قف
200 درهم لعدم استعمال الإشارات عند تغيير اتجاه المركبة
حوادث خطيرة سببها الإهمال
«العنصر البشري» المتهم الأول في التسبب بالعديد من الحوادث المرورية وفقاً للدراسات التي تؤكد أن من أهم الأخطاء التي يقع فيها السائق في المقام الأول هو الإهمال، ذلك الذي قد يدفع الكثير من السائقين إلى عدم استعمال الإشارات عند تغيير اتجاه المركبة أو الدوران متناسين أن هذه المخالفة التي يعاقب عليها قانون السير والمرور الاتحادي تعتبر من المخالفات الخطرة التي تؤدي إلى وقوع الحوادث.
وينص قانون المرور على غرامة 200 درهم و 3 نقاط مرورية عند عدم استخدام تلك الإشارات خلال تغيير اتجاه المركبة أو الدوران.
ولعل اعتبار هذه المخالفة من المخالفات الخطرة التي يجب تفاديها يرجع إلى أن عدم استعمال السائق للإشارات عند تغيير اتجاه مركبته سواء من اليمين إلى اليسار وبالعكس أو عند الدوران يشتت انتباه السائق الذي خلفه أو بجانبه في الطريق، فيظن أنه يسير في اتجاه الأمام ليتفاجأ بتغير السائق الآخر مسار مركبته، وقد يؤدي ذلك الى الاصطدام وبخاصة مع وجود عامل السرعة التي نراها كثيراً على الطرق الخارجية.
وما يؤكد عليه قانون المرور أن للطريق لغة يجب أن يتعلمها كل من يقود مركبته، وهذه اللغة لا يمكن التحدث بها إلا من خلال هذه الإشارات التي توضح للآخرين مثلاً رغبة السائق في تغيير اتجاهه والى أي اتجاه، اضافة إلى رغبة السائق في التوقف أو تخفيف السرعة وغيرها من الأفعال التي يقوم بها السائق، وبالتالي فإن عدم الالتزام بهذه اللغة التي تتوفر في المركبات وعدم استخدام هذه التقنيات يعرض السائق والآخرين لأخطار هم في غنى عنها.
وتشير الإحصائيات المرورية على مستوى الدولة إلى أن الانحراف المفاجئ الذي قد يصاحب عدم وضع إشارة تغيير المسار، يتصدر الأسباب المؤدية إلى وقوع الحوادث المرورية في الدولة وتكون حوادثه خطيرة تتسبب في وفيات وإصابات وخسائر مادية.
