10 حبات «ترامادول» تجرّ فتاة إلى الرذيلة

صورة تعبيرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بطلة القصة فتاة عربية (ح) قدمت إلى الدولة للعمل كنادلة في أحد المطاعم، لها 3 شقيقات متزوجات، ظل والدها يرعاها حتى وفاته، وعندها أبلغتها شقيقاتها بضرورة أن تبحث عن عمل لتتولى مهمة رعاية والدتهم، وبالفعل لم تمانع (ح) هذا القرار، وشرعت في البحث عن وظيفة لكي تؤمّن لنفسها ولأمها لقمة العيش، فعملت كخادمة في المنازل وعملت بالنظافة بإحدى الدوائر الحكومية.

وظلت (ح) هكذا حتى وفاة والدتها، فاقترحت على إحدى صديقاتها السفر إلى الخارج، مشيرة بأنها تعرف سيدة ستساعدها على السفر إلى دولة الإمارات والحصول على وظيفة أفضل وبراتب مجزٍ، فحزمت حقائبها متوجهة إلى الدولة للعمل كنادلة في أحد المطاعم.

وفور التحاقها بالعمل وفر لها القائمون على المطعم سكناً مشتركاً خاصاً بالفتيات بإحدى الشقق السكنية، حيث تعرفت أثناء وجودها بالسكن على (د) وهي سيدة مطلقة تكبرها في السن، ومع مرور الوقت توطدت علاقتهما ببعضهما البعض، ولم تكن (ح) تخفي مشاكلها وبث همومها لصديقتها (د) في كل صغيرة وكبيرة خاصة وأن اتصالات وخلافات (ح) مع أسرتها في وطنها الأم على خلفية مغادرتها لبلدها لم تنقطع.

ومراراً وتكراراً تشتكي (ح) من سوء معيشتها خاصة بعد نقلها للعمل بأحد افرع المطعم التي تقع في خارج مدينة أبوظبي، وعن طول مسافة الطريق وسوء تعامل مسؤول المطعم معها، وما كان يزيد من ضنكها ما كانت تتحدث به عن روعة حياة الملاهي الليلية والعلاقات غير المشروعة مع الرجل، بعيداً عن الالتزامات الأسرية.

جميع تلك التحديات دفعت (ح) إلى التفكير بالعودة إلى موطنها والتخلص من تلك المعضلات وما رافقها من صعوبة في ادخارها للمال لقلته، فأخبرت صديقتها عن نيتها في العودة إلى وطنها الأم، ليكون دور (د) في تقديم مساعدة عبارة عن حبة من دواء، ادعت بأنها حبة لديها مفعول سحري للتخلص من الهموم.

البداية

وما إن تناولت (ح) الحبة حتى دخلت إلى عالم آخر وبدأت تنسى مشاكلها وهمومها اليومية على حد اعتقادها، الأمر الذي حدا بها لطلب المزيد من هذه الحبوب يوماً بعد يوم، ولم تكن صديقتها لتبخل عليها فتعطيها المزيد من حبوب «الترامادول»، وبعد مرور أسبوعين على بداية تناولها الحبوب، بدأت صديقتها بطلب مبالغ مالية ثمناً لها.

وهو الأمر الذي لم تمانع عنه (ح) فشرعت في إعطائها المال حتى نفدت كافة مدخراتها، إلى أن جاء اليوم الذي بدأ دماغ (ح) في طلبه المادة المخدرة فطلبت من صديقتها إقراضها عدداً من الحبوب إلى حين استلامها راتبها الشهري، وما كان من صديقتها إلا أن رفضت، مرجعة السبب إلى أنها تقوم بشراء الحبوب من احد الأشخاص (م)، وان هذا الشخص لا يبيع الحبوب بالدين.

وفي لحظة شيطانية اقترحت (د) على (ح) مرافقتها إلى مكان تواجد (م) الذي يقوم بتزويدها بالحبوب، مدعية بأنه يمكنها أن تتفاوض معه بشأن تزويدها بالحبوب وعملية الدفع، وبالفعل توجهت معها إلى منزل (م)، وعند دخولهما قدم لهم عدداً من الحبوب كضيافة، وبدأ الثلاثة في تناول المواد المخدرة وشرب الكحول، واستغل البائع ما تمر به (ح) من حالة عدم اتزان وشرع في هتك عرضها.

وقبل مغادرتها لمنزلة قدم لها (م) 10 حبات كهدية منه، فطلبت (ح) منه المزيد، فأبلغها بأنه سيقوم بتزويدها بشريط من حبوب «الترامادول» يحتوي على 10 حبات، مقابل الرذيلة في نهاية كل أسبوع، فوافقت على ذلك.

قضية

ولم تكن تعلم الفتاة (ح) بأن البائع (م) ومنزله موضوعان تحت المراقبة من قبل الأجهزة الأمنية، وفي أحد الأيام وأثناء تواجدها في منزله، داهم افراد الشرطة المنزل وتم إلقاء القبض عليهما، وإحالتهما إلى النيابة، حيث اعترف (م) بتهمة حيازة المواد المخدرة، كما اعترفت (ح) بتهمة تعاطي حبوب «الترامادول»، مشيرة إلى أنها كانت تمارس الرذيلة مع (م) لقاء حصولها على الحبوب المخدرة.

ليتم إحالتهما إلى المحكمة التي أصدرت حكماً بسجن (م) لمدة 10 سنوات عن تهمة حيازة المواد المخدرة، وبسجن (ح) لمدة 6 أشهر عن تهمة ممارسة الرذيلة، والغرامة عن تهمة تعاطي المواد المخدرة مع إبعادها عن الدولة.

Email