نفد وقود سيارتهما وسط الربع الخالي

إنقاذ مواطنين من الموت في صحراء السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنقذت قوات حرس الحدود بقطاع البطحاء في السعودية الأربعاء الماضي مواطنين قطعا صحراء الربع الخالي من دون أن يأخذا احتياطات الوقود فنفد بعد 350 كم وسط أجواء رياح وغبار شديدين جعلهما يحتبسان داخل سيارتهما طوال الليل مما عرضهما لأخطار عديدة .

وتفصيلا، تلقت قوات حرس الحدود بقطاع البطحاء في السعودية بلاغين عن فقدان مواطنين بالصحراء بعد انقطاع اتصالهما بذويهما لتبدأ ستة فرق ميدانية عملية البحث عنهما بجدية كبيرة وسط صعوبات على رأسها فقدان التواصل معهما، بالإضافة إلى أن سوء الأحوال الجوية كان عاملا سلبيا لكنه لم يثن رجال حرس الحدود عن البحث والتحري .

وقال العقيد البحري خالد بن خليفة العرقوبي المتحدث الرسمي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية لـ"البيان" :إن حرس الحدود بقطاع البطحاء تلقى بلاغا الساعة التاسعة والربع مساء يوم الأربعاء عن فقدان إماراتيين بصحراء الربع الخالي، حيث حضر قريب لهما إلى قيادة قطاع البطحاء للإبلاغ عن فقدانهما، مفيدا بأنه فقد الاتصال بهما صباحا وكانا يستقلان سيارة من نوع لكزس متجهين إلى منطقة داخل صحراء الربع الخالي تدعى أم قرون .

6 فرق

وتابع العرقوبي :على الفور تم توجيه 6 فرق بحث بكامل تجهيزاتها بقيادة قائد قطاع البطحاء ميدانيا وأخذت بتمشيط المنطقة بخطوط متوازية وتزامن ذلك التنسيق مع شركة الثريا عن موقع آخر مكالمات صدرت من الهواتف وساهمت معرفة إحداثية آخر المكالمات بتضييق دائرة البحث حتى تم العثور عليهما أول من أمس في السادسة والنصف صباحا بحالة صحية جيدة بعد 9 ساعات بحث متواصلة صادفت سوء أحوال جوية واشتداد الرياح المصحوبة بغبار كثيف ووعورة المنطقة حيث تكثر بها الكثبان الرملية المرتفعة .

وتم العثور عليهما في منطقة تبعد ما يقارب 350 كيلو وسط صحراء الربع الخالي عقب تعطل مركبتهما بسبب نفاد الوقود، وهما محتميان داخل سيارتهما من الغبار الكثيف الذي هب في تلك الليلة وعلى الفور تم تعبئة سيارتهما بالوقود اللازم وتقديم وجبة إفطار لهما وذويهما الذين توافدوا على الموقع بعد أن تم تطمينهم بالعثور عليهم بصحة جيدة .

الغترة

قال المواطنان أنهما عاشا ساعات عصيبة وكانت تراودهما شكوك بأنهما سيفقدان حياتهما في الربع الخالي . وقال أحدهما: عندما سمعت سيارات بالقرب مني خرجت من السيارة مسرعا لأعلى منطقة ملوحا بغطاء الرأس "غترته"عسى أن يتم مشاهدتنا وبالفعل شاهدتني إحدى الدوريات وتوجهت إلي ، فالشكر لله أولا ثم لرجال حرس الحدود على إنقاذنا".

Email