أجسام طائرة غريبة في الصين تثير تساؤلات

أجسام طائرة غريبة في الصين تثير تساؤلات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تركت مشاهدة جسم ثان من الأجسام الطائرة الغامضة في الصين، أخيرا، الصينيين في حيرة كبيرة. وذلك بعد سبعة أيام فقط من إغلاق مطار صيني لدى مرور جسم مماثل هناك. وقد حدثت مشاهدة الجسم الجديد في منطقة (شونغينغ) في شرقي الصين قبل أيام.

وقال مواطنون صينيون لصحيفة شانغهاى ديلي إنهم رأوا جسما مشابها ثانيا كان له ما يبدو أنه أربعة فوانيس على شكل الماسة، وأنه حلق فوق متنزه المدينة لمدة ساعة تقريبا. وكما حدث مع سابقه لم يخرج أي تفسير رسمي لهذه الظاهرة.

وفي وقت سابق تم تحويل مسار رحلات جوية من مطار هانغزو في شرق الصين ، بعد أن شوهد جسم غريب يحلق في السماء حسبما أوردت صحيفة الشعب اليومية. ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) عن رئيس مراقبة الحركة الجوية قوله:

«لم نتوصل إلى أي استنتاجات بعد بشأن الجسم الفضائي الغريب». لكن مصدرا مقربا قال إن هذا الأمر يتعلق بالجيش. ورؤية الأجسام الفضائية الغريبة في الصين أمرا ليس مألوفا كما في بعض المناطق الأخرى. ولم يتم التركيز الإعلامي إلا على عدد محدود من الحالات المشابهة منذ عقود عدة.

وكانت السلطات الصينية قد أغلقت مطار هانغزو لمدة ساعة في السابع من يوليو الجاري بعد ظهور جسم غريب في السماء مما أدى لتعطيل حركة الملاحة الجوية لبعض الوقت، وتأجيل 18 رحلة جوية، وأثار ذلك الذعر والخوف في أرجاء الصين.

وقال تقرير لشبكة إيه بي سي الإخبارية إن بعض الذين شاهدوا الضوء اعتبروه مخلوقا فضائيا غريبا وأن من الضروري أن نتذكر أن المخلوقات الفضائية لا يجب بالضرورة أن تبدو في شكل رجال خضر صغار الحجم كما في الأفلام السينمائية.

وهناك اهتمام كبير بما إذا كان هذا الجسم هو عبارة عن طائرة عسكرية أو صاروخ. وتقول الشبكة إنه بعد يوم واحد من مشاهدة ذلك الجسم قال مصدر مجهول لصحيفة تشاينا ديلي إن السلطات الصينية اكتشفت بالفعل ماهية الجسم لكنها لا تستطيع الإعلان عن ذلك لان ذلك من الأمور العسكرية.

وبسبب ذلك الغموض ارتفعت نسبة البحث على الانترنت عن الأخبار المتعلقة بالموضوع بنسبة 576%، وحقق موقع صحيفة «هانغزو يوفو» أرباحا كبيرة جراء ذلك.

وقد كثرت التفسيرات بعد اشتباه الأهالي بأن الجسم الغريب طبق طائر. وقال خبراء صينيون إن «المشهد الغريب كان عبارة عن أجزاء من حطام صاروخ أميركي عابر للقارات»، بينما قال شاهد عيان إن «الجسم الغريب تحرك فجأة و بسرعة نحو الغرب ، كأنه يهرب من شيء ما».

وفي يونيو الماضي، شارك عالم أميركي مرموق خبراء آخرين في القول بأن الأجسام الطائرة المجهولة، أو الأطباق الطائرة، حقيقة واقعة، وأن الحكومة الأميركية مدركة لذلك وتفرض نطاقاً من السرية على الأمر منذ عام 1947، وذلك بعد قضاء نصف قرن في التحقيق بشأن تلك المشاهدات.

وقال ستانون فريدمان، وهو فيزيائي وعالم متخصص في صناعة الصواريخ، لشبكة «ايه أو إل» الشقيقة لـ «سي إن إن»: «بعض الأجسام الغريبة ليست سوى مركبات فضائية يجري التحكم فيها بذكاء». وقال فريدمان إن التستر الواسع على وجود تلك الأجسام الغريبة يعتبر أكبر قصص الألفية.

وعمل فريدمان لمدة 14 عاما كعالم فيزيائي نووي لشركات مثل جنرال إلكتريك وجنرال موتورز وشركة ويستنغهاوس، وكان يعمل على برامج سرية للغاية تنطوي على طائرات نووية وصواريخ الانشطار والانصهار.

وقال: « أنا على قناعة تامة بأننا نتعامل مع ووترغيت كونية. وهذا يعني أن عددا من الناس داخل حكومات كبيرة كانت تعرف ومنذ عام 1947، على الأقل، بأن الأجسام الطائرة الغريبة هي مركبات لمخلوقات فضائية».

واستشهد بحادثة «روزويل» التي وقعت عام 1947، التي أقرت فيها الحكومة الأميركية بتحطم طبق طائر إلا أنها سرعان ما تراجعت عن تصريحاتها بالإشارة إلى أنه بالون لرصد الأحوال الجوية. وأوضح العالم أنه التقى بمسؤولين عسكريين شاركوا في التحقيقات أكدوا واقعة تحطم الطبق الطائر ومقتل مخلوقات فضائية كانت على متنه، وإجراء تشريح لها.

عصام بيومي

Email