حارس أمن عربي يقتل زميله بحجة هتك عرضه أثناء نومه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يختلف البشر في طريقة حصولهم على حقوقهم عندما تسلب منهم، أو عندما يتعرضون لأي شكل من أشكال الجريمة والاعتداء، فمنهم من يستردها بالتفاهم المباشر مع الخصم، وتسوية الخلاف بشكل ودي، ومنهم من يلجأ للأجهزة الشرطية والقضائية لسماع قول كلمة الفصل، وهناك من يأخذها بنفسه دون اللجوء إلى القانون حتى لو تحول من مجني عليه إلى مجرم، كحارس أمن عربي في باكورة عقده الخامس من العمر، قتل زميله الآسيوي عمدا بذريعة أنه هتك عرضه وهو نائم.

اعتراف المتهم

وتفصيلاً قالت النيابة العامة في أمر الإحالة الذي نظرته الهيئة القضائية بمحكمة الجنايات في دبي امس، إن المتهم بيت النية لقتل المجني عليه بعدما شك بأنه هتك عرضه وهو نائم، وما إن سنحت الفرصة وتهيأت الظروف التي رسمها في ذهنه لتنفيذ جريمته وهي انفراده بالمغدور في الشقة وانشغاله بحاسبه الآلي داخل غرفته حتى باغته بعدة طعنات قاتلة في صدره وبطنه بواسطة سكين احضرها من مطبخ السكن الذي يسكنان فيه في منطقة النهدة، ليفارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى.

وبينت النيابة أن المتهم اقر بأنه اكتشف قبل الواقعة بعدة أيام، بأن المجني عليه هتك عرضه أثناء نومه، فقرر الانتقام منه.

وأضافت: في يوم الجريمة تعاطى المشروبات الكحولية في الشقة، وما أن عاد المجني عليه ظهرا إلى الشقة، راح الجاني يفكر بقتله عن طريق ضربه بزجاجة الخمر، لكن استبعد هده الوسيلة لأنها (قد لا تقتل)، فارتأى قتله بسكين أحضرها من المطبخ، وخبأها خلف ظهره، وتوجه إلى غرفة الضحية، وعندما اقترب من سريره، وجه له عدة طعنات في صدره وبطنه، ومن ثم عاد إلى الصالة وجلس على كرسي وأشعل سيجارة وراح يدخنها، وترك المغدور غارقا بدمائه، يصارع الموت وهو يزحف باتجاه باب الشقة للاستغاثة بالجيران، الذين حضروا إلى المكان، واستدعوا حارس الأمن، وابلغوا الشرطة التي حضرت هي الأخرى بعد عدة دقائق وألقت القبض على الفاعل وباشرت إجراءات التحقيق.

تحايل واغتصاب

وفي قضية أخرى أحالت النيابة العامة إلى هيئة محكمة الجنايات سائقا أفريقيا بتهمة اغتصاب زائرة من الجنسية ذاتها في شقته، بعد أن تحايل عليها، وأوهمها بأنه سيساعدها في الحصول على وظيفة.

وبحسب رواية المجني عليها البالغة من العمر 24 عاما، فإنها تعرفت إلى المتهم في حافلة مواصلات عامة، ووعدها بمساعدتها في الحصول على وظيفة بعدما شاهدها تحمل عدة أوراق في يديها، حيث تبادلا أرقام الهواتف، ومن ثم افترقا، لكنهما بقيا على تواصل.

وبعد نحو ثلاثة أيام من العلاقة بين الطرفين، اتصل المتهم بالمجني عليها، ليطلب منها تجهيز سيرتها الذاتية، مدعيا أن شقيقه قد وجد لها فرصة عمل في الشركة التي يعمل لديها، ومن ثم التقيا في اليوم التالي، وسلمته «السيرة»، وابلغها انهما سيتوجهان في اليوم التالي إلى مقر شركة شقيقه للتعرف إلى تفاصيل الوظيفة الجديدة.

وتضيف المجني عليها للنيابة، انه في صباح يوم الواقعة التقت بالمتهم في محطة مترو الاتحاد، ورافقته إلى مقر الشركة الذي تبين لها أنها شقة سكنية وليست شركة، وأن الشخص الذي ادعى المتهم لها بأنه شقيقه إنما هو صديقه، مبينة أنها بدخول الشقة تسلم ذلك الصديق سيرتها الذاتية منها، وأخبرها انه سيصعد إلى الطابق الأعلى لتسليمها إلى مديره الذي يسكن في البناية نفسها، وبالفعل غادر الشقة وتركها مع المتهم الذي استغل خلوته بها، واغتصبها تحت التهديد بالقتل بعد أن رفضت ممارسة الرذيلة معه برضاها.

غضب

أقر المتهم الأفريقي، بعد إلقاء القبض عليه، بأن مواقعة المجني عليها داخل شقته كان برضاها، ومقابل 200 درهم، موضحاً انه عندما رفض زيادة المبلغ إلى 500 درهم بناء على طلبها، غضبت وتركت الشقة وتوجهت إلى مركز الشرطة واشتكت عليه.

Email