بالتعاون بين شرطة دبي ومؤسسة الإسعاف
تنفيذ مهمة إنسانية لإنقاذ مصاب في عمق البحر
نفذت طائرات مركز الجناح الجوي في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، بالتعاون مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، مهمة إنسانية مشتركة في عرض البحر، على بعد 17 ميلاً بحرياً من سواحل إمارة دبي داخل المياه الإقليمية لدولة الإمارات.
وكان قد ورد بلاغ إلى مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، يفيد بوجود مصاب من الجنسية الهندية يعاني من بتر في إصبع السبابة من اليد اليسرى، على متن باخرة (Passat) ولا يوجد فيها مهبط للطائرة.
وأكد اللواء أنس عبد الرحمن المطروشي مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، أنه فور تلقي البلاغ تحركت إحدى طائرات الجناح الجوي في شرطة دبي، بقيادة المقدم الطيار عصام بن حافظ، يرافقه الملازم الطيار عبد الله الشاعر، مع الطاقم الفني والطبي، وخلال وقت قياسي تمكنا من الوصول إلى منطقة تواجد الباخرة، حيث تم انتشال البحار (هير جاي سينغ) الذي يبلغ من العمر 44 سنة، وتبين أن إصابته بليغة، فتم رفعه من سطح الباخرة بواسطة رافعه الطائرة، ونقله إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج.
وأوضح اللواء المطروشي أن ما يقوم به الجناح الجوي واجب وطني وتفعيل لمبدأ الشراكة المجتمعية، ومواجهة الأخطار في سبيل تأدية الرسالة الإنسانية السامية التي يحملها مركز الجناح الجوي، وتقديم أفضل الخدمات في أسرع وقت، وسرعة الاستجابة لكل محتاج تحت أي ظرف، خاصة في ما يتعلق بالنجدة والإسعاف للحالات الحرجة ونقل المرضى، مشيراً إلى أن الطائرات التي يستخدمها الجناح في تلك المهمات، مزودة بكل متطلبات الإسعاف والأطقم الطبية المتخصصة.
استعداد
وقال عيسى الغفاري المدير التنفيذي بالإنابة لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، إن الجناح الجوي في القيادة العامة لشرطة دبي يضم 14 من الكوادر الإسعافية وفنيي الطب الطارئ، يعملون على مدار الساعة لتلبية البلاغات التي يصعب على مركبات الإسعاف الوصول إليها بالإضافة إلى الحالات البليغة والبحث والإنقاذ ونقل المرضى.
وأضاف أن المؤسسة توفر للمسعفين تدريبات وتجارب وهمية تجعلهم قادرين على التعامل مع جميع الظروف، وتم تدريبهم على أصعب السيناريوهات مشتملا ذلك آلية التعامل مع المرضى العالقين في الجبال أو الوديان أو الصحارى، ومع أي حالات غير تقليدية مثل الحالات المرضية والإصابات التي تحصل في السفن والبواخر التي لا يمكن الوصول إليها إلا بالنجدة الجوية، وذلك بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي.
وقد قام عيسى الغفاري بتكريم المسعفين على الفور، وأثنى على الشجاعة التي أظهرها المسعف حيث كان معلقا بين النجدة الجوية وسطح الباخرة، وهمه الوحيد أن ينقذ الشخص المصاب.
وقال محمد محسن القفلي رئيس شعبة الإسعاف الجوي بالإنابة، إنه بالرغم من بعد المسافة، إلاّ أن طاقم الإسعاف الجوي وصل في وقت قياسي، وتغلب على صعوبة عملية إخراج المصاب لعدم وجود مهبط للطائرات على متن الباخرة.
