القضاء البريطاني يؤجل محاكمة المتهم بالجريمة إلى 17 الجاري

عهود "ضحية المطرقة" تفقد عينها اليسرى و95% من وظائف الدماغ

محاكمة المتهم أمام محكمة ساوثوورك يوم الخميس المقبل - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصادر طبية في مستشفى سانت ميري بحي بادينغتون في وسط لندن، الذي تعالج فيه الشقيقات المواطنات الثلاث اللواتي تعرضن لهجوم بمطرقة في فندق كمبرلاند في العاصمة البريطانية، إن الضحية الرئيسية في الهجوم بالمطرقة "عهود" وذات الإصابة البليغة في الرأس، والتي ترقد في غيبوبة كاملة فقدت عينها اليسرى تماما وإن 5% فقط من دماغها يعمل بعدما فقدت كمية كبيرة من الدم.

بينما تعاني شقيقتها الثانية من كسرين في الجمجمة، وكسر في الذراع اليسرى وآخر في عظمة الوجنة أما الشقيقة الثالثة فلديها كسر في الجمجمة وطبلة الأذن اليسرى وتمزق.

وأشارت التقارير إلى أن حالة عهود لا تزال حرجة، بينما تبدو حالة شقيقتيها خلود وفاطمة أكثر استقراراً، إذ أشارت المصادر إلى أن الجروح التي تعانيانها «لا تهدد حياتهما».

محاكمة

وقرر القضاء البريطاني تأجيل محاكمة المتهم فيليب سبنس 32 عاما بتهم محاولة قتل الشقيقات الثلاث الإماراتيات إلى جلسة الخميس المقبل 17 أبريل الحالي وقررت المحكمة الإبقاء على المتهم رهن الاحتجاز حتى الجلسة المقبلة، حيث بدأت أمس السبت في العاصمة البريطانية لندن جلسات محاكمة المتهم بارتكاب ما بات يُعرف بـ«جريمة المطرقة» التي استهدفت ثلاث سائحات شقيقات مواطنات فجر الأحد الماضي، في فندق كامبرلاند الفاخر بوسط المدينة.

وبعد أيام من التكتم، كشفت الشرطة البريطانية النقاب عن هوية المتهم، ويدعى فيليب سبنس (32 عاماً) الذي تُوجه إليه تهمتا الشروع في قتل النسوة الثلاث، وكذلك محاولة السطو عليهن.

وبحسب الادعاء، فقد اقتحم سبنس الجناح الذي كانت تقيم فيه الضحايا؛ بغرض السرقة، وعندما استيقظت إحداهن ضربها بمطرقة قبل أن يهاجم شقيقتيها، ويفر من الفندق المؤلف من 1000 غرفة الذي يقع على مرمى حجر من شارع أوكسفورد التجاري الشهير.

وتشمل المحاكمة كذلك متهمين آخرين، أحدهما يدعى توماس إفريمي (56 عاماً)، وتوجه إليه تهم الاحتيال وانتحال الشخصية والتعامل مع بضائع مسروقة، وهي التهمة التي وُجهت أيضاً إلى المتهم الثالث جيمس موس (33 عاماً).

ومثل المتهمون أمام محكمة هامرسميث التي ستمثل أمامها الثلاثاء المتهمة الرابعة كارلي بيكر (31 عاماً)، إذ تواجه تهمة التعامل مع بضائع مسروقة بدورها.

وذكرت تقارير للصحف البريطانية أن المتهم سبنس مثل أمام محكمة هامرسميث وأدلى باسمه وتاريخ ميلاده وعنوانه فقط في جلسة استغرقت عدة دقائق، تمهيدا لبدء محاكمته أمام محكمة ساوثوورك يوم الخميس المقبل.

وذكرت التقارير أن فيليب سبنس يواجه الشروع في قتل السيدات الإماراتيات الثلاث والسطو باستخدام العنف والتي تتراوح عقوبتها السجن من 3 إلى 15 سنة.

وبحسب ما علمت (البيان)؛ فإن الشرطة البريطانية أفرجت عن متهم خامس بكفالة على أن يظل رهن التحقيق. ومن المقرر أن تستأنف عمليات استجواب هذا المتهم الذي لم يُعرف عنه سوى أنه رجل في الرابعة والثلاثين من عمره، خلال مايو المقبل.

وجرى اعتقال هؤلاء الأشخاص بعد دهم عدد من المنازل في منطقة إيسلنغتون شمالي لندن.

ويبدو أن الشرطة البريطانية لا تزال تتعامل مع الهجوم الذي استهدف الشقيقات الثلاث خلود (36 عاماً) وعهود (34 عاماً) وفاطمة (31 عاماً) في فندق كامبرلاند على أنه «عمل إجرامي».

وأشارت مصادر مطلعة على ملف التحقيقات إلى أنه من المستبعد أن يكون «هجوم المطرقة» الذي وقع في الطابق السابع من ذلك الفندق الفاخر، مدفوعاً بمشاعر كراهية عرقية أو دينية.

وعززت من فرضية «العمل الإجرامي» تلك، التحذيرات التي تردد أن السفارة الإماراتية في لندن قد وجهتها إلى الرعايا الإماراتيين المقيمين في كامبرلاند، والتي دعتهم إلى توخي الحذر من إمكانية وجود مزيد من اللصوص في الفندق ذي النجوم الأربع، القريب للغاية من شارع إدجور رود المعروف باسم «شارع العرب» في مدينة الضباب.

وكانت السلطات البريطانية قد كثفت جهودها على مدى الأيام الماضية، لكشف غموض الحادث الذي أثار شكوكاً حول قدرة الشرطة على تأمين السائحين القادمين إلى المملكة المتحدة قبيل موسم الصيف الحيوي، لا سيما أن السائحين الخليجيين يمثلون جانباً كبيراً من حركة السياحة الوافدة إلى بريطانيا خلال هذا الموسم.

ولم يخف عاملون في قطاع السياحة في لندن مخاوفهم من إمكانية أن يؤدي «هجوم كامبرلاند» إلى عزوف السائحين القادمين من الخليج، وخاصة الإماراتيين منهم، عن القدوم إلى العاصمة البريطانية التي تشكّل منذ عقود المقصد الرئيس لهم في أوروبا.

260 ألف سائح

 أفادت معطيات اطلعت عليها «البيان» بأن عدد السائحين الذين قدموا من الإمارات إلى بريطانيا في الفترة ما بين أكتوبر 2012 وسبتمبر 2013 بلغ نحو 260 ألف سائح، أي نصف عدد السائحين القادمين من دول الخليج إلى المملكة المتحدة، خلال تلك الفترة.

كما تشير الأرقام إلى أن حجم إنفاق السائحين الإماراتيين في بريطانيا خلال 2012 وصل إلى نحو 700 مليون دولار، بمعدل إنفاق يناهز 250 دولاراً لليلة الواحدة.

Email