ادعى علاجها فهتك عرضها وحاول ابتزازها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبكي الشابة «مها» والتي تبلغ من العمر 29 عاماً، وهي تحمل جنسية إحدى الدول العربية وتتذكر تجربة طلاقها المريرة، نادمة أشد الندم على ارتباطها، لتعاني الوحدة وتربي طفلها الوحيد. إذ لم يكتف الزوج بذلك، بل صار البيت بالنسبة له فندقاً، يتناول فيه طعامه، أو ينال قسطا من الراحة وقد يستفسر عن أحوال الطفل بكلمات معدودة، ولا يكاد يعرف شيئا عن أحوال زوجته واكتشفت «مها» وبمساعدة صديقتها المقربة «لمياء» والتي تحمل جنسية عربية بأن زوجها متزوج من أخرى مطلقة، ويرعى أطفالها الأربعة، وحينما واجهته «مها» لم ينكر، فخيّرته بينها وبين زوجته الجديدة وضربها وكان الطلاق نتيجة حتمية لعلاقتهما الزوجية التي استمرت عامين فقط.

أصيبت «مها» بصدمة وزادت عصبيتها الامر سوءا واستجابت «مها» لنصيحة «لمياء» بالذهاب الى طبيب نفسي ولم تتردد بتناول المهدئات التي أمر بصرفها. وحينما لم يتغير حالها نصحتها «لمياء» بزيارة لأحد الأشخاص ممن يعالجون بالرقية وعلى الرغم من أن «مها» غير مسلمة إلا أنها استجابت أيضاً لاقتراح صديقتها وفي بيت «الراقي» بدأ يقرأ على «مها» آيات من كتاب الله ، لينهي جلسة القراءة بقوله إنها تحتاج لجلسة أخرى .

وبعد مرور يومين على الجلسة الأولى اتصل الرجل المزعوم بمها وطلب زيارته في غرفته في أحد الفنادق، وشرح لها بأنه قام بإعداد زيت خاص لعلاجها، ويتحتم أن يمسحه على جسدها، توجهت «مها» مع صديقتها «لمياء» إلى الفندق، وكشفت عن أجزاء من جسمها بناء على طلب ذلك الشخص الذي كان يمسح الزيت على جسمها، وهي لا تعلم في الوقت ذاته بأن صديقتها المقربة منها جداً تصورها وهي في هذا الوضع المزري! وفي مساء اليوم نفسه اتصل بها ذلك الرجل وهددها بنشر الفيديو في حال عدم دفعها مبلغ 10 آلاف درهم، لتدرك حينها بأنها وقعت في فخ تم تدبيره منه ومن صديقتها وتوجهت لأقرب مركز شرطة وقدمت بلاغاً بما حدث لها.

وأوضح المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي بأن الشرطة قامت فوراً بإعداد كمين محكم لإلقاء القبض على الشخص الذي ادعى بأنه يعالج بالرقية وشريكته «لمياء»، وتم توجيه تهمة هتك عرض بالرضا وتحسين المعصية إلى «مها» التي حصلت على البراءة مؤخراً إثر إثبات بأنها لا تزال تتعالج من أمراضها النفسية، في حين تم الحكم على المتهم والمتهمة «لمياء» بالسجن عاماً كاملاً والإبعاد فور الانتهاء من مدة الحكم بالسجن.

Email