تفاصيل جديدة في قضية قاتل عمته من أجل 10 آلاف درهم
استمعت محكمة جنايات أبوظبي في جلستها المنعقدة اليوم، لشهادة رائد شرطة، شارك في ضبط المتهم في قضية قتل خادمة (عمة المتهم) بطريق وحشية.
وحول تفاصيل الواقعة أفاد الشاهد الاثبات لهيئة المحكمة: أنه ورد بلاغ الى مركز الشرطة يفيد بوجود جثة مقطوعة الرأس والكفين، حيث انتقلت برفقة أفراد الشرطة إلى موقع البلاغ، وبمعاينة الجثة تبين أنها ملقاة تحت شجرة في شارع المدينة الجامعية بإمارة دبي.
وأضاف: تم إجراء التحريات والبحث في سجلات الخادمات الهاربات والمتغيبات عن العمل، وتوصلنا من خلال مصادرنا السرية إلى المتهم، حيث تم إلقاء القبض عليه في مقر سكنه، بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، مشيراً إلى أن المتهم أقر خلال التحقيقات أن المجني عليها هي عمته وأنه هو من قتلها نظرا لخلاف نشب بينهما على خلفية اقتراضه منها مبلغ 10 آلاف درهم.
ونوه إلى أن المتهم أكد في أقواله أنه شرع في ارتكاب جريمته لعجزه عن سداد المبلغ الذي اقترضه من عمته، وكثرة إلحاحها على السداد، حيث أعد لذلك سلاحين أحدهما سكين والآخر ساطور، واستعار سيارة من أحد أصدقائه في السكن، وتوجه بها من مقر سكنه في دبي إلى المنزل الذي تعمل فيه عمته كخادمة في منطقة مصفح بأبوظبي، وذلك بعد أن قام بتغطية المقعد المجاور له في السيارة بالبلاستك.
وقال الشاهد: عند وصوله هاتف المجني عليها كي تخرج للقائه زاعماً لها بأنه سيفاوضها على طريقة السداد، فخرجت من المنزل وهي حسنة النية واستقلت معه السيارة إلى منطقة غير مأهولة بالسكان، ثم أخرج السكين الذي كان معه في جنب الباب الأيسر المجاور له وسدد للمجني عليها عدة طعنات حتى فارقت الحياة.
وتابع: بعد ذلك قام بجعل المقعد الذي تجلس عليه المجني عليها في وضع النوم، وقام بتغطية جثة المجني عليها بمنشفة، ومسح الدماء التي تناثرت على زجاج السيارة، ثم توجه من إمارة أبوظبي إلى دبي وتحديداً إلى شارع المدينة الجامعية، ليلقي بالجثة تحت إحدى الأشجار، ثم قام بإخراج "الساطور" من السيارة وقطع رأس وكفي المجني عليها، وذلك بغرض طمس هويتها حتى لا يتم الوصول إليها.
ووضع رأسها وكفيها في كيس بداخل حقيبة السيارة الخلفية وترك الجثة على حالتها، وفي اليوم الثاني توجه إلى إمارة عجمان وقام بحرق رأس المجني عليها وكفيها باستخدام مادة سريعة الاشتعال، ودفنها بعد تمام حرقها داخل حفرة بوسط الصحراء، ثم عاد إلى مسكنة في إمارة دبي.
وتمسك المحامي الحاضر مع المتهم بسماع أقوال شاهدي النفي ليقرر قاضي المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 23 مايو المقبل لاستدعاء الشهود، وبيان موقف الورثة من تطبيق عقوبة القصاص في حق المتهم.
