قصة خبرية

جلبا الدواء بحسن نية فوقعا ضحية الترامادول

ت + ت - الحجم الطبيعي

القانون لا يحمي المغفلين واستدرار العطف تجاه مسلمات يعاقب عليها القانون لا يمكن أن يبرئ شخصاً أخطأ فجلب دواءً يحتوي مواد مخدرة بحجة أن هناك شخصاً مريضاً طلب منه ذلك، ففي إحدى القضايا التي نظرتها محكمة أبوظبي الاثنين الماضي، وقف شاب عربي أمام محكمة جنايات أبوظبي بتهمة حيازة وتهريب المواد المخدرة.

حيث احضر عبوات دواء لإحدى المريضات التي تعاني السرطان، ولم يكن الشاب عند صرف الوصفة الطبية من المستشفى يعرف حتى اسم الدواء، فكيف يمكن أن يكون له علم بأن الأدوية تعتبر من العقاقير العلاجية الممنوع تداولها داخل الدولة كونها تحتوي على مواد مخدرة، هذا ما أكده لهيئة المحكمة، موضحاً بأنه أحضر الأدوية إلى الدولة للعلاج، ونظراً لحالة الفتاة المريضة التي اتصلت به عندما كان في إحدى الدول الأوروبية، وأخبرته أنها تعاني من مرض السرطان ومن ألم شديد، وتحتاج إلى عدد من الأدوية، وطلبت منه أن يصرف لها الوصفة الطبية من احد المستشفيات التي كانت تترد إليها للعلاج، وبالفعل تسلم الشاب جميع علب الأدوية.

وعند وصوله إلى مطار أبوظبي، وخلال عملية تفتيش المسافرين، عثر رجال الجمارك على علب الأدوية، وبسؤاله عنها أشار إلى أنها أدوية علاج لمرض السرطان ومسكنات آلام، جلبها بناء على طلب إحدى المريضات.

التحليل الطبي الذي أجرى للمتهم بين خلو جسده من أي نوع من المخدرات أو المؤثرات العقلية، بينما أكد التقرير الخاص بفحص المضبوطات، أنها تحتوي على مادة الترامادول المحظور تداولها إلا بموجب وصفة طبية، فتم القبض عليه وإحالته إلى النيابة العامة ومن ثم إلى المحكمة بتهمة حيازة وجلب المواد المخدرة إلى الدولة في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.

تقارير طبية

وأمام هيئة المحكمة، تمسك المتهم ببراءته من التهم المنسوبة إليه، مشيراً إلى أن علب الدواء تعود إلى فتاة تعاني من مرض السرطان، فقاموا باستدعاء الفتاة وبسؤالها من قبل هيئة المحكمة، أكدت صحة ما قاله المتهم، وأنها هي من طلبت منه إحضار الأدوية، مقدمة بعدد من التقارير الطبية والوصفات العلاجية الموثقة، والتي تثبت بأنها تعاني من مرض السرطان وآلام جسدية، تستوجب تناولها لجميع الأدوية التي تم ضبطها بحوزة المتهم.

وأشارت إلى أنها تتلقى العلاج في نفس المستشفى الأوروبية، التي أحضر منها المتهم علب الدواء، وطلبت منه إحضار الأدوية لعدم استطاعتها السفر، كونها مرتبطة بجلسات علاج داخل أحد مستشفيات الدولة.

براءة

وفي قضية أخرى مشابهة برأت محكمة أبوظبي متهمين عربيين، تتهمهما النيابة العامة، بحيازة وتهريب المواد المخدرة، وكانت النيابة أحالت المتهمين إلى القضاء، بعد أن ألقى رجال الجمارك القبض على شخص يحمل بداخل حقيبة سفره، حقن ترامادول، قال إنه أحضرها إلى أحد أصدقائه، والذي اتصل به وأخبره أنه يعاني من ألم شديد في ظهره، ويحتاج إلى حقن الترامادول، والتي تتوفر بسعر رخيص في موطنهما.

وخلال تحقيقات الشرطة، كرر المتهم ما قاله لرجال الجمارك، فتم استدعاء صديقه المتهم الثاني، الذي أكد صحة ما قاله المتهم الأول بخصوص أنه هو من طلب منه إحضار الدواء، مبيناً أن الدواء لم يكن من أجله هو بل من أجل فتاة أخرى، وبمحاولة الشرطة الاتصال بالفتاة تبين أنها غادرت الدولة، وبعد التحريات تبين أن الفتاة طلبت الدواء بسوء نية، ولم يكن أي من المتهمين يعلم بالأمر، فتم الحكم عليهما بالبراءة.

Email