العميد علي عتيق: نسميها معثورات وإعادتها لأصحابها تسعدنا

مفقودات مطار دبي.. قصص صدق وأمانة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن في متخيل سيدة أميركية نسيت حقيبة «سامسونايت» مليئة بالمجوهرات الثمينة في صالة الترانزيت بمطار دبي الدولي، أن تتمكن من استعادة حقيبتها، لكن «الصدق والأمانة والنزاهة» التي تعد من سمات رجال أمن المطارات في شرطة دبي، أعادت البسمة للسيدة قبل دقائق قليلة على إقلاع الطائرة.

صعدت السيدة إلى الطائرة مُخلفةً وراءها الحقيبة، فعثر عليها رجال الأمن وبحثوا عن صاحبها في المطار، ولم يعثروا على أحد، فكانت التوجيهات أن يصعد أحد الضباط إلى الطائرة المتوقع أن يكون مالك الحقيبة فيها، وعند دخوله إليها وسؤاله إن كان أحد الأشخاص فقد حقيبة، فكانت السيدة الأميركية التي أصابتها الصدمة عندما شاهدت حقيبتها التي تحتوي أغلى ما تملك، أمام عينها وقبل أن تغادر الدولة، فكانت ردة فعلها السريعة احتضان ضابط الشرطة، ثم قالت «لو نسيت الحقيبة في أي مطار آخر لن تعود لي مدى الحياة».

تلك القصة التي حدثت منذ نحو 20 سنة، رواها العميد علي عتيق بن لاحج مدير الإدارة العامة لأمن المطارات في شرطة دبي، بهدف التأكيد على أن الصدق والأمانة والنزاهة أهم المبادئ التي تحرص القيادة العامة في شرطة دبي على تطبيقها، لما لذلك من رصيد كبير لسمعة الدولة والمطار الذي أصبح يعد من أكبر مطارات العالم.

وبين القصة القديمة واليوم قصص أخرى تنطق بالأمانة والصدق والنزاهة في شرطة دبي، إذ يقول العميد علي بن لاحج: نعمل بكل جهد من أجل تطبيق توجيهات القيادة الرشيدة في مطار آمن، والتسهيل على المسافرين بالتعاون مع الشركاء، وهدفنا دائماً تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إسعاد الناس، مشدداً على أن شرطة أمن المطارات تعمل بكل جهد على تأكيد تطبيق مقولة سموه «رضا الناس غاية تدرك».

مطار مزدحم

وأضاف ان كافة البلاغات عن المفقودات سواء كانت من داخل الدولة أو خارجها، وخاصة من عابري الترانزيت، تقابل بجهد مضاعف من أجل إنجازها وإعادتها لأصحابها في مطار مزدحم شهد مرور 71 مليون مسافر في 2014.

وأشار إلى أن الشرطة لم تدخر جهداً في التسهيل على الناس عبر الخدمات الذكية المقدمة في المطار، خاصة المتعلقة بالمفقودات والمعثورات، وتسهيل الحصول عليها، مشيراً إلى برنامج «إدارة الأمتعة المفقودة» الذي يوفر للمسافرين وضع معلومات عما فقدوه والبحث عنه بسهولة ويُسر، ويستطيع المسافر الذي عثر على أي شيء أن يسلمه إلى الموظفين، ويتم إضافته في البرنامج.

خاتم ألماس

وفي قصة أخرى فقدت إحدى الشخصيات الشهيرة لدى زيارتها إلى دبي، خاتما من الألماس في المطار، فعثر عليه أحد الموظفين في دورة المياه، وسجله في برنامج «إدارة الأمتعة والمفقودات»، وبعد مغادرتها الدولة أرسلت رسالة تفيد بفقدانها الخاتم، فكان الرد أنه «في الحفظ والصون»، وتم تسلميه إلى أحد الأشخاص ممن له علاقة بها.

ومن صور تحقيق الأمانة في مطار دبي الدولي، أن امرأة تركت حقيبة كبيرة مليئة بالعملات المعدنية، وغادرت الدولة، وبعد شهرين حضرت إلى دبي، واستلمت الحقيبة، وكانت هذه العملات قانونية، وتحصل عليها من المصارف وتبدلها في دول غربية.

تعاون الشركاء

وضرب مثلاً على مساعدة الناس في العثور على مقتنياتهم، مشيراً إلى أن عائلة خليجية حضرت إلى مطار دبي الدولي، وعند وصولها بوابات المغادرة اكتشفت أنها فقدت الجوازات، فسارعت شرطة دبي للبحث عن سيارة الأجرة التي نقلت العائلة.

وسألت سائقها، فتبين أن الجوازات ليست بحوزته، ومن ثم تواصلت الشرطة مع الفندق الذي كانت تقيم العائلة فيه، وتبين أن الجوازات في الغرفة، فتم الإيعاز بانتقال دورية شرطية إلى الفندق، وأحضرت الجوزات قبل إقلاع الطائرة، وبالتالي ساعدوا العائلة في السفر بسرعة ودون تأخير.

توصيل خارجي

قال بن لاحج إن القصص عن المفقودات تتعدد في مطار دبي، وفي النهائية تكون النتيجة إيجابية حتى وإن كان المسافر في وطنه، ففي إدارة أمن المطارات بالتعاون مع طيران الإمارات، حال تبليغ أي شخص غادر الدولة عن فقدان شيء وعثروا عليه، يتم إيصالها له عبر شحن طيران الإمارات.

واختتم العميد علي عتيق بن لاحج إن دورنا كبير كإدارة عامة لأمن المطارات، سواء في الجوانب الأمنية أو غيرها، ولكن في النهاية تهمنا سعادة الناس، وتحقيق الأمن والصدق والسمعة الحسنة في مطار هو الأضخم والأكبر على مستوى العالم.

Email