طلّقها.. فشوّهت سمعته

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلجأ بعض الأزواج بعد وقوع الطلاق إلى تشويه صورة طليقه، معتمدين في ذلك على مبررات لإقناع الأبناء أنّه الطرف الأضعف والمظلوم، وتلك مصيبة أخرى فإن كانت العلاقة بينهما كزوجين انتهت فهما شريكان في تربية الأبناء.

أنس اضطر للعودة مجدداً إلى قاعات المحاكم بعد قيام طليقته بتشويه سمعته أمام الناس، فما وصله من مصدر مقرب منه وموثوق بدد صمته، لاسيما إدعاءات بأنه كان زوجاً مهملاً، ويقيم علاقات غير شرعية، لذا كان دائم السفر إلى الخارج! ليس هذا فحسب بل إنه كان يحتسي المشروبات الكحولية أمام طفليه!

تشويه

وقال «أنس» بشجن: «تابعت طليقتي مشوارها في تشويه سمعتي عند كل أسرة أتقدم للزواج منها، فهل ترضى بأن أقوم في المقابل بتشويه سمعتها حتى لا تبدأ حياة جديدة مع زوج آخر؟ هي فقط تتفنن في إطلاق شائعات سيئة عني بهدف الانتقام، انتهت حياتنا الزوجية نظراً للمشكلات التي لا تتوقف بيننا. وما دمنا مجدداً في قاعات المحاكم، فإن القانون لا بد أن يأخذ مجراه».

جناية

أوضح المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي بأنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بالغرامة التي لا تجاوز 5 آلاف درهم إذا وقع القذف أو السب عن طريق الهاتف، أو في مواجهة المجني عليه وبحضور غيره. وتكون العقوبة الغرامة التي لا تجاوز 5 آلاف درهم إذا وقع القذف أو السب في مواجهة المجني عليه في غير حضور أحد أو في رسالة بعث بها إليه بأية وسيلة كانت.

ويعد ظرفاً مشدداً إذا وقع القذف أو السب في الحالات المبينة فيما سبق في حق موظف عام، أو مكلف بخدمة أثناء أو بسبب أو بمناسبة تأدية الوظيفة أو الخدمة العامة، أو كان ماساً بالعرض أو خادشاً لسمعة العائلات أو كان ملحوظاً فيه تحقيق غرض غير مشروع. مؤكداً أن هذه القضية تعتبر تشهيراً، وينطبق عليها المادة ( 374) من قانون العقوبات.

وأضاف المرزوقي: في حال قيام أحد الطليقين بالتشهير بالآخر مع وجود الأدلة يحكم القاضي فيها لمصلحة المتضرر، ويتم مقاضاة المُشَهر ومطالبته بدفع تعويض مالي وأحياناً يصل الأمر للحبس.

فيما لفتت هويدا الفارسي استشارية نفسية إلى أن للطلاق آداب ينبغي أن يلتزم بها الطرفان، ويجب وضع الأبناء في الحسبان، وتساءلت: لماذا لا تكون هناك مراكز تدريب للطلقين أسوة بتأهيل المقبلين على الزواج؟

Email