تضم 28 عنصراً نسائياً وتجهيزات حديثة بكلفة 5 ملايين درهم

شرطة دبي تستحدث وحدة التعامل مع المياه الخطرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استحدثت شرطة دبي وحدة للتعامل مع المياه العادمة أو المياه الخطرة، والتي تستلزم تجهيزات خصوصاً أهمها البدلة التي يرتديها المنقذ وتعنى الوحدة بتنفيذ مهمات إنقاذ أو بحث في مياه الصرف الصحي والتي غالبا ما تحتوي على مواد كيميائية خطرة، وقد تؤدي إلى تآكل البدلة إذا لم تكن مجهزة لتلك المهام، كما أنها تتعامل مع خزانات البترول أو خزانات المواد الكيميائية.

وقال العميد طيار أنس المطروشي مدير الإدارة العامة للنقل والانقاذ في شرطة دبي في تصريحات لـ«البيان» ان الوحدة تضم 28 من العنصر النسائي مدربين بالكامل، للتعامل مع اغلب الحوادث، وإن الوحدة تبلغ تكلفتها 5 ملايين درهم.

ولفت إلى انه تم تنفيذ مهمة إنقاذ لأحد عمال بلدية دبي الذي سقط في بالوعة صرف وتم إنقاذه في وقت قياسي، منوها إلى ان هذه البدلة مصنوعة من مادة مطاطية مقاومة للتآكل كما أنها مجهزة بأجهزة تنفس داخلية. وأوضح المطروشي أن كل أنواع الممتلكات والمركبات والأشخاص مؤمن عليهم ضد كل المخاطر التي يتعرضون لها، مؤكدا ان عدد المركبات البرية في شرطة دبي تبلغ 3000 مركبة، بالإضافة إلى 53 وسيلة بحرية و5 طائرات وهناك خمس طائرات إضافية ستدخل الخدمة مطلع العام المقبل، مشيرا إلى أن انضمام السيارات الفارهة والتي وصلت إلى 15 سيارة جعلت دبي تحتل المركز الأول عالميا في امتلاكها أفخم أسطول سيارات أمنية في العالم.

أسطول جوي

وأكد العميد أنس ان الإدارة تمتلك اكبر أسطول جوي في المنطقة بعد انضمام الطائرات الجديدة وفقا لمساحة الإمارة، مشيرا إلى ان فرق الإنقاذ تمكنت من تحقيق رقم قياسي في الانتقال إلى الحوادث البليغة وصل إلى 112 دقيقة منذ لحظة تلقي البلاغ وأنها تخطت نسبة 97% من المتوقع لهذا العام.

من جهته أوضح المقدم المقدم جمعة أحمد بن درويش الفلاسي مدير إدارة البحث والإنقاذ بالإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي ان الإدارة تمكنت من تنفيذ ما يقارب من 35 ألفاً و154 مهمة بحرية وبرية خلال العام الماضي و6 أشهر الأولى من العام الجاري، وسجل العام الماضي 23 ألفاً و579 حادثاً ومهمة ونشاطاً، لافتا الى أن كادر إدارة الإنقاذ يضم 460 فرداً منهم 28 من العنصر النسائي.

وأشار الفلاسي إلى أن عدد الحوادث البحرية المسجلة نهاية العام الماضي بلغت 70 إصابة بينهم 4 حالات غرق و10 إصابات بليغة و12 متوسطة و44 بسيطة، حيث تصدر شهر مايو اعلى الشهور في عدد الحوادث، كما بلغت عدد الحوادث البرية 136 حادثاً خلال العام الماضي نتج عنها 43 وفاة و83 إصابة بليغة و72 إصابة متوسطة.

وأكد المقدم الفلاسي ان عدد الحوادث البحرية منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أغسطس الماضي بلغت 22 حادثاً نتج عنها وفاتين و4 إصابات بليغة و2 متوسطة و25 إصابات بسيطة، فيما بلغت الحوادث البرية 117 حادثاً نتج عنها 41 وفاة و63 إصابة بليغة و71 إصابة متوسطة و83 إصابة بسيطة.

حوادث متكررة

ومن جانبه لفت المقدم أحمد عتيق بورقيبة، نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ إلى أن هناك حوادث تتكرر خلال فترة الصيف وتدور حول وضع الأطفال ايديهم في شفاط المسبح مما يتسبب في شفط اليد من شفاط المسبح وأحيانا يشفط الشعر، وهو ما يشكل خطورة على الأطفال وقد يؤدي إلى الغرق.

وأشار أيضا إلى ان بلاغات عدة وردت عن انحصار طفل بين جدار البيت أثناء لعبه وورد بلاغ آخر لأحد الأشخاص انحشر بين الأرفف في السوق الحر، وآخر انحشرت يده في المرحاض نتيجة سقوط هاتفه ومحاولة الإمساك به، كما سجل بلاغ ضد احد الأشخاص حاول سرقة علبة مياه غازية من إحدى الثلاجات المتواجدة في الشارع وانحشرت يده في الماكينة.

وأشار بورقيبة إلى ان اغلب حوادث الطرقات تحتاج إلى تدخل فوري وسريع لإنقاذ المحشورين في السيارات والذي يستلزم قص السيارة باستخدام معدات وأجهزة خصوصاً، لافتا إلى ان مراعاة الحالة النفسية والأضرار الجسيمة للمصابين تلعب دورا كبيرا في الحفاظ على حياتهم.

الإدارة العامة للنقل مسيرة عطاء مستمر

 

شهدت الإدارة العامة للنقل والإنقاذ تطوراً كبيراً في مسيرتها الحافلة بالعطاء، حيث واكبت المتغيرات في مجال أنظمة العمل وذلك باستخدام أحدث وسائل النقل وأفضل المعدات ذات مستوى عالمي منذ إنشائها لتواكب رؤية وتطلعات القيادة للمستقبل في تقديم أفضل الخدمات والحفاظ على الإنجازات التي وصلت إليها القيادة العامة لشرطة دبي في المحافل العالمية، وكانت البداية في عام 1969م من خلال تأسيس مكتب صغير سمي في ذلك الوقت بمكتب النقليات وكانت نواته (5) سيارات لاندروفر ومجموعة من السائقين كانت مهمتهم محدودة بقدر حجم القوة حين ذاكز

وكان مقر المكتب هو مقر قيادة الشرطة حينها (مركز نايف)، وفي العام 1972م انتقلت القيادة العامة للمقر الحالي وأنشأت ورشة لإصلاح السيارات بالمقر الجديد، حيث تم نقل مكتب النقليات ليلحق بالورشة، وتطور مكتب النقليات بصورة تتوافق مع التطور والنمو السريع للقوة.

حيث تم تزويدها في عام 1973م بـ (3) باصات متوسطة من نوع تويوتا و(1) باص كبير من نوع جي إم سي و(1) كرين من نوع بيدفورد الأمر الذي كان أساساً لإنشاء قسم للإنقاذ البري، وفي العام نفسه كذلك تم إدخال نظام الدوريات الحديث من خلال (6) سيارات من نوع مرسيدس وكانت تحت إشراف إدارة العمليات.

فنيون ومتخصصون

وقال العميد طيار أنس المطروشي مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي: بعد ازدياد المركبات بمختلف أنواعها وعلى إثر تلك الزيادة في العام 1977م تم جلب 20 فنياً متخصصاً من خارج الدولة وتحديداً من الهند، وألحقتهم بالدفعة الثانية عام 1978م وكان عددهم (25) فنياً من جمهورية الفلبين، وفي العام نفسه تم تأهيل أول دفعة غواصين والتي كانت نواة لتأسيس قسم الإنقاذ البحري.

وبدأ التطور أيضاً يدخل على العمل الإداري بإدخال نظام الحاسب الآلي لأول مرة من خلال إنشاء قسم الكمبيوتر وذلك في عام 1981م. ونتيجة ازدياد وتنوع المهام في الإدارة تم إنشاء العديد من الأقسام الأخرى، ففي العام 1985 تم إنشاء مكتب يعنى بتأمين الأفراد والمركبات والمباني والمعدات وخلال الأعوام التالية تم إنشاء قسم خاص بالمعدات الثقيلة وقسم للمشتريات وآخر للمهمات الصعبة وكذلك شعب خاصة بالمعدات والتجهيزات والتدريب في مجال الإنقاذ.

ونظراً لاكتساب الادارة للخبرات الكبيرة والسمعة الحسنة والدور الريادي في مجال الإنقاذ بوجود كوادر مؤهلة وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة لحصولهم على مختلف الشهادات والرخص الدولية في مجالات تخصصهم والدور الرئيسي الذي لعبته في عمليات الإنقاذ المختلفة مثل حوادث سقوط الطائرات والكوارث الطبيعية وتقلبات الطقس وانهيارات المباني وغيرها من الحوادث الطارئة واليومية تم تفويض القيادة العامة لشرطة دبي من خلال الإدارة العامة للنقل والانقاذ بحكم طبيعة عملها من قبل مجلس الوزراء في القرار رقم (224/6) في عام 1986م بتولي مسؤولية البحث والإنقاذ لتغطي مناطق الإمارات الشمالية بما فيها الساحل الشرقي للدولة والذي تم تأكيده أيضاً في قـرار مجلس الوزراء رقم (384/3) لعام 1995م وبناءً عليه فقد استحدثت إدارة للأزمات وفق ما جاء في أوامر القوة بتاريخ 26/1/1995م كإدارة فرعية تتبع الادارة العامة للعمليات.

هيكل تنظيمي

ونوه المطروشي بأنه في عام 2004 صدر أمر من القيادة العامة بضم إدارة النقل والانقاذ وإدارة الجناح الجوي الذي تأسس عام 1978 ضمن الهيكل التنظيمي للادارة العامة للعمليات وذلك تبسيطاً للإجراءات والعمل لسد الفجوات خاصة في حالات الطوارئ والأزمات وقد صدر عن المجلس التنفيذي لحكومة دبي مرسوم رقم (22) لسنة 2006 بتشكيل فريق إدارة الأزمات والكوارث برئاسة معالي نائب رئيس الشرطة والأمن العام في الفريق/ضاحي خلفان تميم والذي يختص بإدارة أية أزمة أو كارثة قد تحدث في إمارة دبي بالتنسيق مع الجهات المعنية على مستوى الدولة بما في ذلك مكافحة التلوث البحري.

شرطة مسؤولة بيئياً

ولم تقتصر مكانة شرطة دبي لتكون رائدة في المجال الشرطي وإنما أول مؤسسة شرطية في الشرق الأوسط تضم مركزاً لمكافحة التلوث البحري وقد ساعد ذلك الاندماج حصول الادارة على الكثير من الانجازات على الصعيد المحلي والإقليمي ومنها الاعتراف الدولي بفريق الإمارات للبحث والانقاذ التابع للقيادة العامة لشرطة دبي من قبل الهيئة الدولية للبحث والانقاذ (الأمم المتحدة) مشاركة فرق الإنقاذ الفرق العالمية في زلزال مدينة بام الإيرانية 2003، ومشاركة فرق الانقاذ الفرق العالمية شرق آسيا (تسونامي) 2004، ومشاركة فرق الإنقاذ الفرق العالمية في زلزال باكستان 2005، والفوز بجائزة وزير الداخلية للتميز بالمركز الثالث على فريق عمل تحسين المؤشر تصليح أبدان هياكل المركبات لعام 2012 كذلك الفوز بالمركز الأول في جائزة دبي للنقل المستدام لعام 2008، واعتماد لوحات أرقام خاصة بدوريات الشرطة، وتدشين مركز التلوث البحري وتسجيل الزورق يازي 1 في المنظمة العالمية للبحار (IMO)، وتدشين السيارات والزوارق الفارهة لأسطول دوريات الشرطة مؤخراً.

Email