الأب مزواج والأم تركته وإخوته يعانون الإهمال

شرطة دبي تدمج شاباً في المجتمع تخلى أبواه عنه

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن قسم التواصل مع الضحية في مركز شرطة القصيص التابع إلى الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي من إعادة تأهيل شاب إماراتي وإلحاقه بالمدرسة وإيجاد وظيفة له بعد رحلة معاناة استمرت على مدار 4 سنوات متواصلة بعدما تركه أبوه الدائم الزواج، وأمه التي تزوجت من شخص آخر، بالإضافة إلى مساعدة طفلة وإنهاء معاناتها بسبب تعرضها للعنف من قبل أفراد الأسرة.

وقال العقيد الدكتور عادل السويدي مدير مركز شرطة القصيص: ضمن الحالات التي تعامل معها قسم التواصل مع الضحية في المركز، شاب يتم متابعته منذ 4 سنوات، وتتلخص حالته في ورود بلاغ عن وجود شاب يعاني من الإهمال، وأن والده دائم الزواج بالعديد من النساء، حيث قام بإرساله الى الهند لدراسة القرآن الكريم، إلا أنه حدثت مشكلة هناك وتمت استعادته عن طريق السلطات الإماراتية إلا أن الأب قام بإرساله مرة أخرى إلى إحدى الدول الخليجية للتخلص من مسؤوليته وأودعه عند احد معارفه هناك، إلا أن الشاب استعان بالقنصلية الإماراتية هناك وطلب عودته إلى الإمارات، وبعدها تبين أن الأب تخلى عنه وعن اخوته وكذلك الأم تزوجت من شخص آخر، فيما عمد الأب إلى تزويج الابنة البالغة من العمر 19 عاماً أكثر من مرة لرجال كبار بالسن بهدف جمع الأموال من وراء ذلك، فيما يوجد لهم أخ اكبر عاطل عن العمل.

وأضاف ان القسم تواصل مع الشاب وتمكن من استخراج كافة أوراقه ومساعدته وأخوته عبر إيجاد شقة لهم والتواصل مع هيئة تنمية المجتمع لحل المشكلة، وتم إلحاقه بإحدى المدارس وحالياً يدرس في المرحلة الإعدادية، فيما تم إلحاق أخيه بوظيفة في إحدى الجهات الحكومية، كذلك تم إيداعه في إحدى دور الرعاية في دبي، مشيراً إلى أن القسم نجح في نزع الرغبة الانتقامية التي كان يحملها الابن تجاه أبوه طوال تلك السنوات وحالياً يخضع لعلاج نفسي كما تم إلحاقه بوظيفة ودمجه في المجتمع.

ولفت إلى أن المركز يقوم بمساعدة العديد من الحالات الاجتماعية منها بعض الخلافات الشخصية بين الأزواج أو العائلات، ويتم حلها ودياً عبر الجلوس مع موظفين وموظفات على قدر كبير من الكفاءة والوصول إلى حلول ترضي الطرفين، مؤكداً أن هذه خدمة التواصل مع الضحية تتيح للأشخاص الذين يتعرضون لضرر من قبل الآخرين ويلجأون للشرطة في مختلف الحوادث بسبب فعل مخالف للقانون من التواصل مع الشرطة لمعرفة آخر التطورات المستجدة في قضاياهم لحين الانتهاء منها وتقديم المساعدة اللازمة، والدعم المعنوي عن طريق الهاتف أو الرسائل القصيرة أو البريد الإلكتروني أو أية وسيلة متاحة من وسائل الاتصال.

61 حالة

ومن ناحية أخرى أكدت الرقيب أول ريم عبد الله الأميري مسؤولة القسم، أنه تمت مساعدة 61 حالة إنسانية خلال العام الماضي منها 6 حالات محولة من جهات خارجية ، فيما بلغت 74 بلاغاً في النصف الأول من العام الجاري.

ولفتت إلى أن القسم تعامل مع بلاغ لطفلة عمرها 10 سنوات تتعرض للضرب والاعتداء من قبل أفراد عائلتها، لافتة إلى أن إحدى السيدات أبلغت الشرطة عن وجود اعتداء وبالفعل تم التأكد من المعلومة وزيارة المنزل، واتضح أن الطفلة هي ابنة غير شرعية وتم تسليمها إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وتم عمل بلاغ ضد أفراد الأسرة الذين ثبت اعتداءهم على الطفلة.

 ونوهت بأنه ضمن البلاغات التي تعامل معها القسم مؤخراً بوصول معلومات إلى القسم بخصوص طفل عمره 6 سنوات اعتاد الجيران رؤيته بملابس فتيات وعند التبين من الأمر اتضح أن الطفل يعيش مع أمه في بيت عربي صغير في منطقة القصيص ولا يحمل أي أوراق ثبوتية كما أن والدته لا تملك أي أموال لشراء ملابس له ويرتدي أي ملابس يجود بها أهل المنطقة، مشيرة إلى انه تم إلحاق الطفل وأمه بدار رعاية النساء والأطفال واستخراج كافة الأوراق الثبوتية له.

4018 حالة

أكدت ريم الأميري أن قسم التواصل مع الضحية سجل التعامل مع 4018 حالة خلال 8 أشهر الأولى من العام الجاري تضمنت 3867 بلاغاً جنائياً و151 بلاغاً مروياً وبلغ عدد الاتصالات 8129 ، فيما سجلت في العام الماضي9587 بلاغاً واتصالاً متنوعاً، فيما قام القسم بالتواصل مع 8837 حالة خلال عام 2012.

ولفتت إلى أن أغلب الحالات تحل ودياً وبعضها يتم الحصول على معلومات عنه من قبل أحد الجيران أو الأهل، ويتم التأكد من المعلومات قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة، منوهة بأنها اضطرت إلى الذهاب لأحد المنازل والوقوف أمام البيت لساعات طويلة لتبين صحة المعلومات التي بحوزتها، منها حالة الطفلة التي تتعرض للعنف والاعتداء من قبل أسرتها.

Email