500 درهم و4 نقاط مرورية مخالفة عرقلة سير «الطوارئ» في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشرع الدوريات المرورية والأمنية في شرطة دبي في تحرير مخالفات ضد المركبات التي يتم رصدها تعرقل سير سيارات الطوارئ المختلفة، ولفت العميد عمر عبد العزيز الشامسي مدير الإدارة العامة للعمليات بالنيابة في شرطة دبي إلى أن جميع سيارات الشرطة وسيارات الإنقاذ مزودة بكاميرات، تقوم بتصوير المركبات التي تحول دون إفساح الطريق أمام مختلف المركبات أثناء انتقالها للحادث، أو لحالة إنقاذ.

ومن ثم سيتم تفريغ تلك الكاميرات، وتسجيل مخالفة على كل مركبة لم يقم صاحبها بإفساح الطريق أمام سيارات الطوارئ المختلفة، لافتاً أن هناك أوامر صدرت في هذا الشأن من القيادة العامة وبتعليمات من القائد العام لشرطة دبي الفريق خميس مطر المزينة.

500 درهم

وأضاف العميد الشامسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس إدارة التوعية الأمنية بالتعاون مع مؤسسة خدمات الإسعاف بدبي، والدفاع المدني، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي لإطلاق حملة «أفسح – تنقذ» انه تم رفع مقترح إلى رئيس مجلس المرور الاتحادي لتغليظ عقوبة المخالفين في هذا المجال، أو من يتعمد عدم إفساح الطريق أمام سيارات الطوارئ، مشيراً إلى أن قيمة مخالفة عدم إفساح الطريق لمركبات الطوارئ هي 500 درهم، و4 نقاط مرورية، وذلك وفقاً لقانون السير والمرور الاتحادي الحالي.

وأكد الشامسي أن هناك عدداً من الحالات التي توفيت أثناء نقلها بسيارة الإسعاف نظراً لعدم سرعة إفساح الطريق أمام سيارة الإسعاف، وأن 4 دقائق من اندلاع حريق كفيلة بوفاة شخص من دخان الحريق وان سرعة انتقال سيارات الطوارئ مطلب مهم وعلى أفراد الجمهور المساعدة في تحقيق هذا المطلب، مشيرا إلى أن شرطة دبي سجلت 162 مخالفة عدم إفساح طريق لسائقين خلال العام الماضي، و121 مخالفة خلال العام 2014، و81 مخالفة خلال العام 2013.

مسؤولية مجتمعية

ولفت العميد الشامسي إلى أن إعطاء الأولوية لسيارات الإسعاف والإنقاذ والدفاع المدني واجب على كل مواطن ومقيم حتى يتم المساهمة في إنقاذ مصاب أو مريض أو إخماد حريق أو غيرها، وطالب الإعلام بأن يكون له دور حقيقي في توعية أفراد الجمهور بأهمية إفساح الطرق أمام مركبات الطوارئ على الشوارع.

وغرس تلك الثقافة ووعي لدى الجمهور كافة بأهمية هذا العمل، منوها إلى أن شرطة دبي تمتلك من القدرات والتقنيات التي تمكنها من نقل المصابين أو الحالات الحرجة عبر الطائرات العمودية ولكن ليس في كل الأوقات وليس كل الأماكن تصلح لذلك، ولذلك تم الاتفاق مع عدد من المستشفيات الخاصة لاستقبال تلك الحالات وفقاً لمكان الحادث ولا يشترط نقلها لمستشفى راشد وهو ما يتم حالياً.

من جانبه قال العميد خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة خدمات الإسعاف في دبي إنه تم رصد حالة لامرأة مريضة كان يتم نقلها بسيارة الإسعاف، وكان ابنها يرافقها بسيارته في الخلف، إلا أنه تفاجأ بتوقف سيارة الإسعاف، وعدم التحرك، رغم أن السيارة تشير إلى أن هناك حالة حرجة بداخلها، وعندما نزل لتفقد الأمر وجد سيارة متوقفة نتيجة حادث بسيط سائقها يرفض التحرك من مكانه لحين قدوم الشرطة.

وعندما تحدث معه الابن أشاح له السائق بيده بأنه لن يتحرك، وعليه ألا يتحدث معه، موضحاً أن تلك من الحالات التي لا يمكن تبريرها إلا بانعدام الثقافة لدى هذا الشخص بأهمية كل دقيقة في حياة أي مريض. وأشار بن دراي إلى انه تم رصد قيام مركبات بعدم إفساح الطريق أمام سيارة الإسعاف وانه من المؤسف أن يلتزم الغالبية بعد كل حملة ولكن بمرور الوقت يعود البعض لتجاهل الأمر.

Email