قصة خبرية

غيرة زوجة تدفعها للتشهير بزوجها وخطيبته

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تتردد «م» وهي شابة من إحدى الجنسيات العربية بالتوجه إلى أقرب مركز شرطة لفتح بلاغ ضد شابة عربية أخرى تدعى «ن» والتي قامت بنشر صور الأولى بغرض التشهير والإساءة إليها. لتتفاجأ «ن» في النهاية بأن «م» ما هي إلا خطيبة زوجها، وتستعد بأن تزف زوجة ثانية له.

وتعود تفاصيل القصة التي لا يزال التحقيق فيها جارياً في النيابة العامة، بملاحظة الزوجة «ن» تغيراً في زوجها بشكل لم يعجبها، لتنتظر الفرصة تلو الأخرى لتبحث في هاتفه، وتترصد من خلال هذا التفتيش أية محاولة للتسلل هنا وهناك من زوجها. فقط ليطمئن قلبها، وتشعر بالراحة والأمان بأنها في السليم، وأنه ليس لديه أي تحركات مريبة، ولا تحوم حوله أي شكوك.

حرص

ولجأت «ن» كحال بعض الزوجات لمثل هذا الفعل، مدافعة عن نفسها بأنها حريصة كل الحرص على حياتها الزوجية أو للتأكد من سلوك زوجها، وخاصة بعد صدور بعض الإيماءات التي تثير الريبة والشك في نفسها، وتضطر لفعل هذا الأمر، الذي قد يوجِد العديد من المشكلات الأسرية في حال مواجهتها لزوجها بما رأته، وقد تنتهي علاقتهما الزوجية بالطلاق في حال عدم احتواء تلك المشكلات.

وهذا ما حدث فعلاً حينما اكتشفت «ن» في هاتف زوجها صورة تجمعه مع شابة عربية يجلسان في مكان عام، لتتهم زوجها في قرارة نفسها بالخيانة، وقامت مباشرة بنقل الصورة إلى هاتفها المحمول، ولم تكتف بذلك بل توصلت إلى ذوي الشابة «م» وأرسلت لهم الصورة بهدف التشهير بابنتهم وهي لا تعلم أساساً العقوبة القانونية لما تقوم به، في مقابل عدم سكوت «م» إزاء ما قامت به «ن»، وأوصلت الموضوع لخطيبها الذي هو أساساً زوج «ن»، وحاسبها على تصرفاتها التي وصفها بغير العقلانية، لتشتعل المشكلات في ما بينهما، وتصل فعلياً إلى الطلاق، وليس هذا فحسب، بل فاجأها بأن الشابة العربية التي شاهدتها في الصورة هي خطيبته، والتي ستكون زوجته بعد فترة قصيرة.

رؤية قانونية

أوضح حسن المرزوقي، محام ومستشار قانوني، أنه وفقاً لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، المادة 21 لعام 2012، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر والغرامة التي لا تقل عن مائة وخمسين ألف درهم، ولا تتجاوز 500 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من استخدم شبكة معلوماتية، أو نظام معلومات إلكترونياً، أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، في الاعتداء على خصوصية شخص في غير الأحوال المصرح بها قانوناً بإحدى الطرق التالية والتي تتمثل في استراق السمع، أو اعتراض، أو تسجيل أو نقل أو بث أو إفشاء محادثات أو اتصالات أو مواد صوتية أو مرئية.

ثقة

فيما لفتت فاطمة المغني، استشارية أسرية، إلى أن الحياة الزوجية الناجحة والمستقرة هي المبنية على الثقة بين الزوجين، فإن افتقدت الثقة بينهما ستغيب السعادة بينهما، وستحل مكانها المشكلات التي لا تحمد عقباها، وقد ينتهي الأمر بالطلاق.

 ولدى سؤالها: كيف من الممكن استعادة الثقة بين الطرفين؟ أجابت المغني: نعم، من الممكن إعادة الثقة بين شريكي الحياة متى عولجت أسباب الشك، بالمصارحة بين الزوجين، كما أن الثقة تبدأ من خلق مساحة من الحرية لكلا الطرفين واحترامها كلبنة ثابتة لتشييد هذه المؤسسة.

Email