مخالفة 3.7 آلاف مركبة لعدم وضوح أرقام اللوحات

ضبط937 سيارة تهدد سلامة مستخدمي طرقات دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن فريق التقصي في الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي من ضبط 125 مركبة خلال عطلة العيد عمد أصحابها إلى طمس لوحاتها للتملص من المخالفات وتحمل السيارات أرقاما داخل الدولة وأرقام دول خليجية مجاورة، فيما وصلت مخالفات عدم وضوح أرقام اللوحات التي رصدتها الإدارة منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو 3 آلاف و718 مخالفة، كما تمكن فريق إسناد المتخصص برصد السائقين الذين يرتكبون مخالفات خطرة من ضبط 937 مركبة بسبب القيادة بطريقة تشكل تهديداً على سلامة الآخرين خلال الشهرين الماضيين.

وقال اللواء الخبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي: إن شرطة دبي تلتزم بتطبيق القانون حرفياً، ولا تتشدد بحق أي من هؤلاء السائقين، لكن لا يمكن أن تقبل بتعريض حياة مستخدمي الطريق للخطر، لافتا إلى أن المخالفات التي ارتكبها عدد من سائقي تلك المركبات تضمنت القيادة عكس الاتجاه، والصعود على الأرصفة وكسر الإشارات الحمراء والقيادة بطريقة تمثل خطراً على الجمهور والهروب من الشرطة.

طرق عالمية

وأوضح أن الدولة عموماً ودبي بشكل خاص تتمتع بشبكة طرق عالمية، لكن يقوم سائقون غير ملتزمين بالإضرار بهذه المرافق من خلال الصعود على الأرصفة وارتكاب تجاوزات أخرى غير مقبولة، لذا من الطبيعي أن يتم رصدهم وإيقافهم حماية للممتلكات العامة.

وأضاف "نحن لا نتشدد بحق أحد، ونلتزم فقط بتطبيق القانون حرفياً على أي شخص مهما كانت صفته، لافتا إلى أن هناك سائقين يتجاوزون بطريقة تعرض حياة مستخدمي الطريق للخطر، وأنه من غير المعقول تركهم يهددون حياة الآخرين، ومن الطبيعي أن يتم حجز سياراتهم وفق قانون السير والمرور.

وأكدت أحدث الاحصائيات الصادرة من الادارة العامة لمرور دبي أن فريق الإسناد بمرور دبي خلال الشهرين الأخيرين ضبط 127 دراجة نارية، شملت دراجات رياضية وترفيهية، استخدمت بطريقة غير قانونية، وتم حجز 102 سيارة، قام سائقوها بالتسابق بطريقة خطرة في طرق ما شكل تهديداً على سلامتهم وحياة غيرهم من مستخدمي الطرق غير المعدة لهذه الممارسات.

ومن ناحية أخرى كشف العقيد سيف مهير المزروعي مدير الادارة العامة للمرور في شرطة دبي بالإنابة أن الدوريات ضبطت طريقة مبتكرة للتملص من تحرير أجهزة الرادار مخالفات مرورية بحق المخالفين، حيث يقومون بطلاء المركبة بمادة زيتية أو شمعية تحت ذريعة حماية طلائها من رمال الصحراء خلال السفر، وتتجمع كميات من الرمل بفعل عوامل التعرية فوق لوحاتها بما يصعب تحديد رقم اللوحة وبالتالي استحالة تسجيل أجهزة الرادار مخالفات مرورية بحقها، وكذلك يتم إخفاء اللوحات الخلفية من خلال تدلي ما تحمله المركبة في مقطورتها على الأرقام.

أرقام وإحصائيات

وأضاف المزروعي: إن فريق التقصي تمكن من حجز 573 مركبة تلاعب أصحابها بلوحات مركباتهم بأساليب متعددة بغرض التهرب من سداد قيمة المخالفات المرورية المستحقة عليهم خلال الفترة من بداية يناير من العام الماضي وحتى نهاية أواخر يوليو من العام الجاري بينهم 171 مركبة خلال أول 7 أشهر من العام الجاري، منوها بان فريق التقصي والمسؤول عن متابعة التلاعب بالأرقام تمكن منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو الجاري من تصحيح المخالفات التي يتم التلاعب فيها من جانب سائقي بعض المركبات، وبلغ عددها 788 مخالفة، فيما كان الفريق صحح طيلة العام الماضي نحو 4460 مخالفة، وأشار العقيد سيف الى أن الفريق أصدر تعميماً بشأن 150 سيارة أخرى، و177 تعهدا، خلال أول سبعة أشهر من العام الجاري.

وتابع: أن الشرطة اكتفت بالتنبيه على بعض المضبوطين ممن ثبت حسن نواياه فيما حررت مخالفات مرورية بحق البعض الآخر ووقعتهم على تعهدات بعدم تكرار الأمر، وفيما يتعلق بالمركبات المحلية التلاعب بأرقام لوحات المركبات من خلال وضع برغي أو مسمار بوسط اللوحة لتغيير الأرقام أو التلاعب باللوحات من خلال ثنيها أو كسرها بشكل متعمد أو بتغيير رمز اللوحة.

ولفت إلى أن الفريق المشكل لملاحقة هؤلاء المتلاعبين لديه أوامر صارمة بالتشدد في متابعة ورصد جميع أساليب التحايل على أجهزة الضبط، مبينا أن بعض المتلاعبين في اللوحات عمدوا إلى نزع اللوحة الأمامية للسيارة، أو طمسها، بطرق معينة أو محو الكود، موضحا ان الفريق فطن إلى هذه الحيلة، واتخذ تدابير كافية لضبط المخالفين.

وأشار إلى أن بعض السائقين يقومون كذلك بتركيب لوحات مزوّرة بالكامل، ويتم التحقيق فيها بالتنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات، وحال التأكد من تعمد الشخص ذلك تتم إحالته إلى مركز الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده، مشيراً إلى أنه يتحوّل من مجرد مخالف مرورياً إلى متهم بجريمة يعاقب عليها القانون.

إحالة إلى النيابة

وقال مدير الادارة العامة لمرور دبي بالإنابة: سبق إحالة 10 قضايا من هذا النوع الى مراكز الشرطة لاتخاذ اللازم بحق أصحابها وإحالتهم الى النيابة بتهم جنائية وتابع المزروعي أن تعامل الإدارة بات مختلفاً مع حالات الاعتراض على المخالفات المرورية، خصوصاً التقنية، إذ كانت تقوم سابقاً بإلغاء المخالفة فور رصد خطأ في تسجيلها. أما حالياً فهي تحقق في طبيعة المخالفة بعدما تكررت عمليات التلاعب في لوحات المركبات من جانب سائقين من جنسيات مختلفة أساليب التحايل كسر جزء من اللوحة لتظهر بثلاثة أرقام بدلاً من 5 وهناك من يتلاعب فقط في اللوحة الأمامية، ويترك الخلفية كما هي، ولذلك عندما يتم تصوير المركبة من الأمام ومن الخلف يظهر الاختلاف.

وقال العقيد المزروعي إن شرطة دبي عمدت في عام 2009 إلى تشكيل "فريق التقصي" بعد تزايد المخالفات الملغاة التي تضبط بواسطة أجهزة الرادار لأسباب مختلفة، مثل عدم وضوح أرقام اللوحة نتيجة التلاعب فيها سواء بشكل مقصود أو غير متعمد.

وقال: تشكّل فريق التقصي بعد أن تفاقمت مشكلة إلغاء المخالفات المرورية المحررة من قبل رجال المرور بسبب بعض الأخطاء في أرقام اللوحة أو نوع المركبة أو كود اللوحة أو غيرها من الأمور التي تستوجب إلغاء المخالفة، أو بسبب تهرب عدد من مرتكبي المخالفات من تسديد قيمته، وأوضح ان الفريق بذل منذ تشكيله جهودا جبارة في ملاحقة المتلاعبين بلوحات مركباتهم وإعادة تسجيل المخالفات التي تمكنوا من إلغائها عن طريق الاعتراض عليها اعتمادا على تلاعبهم في لوحات مركباتهم أو لأسباب أخرى.

Email