مساعدة متعاطٍ سابق على التوبة وتوفير وظيفة له

233 في انتظار الشفاء من الإدمان تحت الفحص

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد العقيد عيد بن ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، أن عدد الأشخاص الخاضعين للفحص الدوري حالياً 233، وأن عدد الذين اجتازوا الفحص العام الماضي 112، مشيراً إلى أن ما يفوق 98% من المدمنين يعانون من التفكك الأسري أو غياب الرقابة الأسرية نتيجة انفصال الوالدين أو انشغالهم في أعمالهم الخاصة.

وقال العقيد حارب في تصريحات صحافية إن عدد الحالات التي تعاملت معها الإدارة خلال العام الحالي بلغت 57 حالة، مشيراً إلى أن أهم الأسباب المؤدية للتعاطي تتمثل في أصدقاء السوء والتفكك الأسري والفضول والرغبة في التجربة، إضافة إلى الفراغ وضعف الوازع الديني، منوهاً بأن العامل النفسي له دور كبير في رجوع المدمن إلى المخدرات مرة أخرى.

مأساة شاب

ومن جانبها قالت أمل الفقاعي أخصائية اجتماعية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي إنه ضمن الحالات التي تمكنت الإدارة من معالجتها مؤخراً حالة شاب مواطن كان يعمل في إحدى الجهات الحكومية وتعرف على مجموعة من أصدقاء السوء الذين أغروه بالمخدرات وتجربتها إلى أن وقع في براثن الإدمان.

وأشارت الفقاعي إلى أن هذا الشاب بدأ يتغيب من عمله لفترات طويلة وأثناء وقوعه تحت تأثير الإدمان قام باغتصاب فتاة صغيرة، ما أدى إلى إنهاء خدماته والحكم عليه بالسجن 10 سنوات وأثناء وجوده في السجن تم علاجه من الإدمان وندم على كل ما فعله وأصر على حفظ أجزاء من القرآن الكريم، وبالفعل اعترف الشاب بأن حياته تغيرت وتمكن من حفظ 15 جزءاً، ما أدى إلى تخفيف العقوبة عليه، وبعدما خرج ظل خاضعاً للفحص الدوري إلى أن تبين أنه تعافى من الإدمان.

حسن سير وسلوك

ولفتت الفقاعي إلى أن إصدار شهادة حسن سير وسلوك كان العائق الأكبر أمامه للحصول على وظيفة، وبعد أن تأكدت فرق متابعة الحالات في الإدارة وبعد التحري عنه جيداً تبين أنه أقلع فعلا عن الإدمان وتمت مساعدته في استخراج الشهادة من شرطة دبي، كما تمكنت الإدارة من إيجاد وظيفة له وعاد لممارسة حياته الطبيعية من جديد، مشيراً إلى أن أهله رفضوا التواصل معه بعد الحكم عليه بالسجن، وأن مساعي الشرطة تدخلت لإعادة تلك العلاقة إلى مجراها الصحيح.

Email