أدلت بشهادتها أمام المحكمة في قضية «المطرقة»

مسعفة بريطانية: الشقيقات الثلاث تعرضن لعنف مفرط

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل قضاة محكمة «سوثوارك كراون كورت» البريطانية في جلسة أمس، الاستماع إلى الشهود في قضية التعدي على المواطنات الثلاث بمطرقة في أحد فنادق لندن في أبريل الماضي، وقالت جوانا غريفين، مسعفة طبية، إنها لم تشاهد طوال عملها عنفاً مفرطاً كالذي استُخدم ضد المواطنات الثلاث.

وكانت المسعفة غريفين، العاملة في خدمة الإسعاف اللندنية، قد وصلت مبكراً إلى فندق كمبرلاند الذي ارتكب فيه الجاني فيليب سبنس جريمته، وأضافت أنها شاهدت جمجمة عهود النجار «مكسورةً مثل بيضة» من جراء الهجوم.

وتابعت: «لقد شاهدت الكثير من نتائج حالات الاعتداء التي استُخدم فيها العنف، كالمشاجرات، وحالات الطعن، وحالات إطلاق النار، لكنني لم أشاهد جروحاً بهذه الخطورة من قبل».

تفاصيل مروعة

وكانت قد روت الشقيقتان فاطمة وخلود النجار، أمام قضاة محكمة «سوثوارك كراون كورت»، لحظات الرعب فور اقتحام المتهم مكان إقامتهما والتعدي عليهما بمطرقة، إلى أن فقدتا وعيهما، ثم استولى على حقيبة ضمت مقتنياتهما الثمينة وفر هارباً.

تحدثت فاطمة النجار عن اللحظة التي استيقظت فيها على صوت شقيقتها خلود وهي تصرخ، بينما كان سبنس منهالاً عليها بالضرب بالمطرقة «نحو ثلاثين مرة».

وأبلغت فاطمة، وهي أم لطفلتين في السابعة والحادية عشرة من العمر، المحكمة أنها حاولت وقف الهجوم، لكنها تعرضت عندئذٍ للضرب إلى أن أُغمي عليها.

وقالت: «رأيته ويده مرفوعة عالياً، ولم أدرِ بما كان يضرب شقيقتي عهود، فقد شاهدت رجلاً يهاجمها، وكنت قد نهضت من فراشي للتو، وذهبت إليها محاولةً أن أوقفه، وكنت أقول: ما الذي يحدث؟ ما هذا؟».

وأضافت: «ما كان منه إلا أن بدأ يضربني، وبدأ يهاجمني من الجانب الأيسر، ولكني كنت أتحرك دائماً، فأصابني الضرب في كل مكان».

كابوس

وأوضحت فاطمة للمحكمة أن المتهم ضربها «مرات كثيرة» في الاعتداء التي وصفته شقيقتها خلود بأنه «مثل كابوس»، وقالت للمحكمة إنها استيقظت على صراخ عائلتها قبل أن تفقد الوعي للمرة الثانية.

وانهمرت دموع فاطمة التي كان أنفها مضمداً عندما غادرت منصة الشهود، بعد أن نظرت إلى الجاني وقالت: «أنفي مكسور. لم يبق فيه عظم».

وقدمت فاطمة وخلود، شقيقتا عهود النجار التي لم يعد دماغها قادراً على أداء سوى 5 في المئة من وظائفه، وصفاً دقيقاً لجريمة الاعتداء التي تعرضت لها الشقيقات الثلاث في فندق كمبرلاند في منطقة ماربل آرتش وسط لندن.

إصرار وترصد

وقال ممثل الادعاء المستشار سايمون مايو للمحكمة: إن الجاني فيليب سبنس (32 عاماً) ترك الشقيقات الثلاث عهود (34 سنة)، وخلود (36)، وفاطمة النجار (31)، في حكم الأموات في الغرفتين المتجاورتين في الفندق.

وأضاف: «أن الجاني سبنس انتقل، بعدما ضرب فاطمة وخلود حتى أغمي عليهما، إلى الغرفة المجاورة، حيث كانت عهود نائمة مع ابن شقيقتها».

وتابع: «أن الشقيقات الثلاث بقين في نهاية الهجوم عليهن بجماجم مكسورة، بينما كان أطفالهن المرعوبون مختبئين على مقربة».

وأوضح ممثل الادعاء للمحلفين أن «الهجوم المرعب» كان جزءاً من خطة مع توماس أفريني الذي تآمر مع سبنس، وأنهما سحبا خلال ساعة بعد الهجوم 5 آلاف جنيه إسترليني، مستخدمين بطاقات اعتماد ضحايا الاعتداء، مشيراً إلى أن الشقيقات الثلاث اللاتي كنّ في زيارة لبريطانيا، تعرضن لهجوم وحشي، وضربت كل منهن مراراً وتكراراً على الرأس، بيد رجل يحمل مطرقة مخلبية، فتكسرت جماجمهن بفعل الهجوم، وكانت نية المهاجم قتلهن.

كاميرا المراقبة

وعرضت على المحلفين صور كاميرا مراقبة وصور فوتوغرافية، يظهر فيها سبنس ليلة الهجوم وهو يسير عبر ردهة الفندق، قبل صعوده إلى الطابق السابع ليشرع في ارتكاب جريمته.

وكانت خلود النجار نائمة في الغرفة (7007) مع ابنتها البالغة 11 عاماً وشقيقتها فاطمة، بينما الشقيقة الثالثة عهود نائمة في الغرفة المجاورة رقم (7008) في الطابق السابع من فندق كمبرلاند الفاخر.

اعتداء وحشي

أقر المتهم يوم الأربعاء الماضي أنه ارتكب جريمة السطو والاعتداء الوحشي، لكنه نفى قصد قتل الشقيقات الثلاث. وكانت الشرطة قد تعرفت إلى هوية سبنس وشريكيه في الجريمة توماس أفريمي وجيمس موس، وعثر رجال المباحث في منزل أفريمي على «جاكيتين» ملطخين بالدم، كان سبنس يرتديهما عندما هاجم الشقيقات الثلاث.

واسترد رجال المباحث الأغراض التي سرقها سبنس من الشقيقات الثلاث، وأقر أفريمي أنه حصل بالتحايل على مبلغ نقدي، باستخدام بطاقات اعتماد الشقيقات اللائي اعتدى عليهن سبنس.

Email