مُعذّبة الطفلة سلامة تواجه تهمة القتل العمد
وجّهت دائرة الجنايات في محكمة الشارقة الشرعية أمس، اتهامات لخادمة آسيوية، 28 عاماً، بقتل طفلة مخدومتها «سلامة» 9 أشهر عمداً، إثر ضربها المتكرر لها بوساطة مضرب للذباب، ما أدى لإصابتها بكسر في الجمجمة، والوفاة لاحقاً، متأثرة بالإصابات البليغة التي تعرضت لها.
ومثلت المتهمة أمام المحكمة، بحضور والد المجني عليها، فيما تغيّبت الأم عن الجلسة، متراجعة عن أقوالها التي أدلت بها في تحقيقات النيابة، والتي اعترفت فيها بإسقاط الطفلة على الأرض ثم ضربها عدة مرات بمضرب يستخدم للذباب، وأنها اعترفت للأم ليلة نقل الصغيرة إلى المستشفى بالاعتداء، لكن المتهمة قالت: إن ما ورد في الشهادة غير صحيح، وإن مسؤولياتها كانت تتمثل في إطعام الطفلة والاهتمام بها، وهو ما كانت تقوم به ليس أكثر، فيما تمَّ تأجيل القضية لدعوة والدي المجني عليها، ومواجهتهما بالمتهمة.
وكانت الطفلة الرضيعة «سلامة» قد أدخلت إلى المستشفى في يوليو الماضي، وقلبها في حالة توقف تام وغيبوبة، وتعاني من صعوبات في التنفس، وتم على الفور إجراء الفحوص اللازمة، والتصوير الطبي، بما في ذلك الأشعة المقطعية، التي كشفت وجود نزيف قديم، وكسر في الجمجمة من اليمين إلى اليسار، وبدت في وجهها ورأسها كدمات، وتعاني من انتفاخ في الجمجمة، حيث توفيت بعد 10 أيام، نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، فيما تولّت الشرطة، التحقيق في ملابسات الواقعة، وأحالت الخادمة إلى النيابة لاستكمال الإجراءات، بعد أن حامت حولها الشبهات.
حيثيات
وعن اكتشافهما لواقعة تعذيب ابنتهما، قال والد الطفلة: إنه اكتشف ضرب الخادمة لابنته، بعد أن أخبره الطبيب أن هناك آثار ضرب وكدمات وكسوراً في جسد الطفلة، فقام على الفور بفتح بلاغ لدى مركز شرطة واسط، ووجّه للخادمة تهمة الاعتداء بالضرب، لأنها هي التي تتعامل مع الطفلة بشكل مباشر في المنزل، وتمكث معها طوال الوقت، لأن والدة الطفلة كانت حاملاً في الشهر السابع، ولا تستطيع متابعة الطفلة باستمرار، بسبب ظروف الحمل.
وذكر الوالد أنهم يضعون كاميرات مراقبة في المنزل، باستثناء غرف النوم، حيث تبين أن الخادمة تنبّهت لذلك، وعملية ضرب سلامة تمت داخل الحجرة، حيث لا يوجد كاميرا.
وأفاد والد الطفلة، بأنه لم يلحظ هو وزوجته مطلقاً، أن الطفلة تتعرض للضرب أو التعذيب على يد الخادمة، وأنه عندما لاحظ وجود كدمات على جسدها ذات مرة، ذهب بالطفلة إلى مركز واسط الصحي، ولكن الطبيبة أخبرته أن تلك الكدمات تعود إلى ارتفاع درجة حرارة الطفلة عقب التطعيمات والأدوية التي تحصل عليها الطفلة التي تعاني من ضعف في النمو، وليست آثار ضرب.
ولفت والد المجني عليها، أنه بتفتيش أمتعة الخادمة بعد القبض عليها من قبل الشرطة، وجد العديد من أدوات السحر والشعوذة في حقائبها، مثل الشعر ومشيمة لقطّة ورموز وطلاسم غريبة، بالإضافة إلى متعلقات شخصية له ولأسرته، ومنها ملابس وصور شخصية، وغيرها من المتعلقات الشخصية، مطالباً بالقصاص من الخادمة التي لم ترحم ضعف ابنتهما.
