تسطو على محل صرافة بأبوظبي ثم تدّعي المزاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظرت محكمة جنايات أبوظبي اليوم الثلاثاء برئاسة المستشار إدريس بن منصور، محاكمة المرأة الفلبينية الجنسية التي تتهمها النيابة العامة، بالسطو على محل صرافة في أبوظبي بعد أن هددت العاملين فيه بسلاح ناري (مسدس) لسلب أموالهم، والذي تبين لاحقاً أنه لعبة بلاستيكية.

وشهدت جلسة اليوم وصول إدارة الجريمة (المسدس البلاستيكي) لاطلاع هيئة المحكمة عليه وموجهة المتهمة به للتأكد من أنه السلاح الذي  قامت باستخدامه.

واعترفت المتهمة بأن إدارة الجريمة التي عرضت عليها ترجع لها، مدعية أنها لم تقصد إيذاء أي من المتواجدين بمكتب الصرافة التي ضبطت في محاولتها للاستيلاء عليه، مؤكدة أن فعلتها لم تكن بنية الاستيلاء على المصرف، وإنما كانت على سبيل المزاح.

وفي نهاية جلسة اليوم الثلاثاء، قرر القاضي تأجيل القضية إلى جلسة 12 مايو المقبل لقيام دفاع المتهمة بإعداد مرافعته مع استمرار حبس المتهمة.

وتعود تفاصيل القضية المعروفة إعلامياً بـ "شبحية الصرافة"، إلى تلقي غرفة العمليات في شرطة أبوظبي الشهر الماضي بلاغاً، يفيد بوقوع حادث سطو على أحد محلات الصرافة في أبوظبي، إذ توجهت فرق الشرطة المختصة للموقع، وتعاملت مع الموقف بسرعة وحذر وحرفية، دون أن يتضرر أحد من العاملين في المحل الذين وجدتهم الشرطة في حالة اشتباك مع المشتبه بها، وتمت السيطرة على الموقف، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط المشتبه بها، ومنعها تالياً من الفرار بعد أن تم تفتيشها من قبل عنصر الشرطة النسائي، وتحريز ما بحوزتها من أدوات.

وخلال إجراءات التفتيش عثرت الشرطة بداخل حقيبة المتهمة على سكين قاطع كانت تنوي استخدامه للدفاع عن نفسها حال فشلت هذه الخديعة.

وكانت المتهمة قد اعترفت في الجلسة الماضية بما نسب إليها، مبررة فعلتها بأنها لجأت إلى هذا الأسلوب الإجرامي، وعزمت على سرقة النقود من محل الصرافة في نفس يوم الواقعة، إذ قامت بشراء عباية وغطاء أسود للوجه من أحد المحال التجارية، تلاها شراء مسدس بلاستيكي بقيمة 25 درهماً من إحدى البقالات، وتذرعت المشتبه بها أنها أقدمت على جريمتها تلك بدافع الحاجة إلى سداد مديونية مالية مترتبة عليها، حسب زعمها.

وقالت إنها وضعت ساتراً قماشياً أسود على وجهها وفوق مسدسها ليصعب على الناظر تمييزه والتعرف على حقيقته، وغطاء أبيض اللون على رأسها، مشيرة إلى أنها ارتدت في يديها قفازات سوداء، للحيلولة دون أن يتعرف أحد على هويتها وبصماتها، وكي لا ترصدها كاميرات المراقبة داخل محل الصرافة، مؤكدة بأنها هددت العاملين فيه بالقتل ما لم ينصاعوا لطلبها بإعطائها النقود التي بحوزتهم.
 

Email