قصة

سقطت في براثن المخدرات والخمور ففقدت الزوج والأبناء

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما تزوج الشاب المواطن الفتاة العربية التي ملكت مشاعره كان يصبو إلى أسرة هادئة مستقرة مع زوجة ملتزمة توفر له السعادة والاستقرار بعدما هيأ لها سبل العيش الكريم وأهمها مسكن الزوجية المليء بالكماليات وخادمة تلبي طلباتها، وخلال فترة الزوجية رزقهما الله بثلاثة أطفال، ولدين وبنت، ما أضفى عليه البهجة والسرور ولم يعد له اهداف سوى رعاية زوجته وأولاده، وبعد فترة من الزواج شعر بتغير في سلوك زوجته وبسؤالها عن أسباب ذلك لم يجد الإجابة المقنعة إلا أن الإجابة التي جهلها في البداية كانت صادمة حيث اعتادت الزوجة على استغلال فترات غيابه عن المنزل بدعوة صديقاتها ليقمن جميعهن بتعاطي المخدرات والخمور وتدخين الشيشة وذلك على مرأى ومسمع من الصغار.

نصح

لم يرق للخادمة الحال الذي آلت إليه سيدتها، لتقوم مباشرة بإسداء النصح لها حفاظا على مصلحة أولادها، وحفاظاً على الزوج، إلا أن الزوجة قامت بضربها وتهديدها بالطرد من المنزل في حال قيامها بإبلاغ الزوج، لكن الخادمة لم تستطع كتمان ما يدور داخل المنزل وبصفة يومية في غياب الزوج، لتقوم بإبلاغه بما يتم تفصيلاً أثناء غيابه عن المنزل، وجن الزوج بعد سماعه للخبر الصاعقة، وبعد فترة من التريث والتفكير حاول التأكد بنفسه كي لا يظلم زوجته بلا أدلة.

وقادته نفسه إلى خطة كان مفادها إخبار زوجته باضطراره للسفر لمدة ثلاثة أيام بسبب تكليفه بعدة مهام من جهة عمله، وبالفعل بدأت الزوجة في تحضير حقيبة سفر زوجها الذي ودعها على أمل اللقاء بعد انتهائه من أداء مهام عمله، لتأتي الخطوة الثانية من خطة الزوج، وهي اختباؤه ومراقبة المنزل لساعات طويلة لمعرفة الحقيقة، وبالفعل تفاجأ بسيارة ينزل منها ثلاث سيدات بملابس غير محتشمة ويدخلن المنزل، فاتصل بمركز الشرطة على الفور، حيث داهمت المنزل برفقة الزوج الذي تفاجأ بزجاجات الخمر الفارغة، بل وتفاجأ أكثر من ثمالة السيدات، ورق قلبه كثيرا على أطفاله الذين بات مشهد شرب الخمر والتدخين والتعاطي مألوفا لهم في البيت، وتم عمل محضر إثبات حالة بذلك، وتحرير بلاغات ضد كافة المتواجدين بالمنزل واصطحابهم لمركز الشرطة، وتم تحويلهم للمحكمة التي أصدرت قضاءها بإدانة الزوجة بجريمة تحسين المعصية وشرب الخمر وتعاطي المخدرات.

دعوى

أكد حسن المرزوقي، محام ومستشار قانوني قيام الزوج بعد ذلك برفع دعوى طلاق للضرر وإسقاط حضانة الأطفال، وقضت له المحكمة الشرعية بتطليقه منها طلقة بائنة للضرر مع إسقاط كافة حقوقها الشرعية، ونزع الأطفال من حضانتها لكونها غير أمينة على تربيتهم التربية السليمة، وفوجئ الزوج بعد قيامه بأخذ أولاده وحضانته لهم بموجب حكم قضائي بتغيرات في سلوكهم وشعورهم بعدم استقرار نفسي، وقلة تحصيلهم العلمي والذهني، وخوفهم من الأشخاص الغرباء، وهو يحاول جاهداً علاجهم من تلك الأمراض بإحدى المؤسسات الطبية أملا في إعادتهم إلى حالتهم الطبيعية.

Email