكمة بإيقاع أشد العقوبات بحقهم وإبعادهم عن الدولة بعد نفاد مدة الحكم.

تفاصيل

وبحسب تفاصيل هذه القضية التي أجلتها المحكمة إلى السابع عشر من الشهر المقبل بعد «انكار التهمة»، فقد تلقى مركز شرطة الراشدية في صباح يوم الواقعة بلاغاً حول وقوع جريمة سطو مسلح على محل للمجوهرات في منطقة المدينة العالمية من قبل عصابة إجرامية منظمة يرتدون أقنعة قاموا برش الموظفين في المحل بمادة حارقة «الفلفل الأحمر» وحجزهم في دورة المياه وسرقة مصوغات ذهبية.

تحقيقات وأظهرت التحقيقات أن المتهمين توجهوا بعد تنفيذ الجريمة إلى منطقة جبل علي للتخلص من الملابس والأدوات التي استخدموها في العملية، قبل أن يكملوا سيرهم إلى مدينة العين لتوزيع حصصهم من المسروقات، ومن ثم الاختباء في مواقع مختلفة لتضليل عمليات البحث والتحري.

كما جاء أن الإدارة العامة للتحريات فور تلقيها البلاغ شكلت فريق عمل وحددت الاختصاصات لكل عناصرها حسب الخطة التي تم وضعها، وتم توزيع دوريات المباحث الجنائية على جميع منافذ الدولة والتعميم على المسروقات لإغلاق جميع فرص هروب المتهمين أو تهريب المسروقات خارج الدولة، وبمواصلة عملية البحث والتحري تمكن فريق التحري من الكشف عن هوية المقنعين الذين كان يختبئ ثلاثة منهم في منطقة حدودية بمدينة العين، بينما كان يختبئ الاثنان الاخران في منطقة الرويس ضمن اختصاص إمارة أبوظبي، ليصار إلى مداهمتهم وإلقاء القبض عليهم في مواقعهم في نفس الوقت وبحوزتهم المجوهرات المسروقة والأدوات المستخدمة في عملية السطو وإفساد مخططهم في عملية الهروب بالمجوهرات المسروقة.

احترافية إجرامية

وكان اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي صرح في المؤتمر الصحافي للإعلان عن تفاصيل الجريمة أن المحل الذي تعرض للسرقة، «يحتوي على مجوهرات تقدر بنحو 60 مليون درهم وقت ارتكاب الجريمة، وأن الأسلوب الذي استخدم في التخطيط والتنفيذ لارتكاب الجريمة يوحي بأن منفذيها من العصابات الإجرامية المتخصصة في مثل تلك الجرائم، و أن أسلوبهم الإجرامي يدل على احترافية عالية في هذا المجال، من خلال الكيفية التي تم فيها التخطيط لارتكاب الجريمة واختيار الموقع والوقت والطريقة التي تم بها اقتحام المحل وما تبعه من إخفاء تام للوجوه كي لا يتم الكشف عن هويتهم، مما يوحى بأنهم قد قاموا بدراسة الموقع جيداً قبل تنفيذ الجريمة».

Email