لجنة لتقصي ملابسات سقوط طالبين من فوق سُور ثانوية الذيد

■ الكعبي خلال زيارة الطالبين في مستشفى الذيد | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

زار سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، طالبي مدرسة الذيد للتعليم الثانوي في الشارقة، اللذين أصيبا إثر سقوطهما من فوق سُور المدرسة، في مستشفى الذيد، للاطمئنان على صحتهما وحرصاً على متابعة شؤون الطلبة والتواصل مع الميدان.

وتمنى الكعبي الشفاء العاجل للطالبين ليتمكنا من استكمال عامهما الدراسي وتأدية امتحانات نهاية العام أسوة بزملائهما الآخرين، داعياً أبناءه الطلبة إلى الانتباه واستثمار الفترة المتبقية من الفصل الدراسي والأخير، من أجل تحقيق درجات مرتفعة تضع إمارة الشارقة في مرتبة عالية من حَيث عدد المتفوقين الأوائل.

وكانت المنطقة التعليمية في الشارقة قد شكلت لجنة من الشؤون القانونية زارت مدرسة الذيد للتعليم الثانوي، للوقوف على ملابسات واقعة سقوط الطالبين من فوق سُور المدرسة أثناء محاولهما الهروب من الدوام، فيما تفقد الوكيل المساعد لقطاع التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم، علي ميحد السويدي، حالة الطالبين الصحية واطمأن عليهما.

وتوجهت اللجنة إلى قسم الشؤون الثانوية لأخذ تفاصيل الحادثة من إدارة المدرسة، والاطلاع على الإجراءات العامة التي تتبعها المدرسة خلال ساعات الدوام الرسمي، وسيتم رفع التقرير إلى وزارة التربية.

التسرّب

وعبر تربويون عن أسفهم لوقوع الحادث، مؤكدين انه كشف الحاجة إلى سن قوانين صارمة تضمن عدم تفشي ظاهرة التسرب المدرسي، على أن تكون هذه القوانين بالتشاور مع الإدارات المدرسية وأولياء الأمور، كإجراء رادع، مع ضخ مزيد من الحملات التوعوية التي توضح أضرار التسرب على مستوى التحصيل والمستوى السلوكي على حد سواء.

وقالت منال مرعي مشرفة القسم التأسيسي في مدرسة المعرفة، إن هناك حاجة ماسة الى متابعة الطلبة طوال ساعات الدوام، من خلال عدد من المشرفين لتغطية المبنى المدرسي بكافة جوانبه، لافتة الى أن مشكلة التهرب من الدوام تظهر عند الطلبة في الحلقة الثانية والثانوية خاصة.

وقال قمبر المازم مدير ثانوية تريم، إن التسرب إهدار تربوي كبير وتأثيره سلبي على المجتمع، حيث يؤدي الى ضعف مستوى الطلبة وتفشي الأمية بينهم، لأن التسرب يؤدي دائما الى الانقطاع عن الدراسة، ويَزيد من حجم المشكلات السلوكية، حيث ترتفع نسبة انحراف الأحداث والجنوح. وقال: إن عدم الانضباط موجود في المجتمع المدرسي، لكن حدته تختلف من مرحلة عمرية الى أخرى، مطالبا بضوابط أكثر وقوانين ملزمة ورادعة للطلبة. وذكر أن الطالبين تعرضا لحادث خطير بسبب محاولة الخروج من المدرسة بشكل غير صحيح، ما يستوجب المتابعة والتحري عن سبب قيامهما بذلك. وأضاف: ينبغي أن لا نوجه اللوم للصغار، والسؤال الذي علينا أن نسأله لأنفسنا: لماذا يتهرب بعض الطلبة ويفضلون الخروج عوضاً عن طلب العلم؟!

يذكر أن طالبين في الصف العاشر بمدرسة الذيد للتعليم الثانوي، تعرضا لإصابات وكسور خطيرة ونزيف في المخ، إثر سقوطهما من فوق سُور المدرسة خلال محاولة التسرب، حيث يرقدان على سرير الشفاء في مستشفى الذيد، وتم توثيق الواقعة بتسجيل فيديو التقطه زميل لهما.

Email