العين الساهرة

إحباط تهريب 1.3 كيلو هيروين داخل أحشاء مسافر

جانب من كبسولات الهيروين المضبوطة داخل أحشاء المسافر - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخل المسافر الآسيوي صالة المطار في المبنى رقم 3 وبحوزته حقيبة وبدأ مرتكباً ووجهه شاحب، حاول مراراً وتكراراً إخفاء أحاسيسه أمام موظفي جمارك دبي إلا أن الخبرة المتراكمة لديهم كانت الفيصل وبالفعل تم تحويل المسافر للتفتيش وتبين أنه يحمل داخل أحشائه 1.3 كيلو من الهيروين كانت معبأة داخل 106 كبسولات.

وقال إبراهيم كمالي مدير أول عمليات مبنى المطار 3 إنه تماشياً مع رؤية دبي الاستراتيجية في حماية المجتمع فإن فطنة مفتشي الجمارك وسرعة البديهة التي يتمتعون بها كان لهما الدور الأكبر في ضبط المواد المهربة، حيث اشتبه أحد المفتشين الجمركيين في مسافر آسيوي فور وصوله إلى منطقة التفتيش الجمركي للحقائب في مبنى مطار دبي الدولي رقم 3..

حيث بدا عليه الإعياء الشديد إضافة إلى حالة الارتباك والتردد أثناء استدعائه لعملية التفتيش، فتم عرضه على جهاز كشف الأحشاء، وتبين وجود كبسولات في أحشائه...

والتي أقر المسافر بوجودها، وقام من تلقاء نفسه بإنزال عدد 44 كبسولة مخدرة بوزن «371.58 غراماً»، وبالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية تم تحول المسافر المشتبه به إلى المستشفى لإنزال بقية الكبسولات ليصل في النهاية مجموعها 106 كبسولات، بوزن إجمالي 1.242 كيلوغرام.

دورات تدريبية

وأوضح الكمالي أن مفتشي ومفتشات جمارك دبي يتمتعون بحسٍ أمنيٍ عالٍ، ويشاركون باستمرار في دورات تدريبية متخصصة مصممة خصيصاً وفق أعلى معايير الجودة، بما يضمن صقل مهاراتهم وتعريفهم بأحدث التقنيات والحيل التي يلجأ إليها المهربون، وكذلك أنواع المخدرات المختلفة والعلامات التجارية الأصلية وسبل تقليدها، وطرق التزييف والتزوير، ولغة الجسد..

إضافة إلى دورات في فن تفتيش الأشخاص والأمتعة، ومهارات الاتصال الفعال والتعامل الحضاري مع المسافرين، وغيرها من النقاط الأساسية التي يحتاج إليها المفتشون في عملهم اليومي، كما يتم تزويدهم بأحدث الأجهزة والمعدات التي تساعدهم في إنجاز مهماتهم، على اعتبار أن الجمارك هي خط الدفاع الأول للمجتمع والمسؤولة عن أمنه وسلامته.

تطورات

وأكد إبراهيم كمالي أن جمارك دبي تسعى باستمرار إلى مواكبة التطور الذي تشهده إمارة دبي، والمساهمة بفعالية في هذا التطور عبر تطوير أنظمة وإجراءات العمل.

واستخدام أحدث أجهزة الفحص والتفتيش في جميع المنافذ الجمركية، التزاماً منها بتحمل مسؤوليتها كحائط صد منيع أمام كل من تخول له نفسه الإضرار بهذا الوطن عبر إدخال الآفات الخطرة والمواد الممنوعة من منافذه المختلفة، والتي تهدد الصحة، وتنعكس سلباً على الاقتصاد والقدرات البشرية بالدولة.

Email