تذرعت بالعمل لانغماسها في «حب حرام»

ت + ت - الحجم الطبيعي

صدمة وقوع الزوجة والأم في الخطأ أقوى وأشد تأثيراً، فهناك من لا تُقدر مطلقاً أن البيت هو مملكتها، وإهمالها لهذه المملكة يعد بداية لانهيار كيانها.

محكمة العين نظرت قضية انتهت بالطلاق، وتخلي الزوجة عن أطفالها الثلاثة، واتهام الزوج بالجفاء العاطفي، الذي أوصلها إلى إيجاد بديل يعوضها، وبالتالي انهيار الأسرة.

وفي التفاصيل: إنه على الرغم من حرص الزوج «علي» الذي يبلغ من العمر 29 عاماً على تحقيق التوازن بين عمله وعائلته الصغيرة، واجتهاده أيضاً لإعطاء كل ذي حق حقه، وتنويهه لزوجته، 25 عاماً، بشكل دائم بأن لا يأخذ عملها كل وقتها، فما يراه هو انشغالها الفعلي عن بيتها ونسيانها واجبها الأول والأهم.

الزوج يرى زوجته تشغل نفسها بالخروج بشكل دائم للتسوق، وقضاء الوقت مع الصديقات في مقاهي المراكز التجارية، وفي مراكز التجميل أيضاً، وتعود منهكة، لتسأل الخادمة عن أحوال أطفالها وبيتها، وحينما طالبها زوجها بتقديم استقالتها عن العمل، واتهامها بأنها زوجة لا تستطيع التوفيق بين عملها وبيتها، وإعطاء زوجها وأبنائها كل حقوقهم، ومحاولة إقناعها بأن دور الأم والزوجة أكبر وأهم من إدارة شؤون البيت، فهي الدفء والحضن الذي يجب أن يضم الأسرة، رفضت بشدة، وأبدت تمسكاً شديداً بعملها، وعدم تخليها عن تحقيق رفاهيتها في حياتها.

الزوج صبر على زوجته العشرينية وتصرفاتها التي لا تعجبه، إلا أنه لم يصبر على خيانتها له، حيث اكتشف أن انشغالاتها تلك لم تكن مع صديقاتها فقط، بل انغماسها في علاقة محرمة تورطت فيها بدافع بحثها عن الحب.

وحينما واجهها زوجها، دافعت عن نفسها بأنها ملت حياتهما التي يسيطر عليها الروتين، وملت منه كونه زوجاً يحرمها من أشياء كثيرة كالعاطفة وكلمات الحب والمفاجآت الزوجية السعيدة والسفر.

هنا حاول الزوج الدفاع عن نفسه بأن انشغالاته المهنية هي في سبيل توفير حياة كريمة ومستقبل لها ولأطفالها، إلا أنها أصرت على اتهامه بالتقصير، وصعقت زوجها بقولها: «نعم، سأتزوج من أحب».

وكانت تلك الكلمات كفيلة بأن يتخذ الزوج قرار الطلاق في قسم التوجيه الأسري، ولم يدفعه ما حدث له بأن يصر على الانتقام بلجوئه لرفع دعوى جزائية ضد زوجته والتي تكون عاقبتها السجن، فاكتفى بطلاقها مقابل تنازلها التام عن أطفالها الذين تعودوا أساساً على عدم وجودها معهم في البيت.

المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي أوضح أن هناك بعض الحالات التي تستمر فيها الأسرة كونها كياناً، إلا أنه هش وغير متوازن، بمعنى «يعاني فيه الأطفال، ويشكو الزوج الذي لا يجرؤ في بعض الحالات على اتخاذ قرار الانفصال عن الزوجة التي تخلت عن واجبها حياتها لاهتمامات أخذتها بعيداً عن مدار البيت والأسرة»، مشيراً إلى أن هذه ليست حياة زوجية بل صورة كاذبة للأسرة، ناصحاً كل زوجة بضرورة تحملها لمسؤوليتها اتجاه زوجها وأطفالها فلهم الأولوية في حياتها.

Email