«دبي للرعاية» قدمت خدمات متكاملة لـ5 إخوة بعد تعذيب أحدهم

عفراء البسطي تؤكد ازدياد حالات عنف الوالدين ضد الأطفال

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت عفراء البسطي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في دبي في تصريحات خاصة لـ « البيان» أن هناك رصداً لحالات عدة خلال الأشهر الماضية لإهمال الأطفال وتعرضهم للتعذيب من قبل أولياء الأمور أو الخادمات، مشيرة إلى أن المؤسسة لديها آلية واضحة في التعرف إلى حالات العنف الأسري والعنف ضد الأطفال، منها آلية التحويل من المؤسسات والجهات الحكومية وغير الحكومية مثل المدارس، والمستشفيات، والنيابة والشرطة، وإن آثار هذا الإهمال والتعذيب يكون ظاهرياً وقد ينحصر في الإهمال النفسي الشديد الذي يدفع الأطفال إلى النفور من التعليم والعدوانية ضد أقرانهم وإخوانهم بشكل مفرط.

وقالت البسطي إن المؤسسة تمكنت من مساعدة خمسة أطفال يعانون من إهمال وتعذيب من زوجة الأب وتم إخضاعهم للعلاج في المؤسسة للتأكد من استقرارهم النفسي كما قامت المؤسسة بالتعاون مع شرطة دبي باستدعاء ولي الأمر الذي أبدى ندمه بعد جلوسه مع الأخصائية ووعد بأنه سيقوم بتغيير مقر سكنه، وتغيير مدرسة الأطفال وتقديم الرعاية الكافية لهم، مشيرة إلى أن المؤسسة تابعت الأطفال لمدة 6 اشهر، وتأكدت من سلامة الأطفال وأنهم منتظمون في إحدى المدارس بعد أن انتقل مقر سكن ولي أمرهم إلى إمارة أخرى، وهم الآن بحالة طيبة ولم يقع عليهم عنف منذ ذلك الوقت.

استقبال حالات

وأشارت البسطي إلى أن المؤسسة تستقبل بعض الحالات عبر الحضور الشخصي للحالة، لطلب المساعدة، أو الاتصال عبر الخط الساخن (800111) والإبلاغ عن الحالة، سواء اتصلت الحالة بذاتها أم تم الإبلاغ عن حالة العنف من قبل الأهل أو الأصدقاء أو الجيران، مبينة ان هناك العنف الجسدي، والعنف العاطفي واللفظي، والإهمال، والعنف الجنسي، ومشاهدة العنف الواقع بين أفراد الأسرة، ومن خلال الحالات الواردة إلينا، لافتة الى انه للأسف نسبة كبيرة من أولياء الأمور يقومون بتعذيب أبنائهم وإهمالهم بطريقة كبيرة خاصة في ظل التفكك الأسري وانفصال الوالدين أو انشغالهم وترك مهمة الأبناء للخدم الذين لا يتحملون هذه المسؤولية الكبيرة ويلجؤون الى ممارسات غير صحية وأخلاقية مع الأطفال منها ضربهم أو حبس حريتهم.

ولفتت البسطي إلى ان المؤسسة تقوم بدور تعاوني مع مؤسسات اخرى بهدف حماية الأطفال في بعض الأحيان من والديهم، وان قانون الطفل المزمع إطلاقه قريبا سيحل الكثير من الإشكاليات ومنها تشديد العقوبات على أولياء الأمور المهملين أو أي شخص يضر بسلامة الطفل النفسية والجسدية عبر أي من الأساليب التي تتضمنها بنود القانون.

3أدوار

ومن جانبها أكدت غنيمة حسن البحري مدير إدارة الرعاية والتأهيل بمؤسسة دبي لرعاية النساء والاطفال في دبي أن المؤسسة تأخذ ثلاثة أدوار عند ورود بلاغات العنف تجاه الأطفال أولها شق التقييم وانه بمجرد ورود أي بلاغ للمؤسسة من أي جهة بتعرض الأطفال للعنف ترسل المؤسسة أخصائية اجتماعية ونفسية لتقييم خطورة الوضع، وتحديد درجة العنف ونوعه ، وعند التثبت من صحة البلاغ ووجود احتمال لتعرض الأطفال للخطر في حال رجوعهم للمنزل يتم التعاون مع الشرطة والنيابة لإيواء الأطفال رسميا في المؤسسة لحين دراسة الوضع الأسري ورفع توصيات لحل المشكلات المرتبطة بهم.

ولفتت البحري إلى أن الشق الثاني يتضمن الحماية والتدخل ويتم إيواء الأطفال الذين لا تتوفر لديهم بيئة منزلية آمنة ويخضعون لبرنامج نفسي واجتماعي مفصل يشمل جلسات علاج باللعب، وإرشاد فردي وجماعي كل حسب سنه، كما يتم توكيل الباحث القانوني في المؤسسة لمتابعة سير قضاياهم.

لحين أن تبت النيابة في أمر تسليمهم لشخص أهل بالثقة وأمين عليهم، فيما يتضمن الشق الثالث المتابعة، قبل تسليمهم لأي شخص تطلب المؤسسة خطابا رسميا من النيابة بذلك، ومن ثم تجلس مع الشخص المخول باستلامهم في الأسرة وتقدم له جلسات استشارية عن الوالدية الفعالة وطرق التعامل الصحيح مع الأبناء. ومن ثم يوقع مقدم الرعاية على تعهد بعدم التعرض للأطفال للخطر وعدم إهمال حقوقهم.

Email