28 حالة تعاط بين طلاب المدارس خلال العام الماضي

خلال إطلاق الحملة التوعوية من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف العقيد عيد محمد بن ثاني، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن أن إحصائيات المضبوطين بتعاطي حبوب وعقاقير الهلوسة من فئة الطلبة خلال العام الماضي بلغت 28 طالباً بانخفاض يقارب النصف عن العام الأسبق والذي سجلت فيه 61 حالة، مؤكداً أن جميع الحالات السابقة لم تضبط داخل الحرم المدرسي تماشياً مع السياسة العامة التي تنتهجها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، الهادفة إلى احترام المؤسسات التربوية، وبعد ضبط المتهمين وخلال التحقيق معهم تبين أنهم من فئات الطلبة سواء أكانت المخدرات بحوزتهم أو كانوا برفقة أشخاص يتعاطون، لافتاً بأن الفئة العمرية تركزت بين 14 و 16 عاماً.

جاء ذلك خلال إطلاق الحملة التوعوية حول أضرار انتشار الحبوب وعقاقير الهلوسة بين طلبة المدارس والتي أطلقتها الإدارة العامة لخدمة المجتمع والإدارة العامة لمكافحة المخدرات للعام الدراسي 2014 -2015، بحضور العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، مدير إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع والمقدم الدكتور جمعة الشامسي، مدير إدارة التوعية الأمنية والدكتور محمد مراد عبدالله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، ممثلاً عن جمعية توعية ورعاية الأحداث، والعقيد خالد الكواري، نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وعبد الله الحمادي، نائب مدير مدرسة الإمام الشافعي بدبي، وعدد من وسائل الإعلام وممثلي القطاع التربوي في مدارس دبي الحكومية والخاصة.

مؤشرات

وقال بن ثاني :إن الحملة التوعوية حول أضرار انتشار الحبوب وعقاقير الهلوسة بين طلبة المدارس والتي أطلقتها الإدارة العامة لخدمة المجتمع والإدارة العامة لمكافحة المخدرات للعام الدراسي الحاري حددت مؤشرها الإستراتيجي بخفض نسبة المتعاطين من طلبة المدارس 10% عن الأعوام 2012 و2013، منوهاً بأن الإدارة أعلنت عن برنامج توعوي ذكي للتواصل المباشر مع مدارس الإمارة من خلال قاعة توعوية خاصة موجودة بالإدارة ويتم خلالها تواصل المحاضر وعبر شاشة إلكترونية مع 5 مدارس وأكثر يجيب خلالها عن استفسارات الأساتذة والمشرفين التربويين الخاصة بالموضوع.

وأشار بن ثاني إلى أهمية الحملة التوعوية التي تخدم السياق التوعوي الذي تنتهجه الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وتستهدف الفئة الذهبية في العملية التوعوية من طلبة المدارس في المراحل من الصف السابع وحتى الصف الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة والمدارس الأجنبية، كما توجه رسائل توعوية إلى أولياء الأمور بالوقت ذاته، في ظل شراكة بناءة ومثمرة مع وسائل الإعلام التي تشكل شريكاً استراتيجياً في تبني مواد إعلامية تخدم أهداف الحملة، كما ستعتمد منهج القياس القبلي والبعدي للأعوام 2012، و2013 كقياس قبلي والعام 2014 كقياس بعدي للحملة.

تطبيق ذكي

وأكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إطلاق تطبيق ذكي للتوعية بأخطار المخدرات في المدارس، وذلك من دون حضور المحاضر إلى المدرسة، حيث سيتم بث التوعية عبر شاشات عرض ذكية على الطلبة في المدارس أون لاين، ومن الممكن للمحاضر من خلال مكانه بالإدارة أن يتفاعل مع الطلبة ويرد على أسئلتهم، لافتاً إلى إمكانية بث المحاضرة في 50 مدرسة في آنٍ واحد، ولكن البداية ستشمل محاضرة لكل 6 مدارس، مبيناً انه سيضاف في مرحلة لاحقة محاضرات لتثقيف مدرسي المدارس، وكذلك في الدوائر الحكومية، والمؤسسات، وأيضاً للأسر، اضافة الى عرض ندوات حية داخل المدارس ذاتها في الحلقات الثانية والثالثة، والجامعات.

وناشد جميع المسؤولين في المدارس وخاصة الخاصة بسرعة الإبلاغ عن أي متعاطٍ أو يشتبه به داخل المدارس، لأن الإخفاء بحجة سمعة المدرسة سوف يفاقم المشكلة، وتصبح المدرسة سيئة السمعة، داعياً المدارس لبذل مزيد من التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن الإدارة تتعامل بسرية كاملة حول بيانات الجهات المبلغة بشكل عام والمدارس بشكل خاص بالإضافة إلى وجود منسقين تربويين يتواصلون بشكل مباشر مع الإدارة وذلك بالتنسيق مع منطقة دبي التعليمية.

وأكد العقيد جاسم خليل ميرزا على دور الجهات المشاركة للحملة والبالغ عددها 12 جهة حكومية وخاصة ومؤسسات مجتمع مدني في دعم الحملة بتحقيق أهدافها المتمثلة بتوعية الطلبة بالدرجة الأولى وأولياء أمورهم بأضرار حبوب وعقاقير الهلوسة بشكل خاص وآفة المخدرات بشكل عام وتأثيراتها السلبية وتثقيف الهيئة التدريسية حول أعراض التعاطي وطرق كشف المتعاطين، مشيراً إلى أن الوسائل المستخدمة ستشمل وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع وتفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي، كما لا نغفل عن دور المساجد وبالتعاون مع دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدبي بتخصيص خطب جمعة تتحدث حول الموضوع.

تعاون مثمر

من جانبه أشاد الدكتور محمد مراد، بإطلاق هذه الحملة وبالتعاون المثمر والبناء بين شرطة دبي وشركائها من القطاعين العام والخاص، مؤكداً على أهمية مكافحة ما يسمى بالجرعة الأولى والتي تأتي بدافع الفضول وحب التجربة وفقاً للدراسة التي أعدها حول التجربة الأولى في تعاطي المخدرات وأكدت أن 80% من المتعاطين يدمنون بعد الجرعة الأولى، وهذا احد أهم التحديات التي تواجهنا كمسؤولين نعمل جاهدين للحيلولة دون انتشار هذه الآفة بين فلذات أكبادنا في ظل معطيات أخرى تشير إلى انخفاض سن التعاطي من سن 16 عاماً إلى 12 عاماً.

أصغر المتعاطين 14 عاماً

أكد العقيد بن ثاني أن الحملة التي تم إطلاقها أمس، تهدف إلى خلق جيلٍ واعٍ من الشباب بعيد كل البعد عن الأضرار الناجمة عن تلك المخدرات، لافتاً الى ان اصغر المضبوطين كان عمره نحو 14 عاماً، وغالبيتهم من متعاطي الحبوب المخدرة وعقاقير الهلوسة.

وقال:إن من دوافع التعاطي التي ادلي بها الطلبة أثناء استجوابهم حب التجربة والفضول، وأصدقاء السوء، وأيضاً الخلافات الأسرية كانت وراء تعاطي البعض بسبب تلقف رفقاء السوء لهم، لإخراجهم من حالتهم النفسية، وأيضاً زيادة المبالغ المالية مع بعضهم وخاصة من الأطفال دفعهم إلى قدرتهم على شراء تلك العقاقير والحبوب من باب حب التجربة والنشوة الكاذبة التي يسمعون عنها.

Email