«خيوط العنكبوت» تطيح شبكة سرقة الشاحنات في الشارقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عملية أمنية أطلق عليها (خيوط العنكبوت) تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الوسطى بشرطة الشارقة من الإطاحة بشبكة إجرامية تضم تسعة متهمين من جنسيات عربية كشفت التحقيقات معهم أنهم يقومون بسرقة الشاحنات الثقيلة وتهريبها عبر منافذ الدولة الحدودية إلى بعض دول المنطقة .

حيث بلغ عدد الشاحنات التي قاموا بسرقتها وتهريبها 26 شاحنة من مختلف إمارات الدولة، كما تبين أن عددا من هذه الشاحنات تم شراؤها بالتواطؤ مع أشخاص حصلوا بطرق احتيالية على تعويضات من شركات التأمين العاملة بالدولة بعد قيامهم بالإبلاغ عن تعرض الشاحنات العائدة لهم للسرقة.

وأوضح الرائد محمد القابض الطنيجي رئيس قسم التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الوسطى أن وقائع المخطط الذي تقوم بتنفيذه العصابة الإجرامية قد بدأت تتكشف مع تقدم عملية البحث والتحري التي شرع في القيام بها فريق من رجال التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الوسطى في تتبع شاحنة مسروقة كان قد ورد بلاغ بشأنها إلى مركز شرطة الذيد من أحد الأشخاص يفيد بتعرض شاحنة من نوع فولفو إف إتش 440 تعود لإحدى شركات النقليات العامة للسرقة من مدينة الذيد، حيث أفضت عملية البحث إلى العثور على الشاحنة موضوع البلاغ بالمنطقة الصناعية بإمارة عجمان.

وتبين أن شخصين من جنسيات عربية هما من قاما بسرقة الشاحنة وإجراء تعديلات عليها من خلال فصل الصندوق الخاص بها وتحويله لغرض آخر غير الذي كانت تستخدم من أجله مستعينين ببعض الورش التي قامت بذلك إلى جانب إجراء تعديلات أخرى شملت تغيير رقم القاعدة وطمس هوية الشاحنة بإزالة الملصقات التي كانت عليها بهدف التمويه.. وتمكن الفريق من تحديد هوية جميع الأشخاص المتورطين بسرقة وتعديل الشاحنة وتغيير معالمها وإخفائها.

وبمتابعة البحث توصل الفريق إلى معلومات تفيد بوجود مشتر للشاحنة المسروقة قام بدفع مبلغ من المال مقدما للسارقين ووعدهما بتسديد باقي ثمن الشاحنة بعد أن يتمكن من تهريبها خارج الدولة إلا انهما رفضا ذلك وقاما بعرض الشاحنة للبيع على مشتر آخر قام بدوره بتسديد جزء من المبلغ المتفق عليه وإجراء تعديلات إضافية على الشاحنة بغية تهريبها إلى خارج الدولة.

وتبين أن المشترين الأول والثاني هما عنصران ضمن شبكة تضم عددا من الأشخاص وجميعهم من الجنسيات العربية يعملون منذ بعض الوقت على سرقة الشاحنات بصورة مباشرة أحيانا وأحيانا من خلال شراء بعض الشاحنات بالتواطؤ مع أصحابها ودفعهم للتحايل على شركات التأمين للحصول على تعويضات بعد التقدم ببلاغات بتعرضها للسرقة.

وانهم قد تمكنوا عبر هذه الأساليب من سرقة وتهريب أكثر من 26 شاحنة من مختلف إمارات الدولة حيث توجد بلاغات بشأنها لدى أجهزة الشرطة المختلفة، ومن خلال تكثيف جهوده فقد تمكن الفريق من القبض على جميع المتورطين بهذا النشاط الإجرامي الواسع، والحصول على اعترافاتهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة بالمنطقة الوسطى.

Email