20 % نسبة الجرائم بقصد جنائي

الإهمال دافع 80 % لجرائم السرقة من المركبات في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي أن 80% من السرقات من المركبات بسبب إهمال أصحاب المركبات، إضافة إلى أن بعضهم يترك مقتنيات ثمينة في المركبة، وهناك من لم يبلغ عن السرقات، فيما تبلغ نسبة الجرائم التي تشهد كسراً في الزجاج أو توفر القصد الجنائي 20% فقط.

تحيّن الفرص

وقال اللواء المنصوري إنه ألقي القبض على أحد الأشخاص من الجنسية الآسيوية في حالة تلبس، بعد تلقي العديد من البلاغات حول وقوع بلاغات سرقة من المركبات في مناطق متفرقة، وتبين أن المتهم كان يمر على المركبات ويتأكد من أنها مغلقة أم لا خاصة في حالة وجود حقيبة أو هاتف أو بعض المقتنيات، ويقوم بفتح المركبة وسرقة ما فيها، وأحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، منوهاً بأنه لولا إهمال أصحاب المركبات لما وقعت تلك الجرائم.

وأضاف اللواء المنصوري أنه ضمن الحالات التي تشجع على السرقة من المركبات تكون على الشواطئ، حيث يتجه الجمهور إلى البحر تاركين أشياءهم الثمينة في المركبة، وقام أحد الأشخاص، الذي أبلغ عن سرقة أغراضه من المركبة أنه كان يضع المفتاح تحت الإطار.

ويبدو أن أحدهم ترصد له أو لاحظه فانتظر حتى ابتعد عن السيارة، وقام بسرقة ما فيها وأعاد المفتاح إلى مكانه، لافتاً إلى أن هناك صناديق لحفظ المقتنيات من هواتف ومفاتيح توفرها بلدية دبي على الشواطئ إلا أن الكثيرين يتساهلون في الأمر.

انخفاض ملموس

من جانبه قال المقدم عادل الجوكر مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، إن جرائم السرقة من المركبات انخفضت خلال 3 سنوات الماضية بنسبة 65% بسبب انتشار الدوريات والتوعية إلا أنه ما زالت هناك فئة لا تبالي بالأمر؛ إما أنهم يشعرون بالأمن والأمان في دبي وإما إهمال منهم.

منوهاً بأن العام الجاري سجل 90 قضية فيما سجل العام الماضي 200 قضية والعام الذي سبقه 300 قضية، وأن آخر هذه القضايا كانت لشخص آسيوي الجنسية يستهدف المركبات المتروكة في الساحات الترابية، ويسرق محتوياتها، وتمكن من سرقة ما يقارب من 30 مركبة، فيما بينت التحقيقات أن بعض المسروقات التي حصل عليها المتهم لم يبلغ أصحابها مثل النظارات الشمسية والهواتف أو بعض الأكسسوارات.

فريسة سهلة

وأشار المقدم الجوكر إلى أن ترك المركبات في الساحات الترابية البعيدة عن مقر السكن والسفر خارج الدولة دون إبلاغ أي شخص بمتابعتها يجعلها فريسة سهلة للصوص وأنه ألقي القبض على مجموعة من الأشخاص كانوا يستغلون السيارات المهملة والمتروكة.

ويقومون بجلب شركة لقطر السيارات ويستولون عليها ويعود أصحابها بعد فترة ولا يعثر عليها ويبلغ بسرقتها في حين تبذل الشرطة مجهودات مضاعفة للعثور عليها وأحياناً لا يتعدى ثمن المركبة ألفي درهم، وأنه يمكن تفادي ذلك بترك المركبات بالقرب من السكن وإخبار الحارس أو أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة بمكانها، مؤكداً أن كل حراس البنايات لديهم تعليمات مشددة بتسجيل أرقام أي سيارة لقطر السيارات.

أساليب السرقة

وأفاد المقدم الجوكر أنه على الجانب الآخر هناك أشخاص يحترفون السرقة من المركبات بالحيلة منهم العصابات الأفريقية التي تستهدف عملاء البنوك والذين يوهمون الضحايا أن عطلاً ما في السيارة أو أن زيتاً مسكوباً أو يدعون رغبتهم في الوصول إلى مكان ما، ويسألون الشخص بعد أن يترك حقيبة الأموال في الكرسيّ المجاور للسائق، ويقوم أحد أفراد العصابة بالاستيلاء على تلك الأموال من الباب الآخر أثناء محاولة زميله إلهاء الضحية، وأنه تبين أن بعض الأشخاص من الجنسية الآسيوية يحملون مبالغ مالية كبيرة في مخالفة للقوانين.

Email