بعد تنفيذه الجريمة توجه لمركز شرطة واشتكى تعرضه لاعتداء المجني عليهم

طالب خليجي يحاول قتل 3 موظفين بسيف

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول المثل الشعبي" امشي عدل  يحتار عدوك فيك"، ولكن على ما يبدو فإن "جواب الشرط" المتوقع، قد يتبدل في حالات ومواقف لا تنفع معها الاستقامة والالتزام بالسلوك الحسن، لأن أذى العدو وبطشه واقع لا محالة، سواء كنا نسير  بعدل، أو بتموج وطيش،  تماما كحال سائق آسيوي كان يسير بمركبته برفقة زميليه، وملتزما بأنظمة القيادة والبقاء في حارته، لكنه لم ينجح في  تحريك الحيرة في نفس طالب خليجي  في باكورة عقده الثالث من العمر  اختار وصديقاه  الاعتداء عليه دون تفكير، فانحرف بمركبته أمامه اثناء القيادة، وظل يضايقه الى ان وصلوا جميعا عند تقاطع اشارات ضوئية، وهناك رمى صديق الطالب سيجارة مشتعلة في حضن السائق "الآسيوي"  وكأنها شرارة البدء بجريمة بدأت فصولها الخطيرة عند الاشارة "التالية"  وانتهت بجريمة محاولة قتل بسيف وإصابات بليغة.

تفاصيل هذه الجريمة ساقتها النيابة العامة أمام محكمة الجنايات في دبي اليوم، واتهمت فيها الطالب بالشروع في قتل ثلاثة موظفين آسيويين باستخدام سيف  "قاصدا" قتلهم، وذلك بأن شرع في ضرب عنق السائق بالسيف، بيد أن الأخير صده بيده اليسرى وخسر إصبعه الذي قطع، ثم حاول ضرب المذكور في بطنه  وبتر جزءا من اصبع يده الثانية، قبل أن يحاول طعن شخص آخر قاصدا قتله، ويصيب اصبعه بأذى.

أقوال السائق المجني عليه

وشهد السائق المجني عليه في التحقيقات النيابية انه كان وزميلاه عائدين من العمل في أحد الفنادق قبيل طلوع الشمس،  متوجهين إلى منطقة ديرة،  ولدى وصولهم جسر آل مكتوم، حضرت مركبة رباعية الدفع وانحرفت  أمام مركبته بطريقة خطيرة، وتعمد الضغط على مكابح سيارته ليصدمه، بالرغم من انه " كان يسير في مسربه"، وعندما وصلوا جميعا عند اشارة مرورية ، توقفت "المركبة المعتدية" بمحاذاة مركبته  ورمى شخص منها سيجارة مشتعلة في حضنه لم تؤثر على سلوك المجني عليه المروري، و الذي داهمه الشك بان المقذوفة مقدمة لمشكلة ستقع بعد قليل، وهو ما حصل بالفعل.

يضيف الشاهد نفسه :"  عندما توقفنا عند الاشارة المروية  نزل سائق سيارة الدفع منها وتوجه نحوي  وادخل يده عبر نافذة سيارتي ووجه الي عدة ضربات، عندها نزلت من سيارتي لأسأله عن سبب تعديه علي، حينها نزل من سيارته شخص آخر مارس نفس الاعتداء علي، قبل ان ينزل الموظفان اللذان كانا برفقتي من السيارة، وينزل المتهم من سيارته حيث كان يجلس في الخلف، وتفاجأت بانه يحمل سيفا حاول ضربي به على عنقي في مقتل لكني صددته بيدي فانقطع اصبعي،  فحوَّل ضربته القاتلة نحو بطني فصددتها بيدي الثانية وانقطع اصبع اخر، وبعدها حاول طعن زميلي الثاني في بطنه فواجه الضربة بيده وقطع جزء من اصبعه قبل أن نهرب جميعا من المكان ونتصل بالشرطة رغم انهم لحقوا بنا لمدة دقيقة ونصف تقريبا ".  

شر البلية ما يضحك
المثير للدهشة في هذه القضية وفق ما هو ظاهر في امر الاحالة ان المتهم الذي شرع في القتل توجه الى مركز الشرطة وفتح بلاغا بتعرضه لاعتداء من ثلاثة اشخاص دون سبب، وعندما سأله شرطي  عن عدم استدعائه الشرطة في مكان الواقع اخبره بان هؤلاء الاشخاص اعتدوا عليه وهربوا. 

 

Email