والد أحد المتوفين: عدم وجود أبواب للمزرعة من أسباب الحادث
أطفال الباهية حاولوا إنقاذ صديقهم فغرقوا جميعاً
أكد حسين البريكي، والد أحد الأطفال المتوفين في حادثة الغرق بإحدى المزارع بمنطقة الباهية ـ أبوظبي، أن أصدقاء ابنه الثلاثة حاولوا إنقاذه بعد سقوطه في حوض مياه المزرعة أثناء لهوهم أعلى الحوض، إلا أنهم غرقوا الواحد تلو الآخر.
وقال البريكي ووالد أحد الأطفال الغرقى، أثناء تقرير لبرنامج علوم الدار في قناة أبوظبي بثته مساء أمس، إن من أهم أسباب الحادث قرب المزرعة من بيته، إذ لا تتعدى المسافة إليها 400 متر، إضافة إلى إنشاء حوض عميق في مزرعة لا يوجد فيها أبواب.
وكانت شرطة أبوظبي أعلنت، أول من أمس، وفاة 4 أطفال غرقاً في حوض مياه، داخل مزرعة في منطقة الباهية، منهم مواطن (12 سنة)، و3 آخرون من الجنسية العربية، بينهم شقيقان، أعمارهما (10 و11 سنة)، وآخر (12 سنة).
وقالت الشرطة إن المعاينة الأولى لموقع الحادث أظهرت غرق الأطفال في حوض مياه يُستخدم لتربية الأسماك، بمقاييس: 30 متراً طولاً، و10 أمتار عرضاً، ومتر ونصف المتر عمقاً.
وحمّل حسين البريكي صاحب المزرعة المسؤولية الكبرى، متسائلاً عن الرقابة على مثل تلك المزارع، خصوصاً مع عدم وجود حواجز في مزرعة تحوي حوضاً عميقاً، وهو الأمر الذي استهوى أطفالاً لا يعون حجم المخاطر التي وقعوا فيها، والتي أودت بحياتهم.
وقال إن الأطفال الأربعة يرافقهم ولده الصغير منصور ذو التسع سنوات، خرجوا من البيت للعب فاستهوتهم مساحات المزرعة المنزوعة الأبواب، فدخلوها وجلسوا على حافة البركة حتى انزلق ولده، وكان أول الغرقى فلحقه البقية واحداً تلو الآخر في محاولات لإنقاذ بعضهم بعضاً، ولكن لم يتمكن أي منهم من النجاة.
