محامون يعتذرون عن الدفاع.. و«الاستئناف» تؤجل قضية «قاتل عبيدة» لتوكيل محامٍ

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدم عمران درويش المحامي، المكلف بالدفاع عن نضال أبو علي، المتهم بقتل الطفل عبيدة، اعتذاره إلى هيئة محكمة الاستئناف في دبي أمس، عن مواصلة دفاعه عن المتهم، بعد إحالة القضية إلى محكمة الاختصاص، في وقت يستمر فيه رفض المحامين تولي هذه المهمة.

وأكد المحامي درويش في اعتذاره للهيئة القضائية في جلسة الأمس، التي غاب عنها المتهم، أن ثمة موانع أدبية ومهنية دفعته للاعتذار عن هذه المهمة، وقال إنه لا يمكنه استئناف الدفاع، في الوقت الذي ما زالت فيه الحالة الصحية والنفسية للقاتل مبهمة، خصوصاً أن «الأخير» سبق وأبلغ الهيئة القضائية في محكمة أول درجة في آخر جلسة محاكمة له، أنه يعاني أمراضاً نفسية، وأن لديه ملفاً طبياً في أحد مستشفيات الأردن، يثبت صحة ادعائه، على حد قوله آنذاك.

وقال عمران في سياق حديثه لهيئة المحكمة: مهمة الدفاع عن نضال أبو علي، في ظل عدم معرفة حالته الصحية، أو التأكد من صدق كلامه بشأن معاناته من أمراض دفعته لارتكاب جريمته، تعتبر صعبة وحرجة، لأنه سبق لي أن طلبت من هيئة محكمة أول درجة في الجنايات، بإحالة المتهم إلى لجنة طبية لفحص حالته الصحية، وكذا، مخاطبة سفارة بلاده لإحضار صورة عن ملف علاجه الموجود في مستشفى الرشيد.

ولم تأخذ بطلبي، علماً بأن المتهم أشار إلى أنه يعاني من أمراض نفسية وصحية، ولديه ملف طبي في المستشفى المذكور، وبالتالي، أنا لا أقوى على حمل وزره ولا وزر الطفل المرحوم، في حال لم تكن الحالة الصحية للمتهم واضحة ومثبتة.

وأضاف: أنا مطمئن إلى دفاعي عن المتهم في محكمة أول درجة، وقمت بواجبي القانوني، بما يملي علي ضميري المهني تجاه الدفاع عن المتهم، الذي كفل له القانون ندب محامٍ للدفاع عنه، مثلما قدمت أدلتي وطلباتي أمام الملأ، وأحترم قرار هيئة محكمة الجنايات بعدم الاستجابة إلى بعض طلباتي الخاصة بكشف الحالة الصحية والطبية للمتهم، وبالتالي، باتت مواصلة الدفاع عنه أمراً صعباً وحرجاً، في ظل غياب التقارير الطبية التي تثبت أو تنفي ذلك.

وأرجأت محكمة الاستئناف أمس، النظر في ملف القضية إلى وقت ستحدده لاحقاً، بعد تكليف محامٍ يتولى مسؤولية الدفاع عن المتهم.

وكان نضال أبو علي، طلب من المحكمة في جلسة الاستئناف، توكيل محامٍ للدفاع عنه، واعترف أنه قتل المجني عليه وتعاطى المشروبات الكحولية، إلا أنه أنكر جريمة الخطف والاغتصاب، فيما سبق أن قضت هيئة محكمة الجنايات في أغسطس الماضي بإجماع آراء أعضائها، بإعدام نضال أبو علي، عقب اعترافه أمامها بقتل الطفل عبيدة، بعد خطفه بالحيلة، والاعتداء عليه جنسياً.

Email