ينسخون البيانات بطريقة فنية بعد مغادرة صاحب البطاقة

القبض على عصابة سرقت 12 مليون درهم من عملاء البنوك

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت فرق مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، من القبض على أربعة أشخاص من جنسيات شرق أوروبية، قاموا بسرقة نحو 12 مليون درهم من حسابات عملاء عدد من البنوك ببطاقات بنكية مزورة.

كما أسفرت حملة «مكافحة الغش التجاري» التي أطلقتها الإدارة منذ أكثر من شهر، ولا تزال متواصلة لتنظيف الإمارة من الماركات المقلدة، عن ضبط 7 آلاف ساعة مقلدة لماركات معروفة، تبلغ قيمتها نحو مليون و600 ألف درهم، وذلك في 5 قضايا مختلفة، تمكنت فرق مكافحة الجرائم الاقتصادية من ضبطها، وتم ضبط 7 متهمين من الجنسية الآسيوية في هذه القضايا.

تفاصيل الواقعة

وأشار العقيد عبد الله راشد مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إلى أن تفاصيل الواقعة الأولى تعود عندما وردت عدة بلاغات من عملاء للبنوك بلغت نحو 9 بلاغات، أفادوا عن ورود رسائل على هواتفهم بسحب مبالغ مالية من حساباتهم دون أن يقوموا بعمليات سحب، وأبلغوا بمراجعة البنوك التابعين لها، وأكدوا لهم عمليات السحب، فتم على الفور تشكيل فرق بحث وتحرٍ، وتبين أن بعض أجهزة الصراف الآلي التي تم السحب بها كاميرات غير مرئية، وتبين أيضاً أن هناك عمليات تزوير لأرقام البطاقات عبر نسخها من خلال ملصق صغير الحجم تم وضعه في فتحة إدخال البطاقة، وبمجرد إدخال البطاقة يتم طباعة الرقم وكافة بيانات البطاقة.

مراقبة وتحريات

وقال العقيد عبد الله في تصريحات صحافية، إنه بمراقبة عدد من ماكينات الصرف الآلي، تم رصد شخص من جنسية شرق أوروبية، وكان يتردد على عدد من ماكينات الصراف الآلي في المناطق غير المزدحمة، وبمداهمة الشخص أثناء سحب مبالغ مالية، عثر بحوزته على كمية من البطاقات البنكية، واعترف أنه حصل على تلك البطاقات في موطنه، وتبين ارتباطه بثلاثة آخرين موجودين بالدولة، ألقي القبض عليهم، وتبين أن هناك من يقوم بتركيب رقاقات نسخ للأرقام في بعض ماكينات الصرف الآلي.

وأكد مدير مكافحة الجرائم الاقتصادية في شرطة دبي، أنه تم إحالة المتهمين الأربعة إلى الجهات القضائية المختصة، وجارٍ التحقيق في الواقعة، والتواصل مع الإنتربول الدولي للوصول لباقي أفراد العصابة، لافتاً إلى أن غالبية الضحايا أكدوا استخدامهم لبطاقتهم في دول خارجية، وهو ما تم من خلاله اختراق أرقامها، مشيراً إلى أن هناك إلزام حالياً من قبل البنك المركزي لاستخدام ماكينات صراف آلي حديثة، تغلق تلقائياً بمجرد إدخال أي جسم غريب بها، وأكد أن أخذ الاحتياطات اللازمة من قبل العملاء أمر ضروري لاستكمال منظومة الحماية لتلك البطاقات وعدم وقوع ضحايا لمثل هذه العمليات الإجرامية.

الشريحة الذهبية

دعت شرطة دبي، عبر مراسلات رسمية بينها وبين المصرف المركزي، وعدد من البنوك العاملة في الدولة، إلى ضرورة استخدام «الشريحة الذهبية» في البطاقات البنكية، لأنه يصعب على المجرمين تقليدها، كما دعت البنوك أيضاً إلى استخدام ماكينات صرف آلي حديثة، تصدر تنبيها أو تغلق في الحال عند إدخال أي قطعة لنسخ أرقام البطاقات، أو تركيب كاميرات حتى يصعب على اللصوص اختراق تلك الأجهزة والإضرار بعملاء البنوك.

وقال العقيد عبد الله راشد إن غالبية البنوك العاملة في الدولة حالياً، قامت بالاستخدام الفعلي لهذه الخاصية، وإن أحد البنوك الوطنية يستخدم نوعاً من الماكينات بمجرد إدخال أو تركيب أي جسم غريب فيها تغلق ولا تعمل، وعلى عملاء البنوك عند استخدامهم بطاقتهم البنكية، إخفاء الرقم السري عند كتابته مشيراً إلى أن رقم البطاقة من الممكن تزويره، ولكن إن لم يتوافر الرقم السري لا تكتمل أي عمليات مصرفية.

Email