جنايات الشارقة تطالب بتحديد أولياء الدم في قضية قاتل أمه

ت + ت - الحجم الطبيعي

حددت محكمة جنايات الشارقة الشهر المقبل موعداً لتحديد أولياء الدم الذين لهم حق القصاص أو العفو عن المتهم بقتل والدته "ن،ل" "نحرا" في يونيو من العام الماضي، كما طالبت بحصر إرث المجني عليها.
 
وكانت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة قد كشفت أن "ن, م,ل" أقدم على قتل والدته التي تحمل الجنسية الدنماركية نحراً بسكين في شقتها الواقعة بمنطقة الممزر في الشارقة، مبرراً جريمته بأنها أمر جاءه من الله ورسوله بسبب امتهانها للسحر والشعوذة وتنبيهه لها دون فائدة حيث وجد في أرجاء الشقة العديد من قصاصات الورق والطلاسم الغريبة ما جعله يصمم على فعلته.

 وأوصت النيابة العامة في مرافعتها بتوقيع أقصى العقوبة على الجاني الذي قتل والدته التي لا ذنب لها ونحرها وهي على فراشها، بل عاش في الشقة غير آبه بوجودها مذبوحة فيها لمدة عشرة أيام، ومارس حياته بشكل طبيعي.

واعترف الشاب بقتل والدته 50 عاماً نحراً بسكين المطبخ بأن نحرها متعمداً برقبتها من جهة اليمين وسحب السكين إلى اليسار ومن ثم قام بتكرار الفعل مرتين وثبت من تقرير الطب الشرعي بوزارة العدل أنه بتشريح الجثة تبين وجود جرح ذبحي بالعنق صاحبه نزيف دموي وقطع بالقصبة الهوائية والأوعية الدموية الرئيسة، ما أدى إلى توقف بالتنفس والقلب، وانتهى بالوفاة.

وقد كشف التقرير الطبي الصادر من مستشفى "الأمل " للصحة النفسية بدبي، أن المتهم مريض نفسي يعاني من بعض الاضطرابات والشكوك واللامبالاة العاطفية".

واعتبر التقرير أن المتهم "غير مسؤول " في القضية استناداً لتاريخه المرضي ومعاناته من الاضطراب "الذهاني" المتمثل في اضطراب التفكير وفقدان الترابط المنطقي في الكلام وقد أجريت عليه عده فحوصات خلال الفترة الماضية، وبعد وقوع الجريمة، في شهر أغسطس من العام الماضي وفي شهر نوفمبر من العام الماضي وكذلك في شهر مارس الماضي بالإضافة لإدخاله القسم الداخلي بالمستشفى في شهر إبريل الماضي وقد كانت علامات المرض النفسي ظاهرة عليه.

وأوضح التقرير الذي سيتم عرضه في الجلسة للنظر في القضية الاثنين المقبل بمحكمة جنايات الشارقة، أن اللجنة الطبية قيمته أيضاً خلال فحصين لاحقين، أنه يميل للعزلة وفقدان البصيرة وفقدان التعبير العاطفي والتواصل اللفظي الطبيعي مع الآخرين.

وكان المتهم قد أدخل لمركز طب نفسي في الدنمارك في عام 2010 وشخصت حالته بـ " الذهان الحاد " وأنه رفض بعدها الاستمرار في العلاج وسافر برفقة أمه إلى الإمارات.
 

Email