صلاة الجنازة على الضحايا غدا بمقبرة القصيص بعد صلاة الظهر

ارتفاع ضحايا حادث قرن العلم بعمان إلى 3 وفيات و13 إصابة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد مصدر مسؤول بشرطة عمان  أن الحادث الذي وقع مساء أمس بين 3 سيارات بشارع ولايتي ادم - هيما قرب مثلث بوثيلة والعوفية بقرن العلم التابعة لولاية ادم بمحافظة الداخلية اسفر حتى الآن عن وفاة 3 أشخاص أم إماراتية وابنها 20 سنة وسيدة سعودية وإصابة 13 فردا إصابات بعضهم بين البليغة والمتوسطة والخفيفة.

وأفاد أحد أقرباء الأسرة أن جثمان الأم المواطنة وابنها سيصلان إلى أرض الدولة بسيارة إسعاف مساء اليوم "الأربعاء"  ليوارى الثرى في مقبرة القصيص بدبي غدا الخميس بعد صلاة الظهر.

وأشارت شرطة عمان السلطانية إلى أن الحادث الذي وقع نتيجة الاصطدام العنيف وجها لوجه على طريق اتجاه واحد  نتج عنه أيضا احتراق سيارتين احتراقا كاملا أما الثالثة فقد أصيبت بأضرار بليغة، مؤكدا أن هذه الأرقام هي الأرقام الصحيحة وليس كما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

وتواجد بعد الحادث بقليل العديد من سيارات النجدة والإسعاف والدفاع المدني لإنقاذ ونقل المصابين على الفور إلى مستشفى ادم.

وأوضح المصدر أن المتوفين والمصابين معظمهم من مواطني الإمارات والسعودية والبقية من السلطنة كما أورد المصدر أن الحادث وقع نتيجة انحراف السيارة الثالثة عن خط سيرها التي كانت قادمة من الخط المعاكس من محافظة ظفار ومتجهة إلى ولاية ادم فاصطدمت بالسيارتين الأولى والثانية القادمتين من أدم والمتجهتين إلى محافظة ظفار بسرعة قوية بالقرب من مثلث بوثيلة والعوفية بقرن العلم في الشارع الذي يربط محافظة الداخلية بمحافظ ظفار.

من جهته أكد راشد أحمد قايد  أحد أقرباء الأسرة أن زوجة شقيقه و5 من أبنائها تتراوح أعمارهم من 3 إلى 20 سنة كانوا يستقلون السيارة قادمين من صلالة بصحبة أقربائهم في سيارة أخرى كانت تسبقهم بنحو ربع الساعة، لافتا إلى أنهم اعتادوا السفر إلى صلالة سنويا لقضاء العطلة هناك.

وأوضح أن الحادث وقع على طريق اتجاهين وليس به إضاءة كافية وعندما حاولت إحدى المركبتين تجاوز شاحنة كبيرة فوجئت بالمركبة الثانية في المقابل وجها لوجه لتصطدم بها بقوة ومن ثم اشتعال النيران في المركبتين وانحراف احدهما لتصدم بمركبة ثالثة تحمل لوحات عمانية كانت تسير في مسارها.

ووفق راشد قايد بعد وقوع حادث الاصطدام العنيف بين المركبة الإماراتية والسعودية كان يتواجد في المكان رجل باكستاني شجاع استطاع حمل الأطفال الأربعة في الكراسي الخلفية وإخلائهم من المركبة إلى مكان آمن، ولدى عودته مرة أخرى لإنقاذ الأم التي كانت تتولى القيادة وابنها الكبير "خالد" 20 سنة كان يجلس في الكرسي الأمامي اشتعلت النيران في المركبة ثم انتقلت إلى المركبة السعودية ولم يتمكن من إنقاذهما.

وعندما شعر شقيقهم الذي كان يستقل السيارة الأخرى بتأخر سيارة الأم والأطفال حاول الاتصال بهم فلم يجب عليه أحد، فقرر العودة  ليجد النيران تلتهم السيارة.

وأشار إلى أن سيارات النجدة والإسعاف قامت على الفور بنقل المصابين والمتوفين بمن فيهم الأطفال إلى مركز الغابة الصحي القريب من موقع الحادث ومن ثم نقلهم إلى مستشفى نزوى حيث أجريت لهم جميع الفحوصات والأشعة التي كشفت عن بعض الكسور والرضوض البسيطة، فيما أودعت الجثامين في مشرحة المستشفى.  

وأكد أن الأطفال الأربعة المصابين حالتهم الصحية أصبحت مستقرة نسبيا، وتم نقلهم حاليا إلى أحد مستشفيات الدولة، لافتا إلى أن جثمان الأم والأبن الأكبر سيصلان مساء اليوم "الأربعاء"  ليوارى الثرى في مقبرة القصيص بدبي غدا الخميس بعد صلاة الظهر.

 


 

 

Email