صور .. جموع غفيرة تشيّع الطفلة سلامة إلى مثواها الأخير
شيعت جموع غفيرة اليوم جثمان الطفلة المواطنة سلامة (تسعة أشهر) التي توفيت فجر أمس متأثرة بإصابات تعرضت لها بعد الاعتداء عليها من قِبل خادمة كانت تعمل في منزل ذويها، وذاك بمنطقة الرماقية في الشارقة ما أدى الى حدوث تلف في الدماغ وكسر بالجمجمة.
ووري جثمان الطفلة في مشهد حزين ذرفت فيه الدموع وقد تقدم والدها جموع المشيعين، مؤكدا إيمانه بقضاء الله وقدره صابرا محتسبا، مؤكدا ثقتهم بالقضاء العادل الذي سيقتص لسلامة، وقال إن الحزن يخيم على المنزل وإن الجميع في حالة صدمة شديدة.
وأدى المصلون صلاة الجنازة على الطفلة في مسجد الصحابة ثم نقلت إلى المقبرة التي توافد لها عدد من أبناء الإمارة للمشاركة في التشييع، حيث شهدت قصة سلامة تعاطف أفراد المجتمع وكل من قرأ أو سمع عنها، فيما توافد عدد كبير من الناس لمنزل الأسرة؛ لتقديم العزاء، في الوقت الذي طالب فيه عدد كبير منهم بإعادة الجهات المسؤولة النظر في آلية استقدام الخدم وتأهيلهن قبل البدء في العمل، داعين الأهالي إلى أخذ الحيطة والحذر منهن وعدم ترك الأبناء بعهدتهن.
وكانت الطفلة قد وصلت إلى قسم الطوارئ قبل أسبوعين تقريباً، وأجريت لها الفحوص اللازمة، وتبين أن نبضها متوقف، وأنها تعاني كسراً في الجمجمة، ونزيفاً في الدماغ، ما استدعى تدخلاً جراحياً، إلا أن سوء وضعها الصحي العام حال دون ذلك، فتقرر وضعها على أجهزة التنفس الاصطناعي، وتقديم أدوية لكن قلبها الضعيف توقف عن الخفقان لتعلن وفاتها في مستشفى القاسمي.
