منصور بن طحنون يؤكد أهمية التوازن بين العلاج والتوعية الوقاية

منصور بن طحنون يؤكد أهمية التوازن بين العلاج والتوعية الوقاية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور الشيخ منصور بن طحنون آل نهيان على أهمية إثراء المناشط التوعوية والتثقيفية التي يقوم بها الأطباء وطلاب كلية الطب مشيراً إلى أهمية التوازن بين التحصيل العملي والعلاج والتوعية الوقائية وتطوير البحوث العلمية مؤكداً في الوقت نفسه أن الرعاية الصحية وتطورها بات من أهم عوامل التنمية الاقتصادية والمجتمعية التي تشهدها الدولة.

جاء ذلك خلال حضور سموه لختام فعاليات أسبوع أمراض الحساسية والربو المتكامل الأول والذي نظمته كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات بمشاركة المؤسسات الصحية في الدولة واستشاريي أمراض الحساسية والربو وأشار سموه في معرض حديثه للمشاركين وتفقده لأجنحة المعرض الطبي المرافق إلى أن دولة الإمارات وبفضل الرعاية التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - قد قطعت شوطاً متقدما في تطوير الخدمات والرعاية الصحية في الدولة.

وكذلك إعداد الكوادر الطبية والوطنية التي باتت تحتل مكانة مرموقة في مختلف المؤسسات الصحية في الدولة وهي قادرة على تحقيق أفضل الإنجازات في ظل الرعاية والدعم والاهتمام مشيراً في الوقت نفسه إلى أن دور الطالب في كلية الطب سواء على مقاعد الدراسة أو بعد التخرج ليس محصوراً فقط بالمحاضرات الأكاديمية ونيل الشهادات العلمية التي هي مجرد تحصيل حاصل لرخصة عمل أو جواز مرور للمؤسسات الوظيفية والطب أبعد ما يكون عن العمل الوظيفي البحت وعلى الطبيب سواء الخريج القديم أو الجديد أن يضاعف من جهده في التعليم والتدريب المستمر.

وعليه أن يخلق توازناً بين ثقافته الشخصية المعنية بقضاياه الوطنية والمجتمعية ودوره كطبيب فالمسألة ليست مجرد الحصول على شهادات ومؤهلات بقدر ماهي تراكم خبرات وتطوير مهارات ومواكبة التطورات ومواجهة التحديات.

كما أشار سموه في معرض حديثة مع الطلاب والخريجين إلى أهمية ودور البحث العلمي من خلال إقامة الدراسات البحثية العلمية والعملية المرتبطة بقضايا المجتمع وتسليط الضوء عليها حيث أن لكل مجتمع خصوصيته وعاداته وثقافته.

وبالتالي لابد من تسليط الضوء عليها ومن خلال الدراسات الموثقة بالإحصاءات الرقمية على المخاطر الصحية التي تهدد المجتمع والتي باتت مستفحلة ومستوطنة والعمل على إيجاد الحلول سواء من خلال الممارسة المباشرة للطبيب أو بوضع المقترحات والتوصيات بين أيدي أصحاب القرار كي يصار إلى إيجاد الطرق والسبل لمعالجتها.

مشيراً للكوادر الطبية والكفاءات الطبية والمهنية المرموقة الموجودة في الدولة والتي أولت القطاع الصحي اهتماما كبيراً كما أشار سموه أيضاً إلى أهمية مشاركة الأطباء وطلاب كليات الطب في المؤتمرات وورش العمل من أجل التواصل الدائم بمتغيرات ومستجدات العلوم الصحية والطبية وأحدث أنواع العلاج وتطور العمليات الجراحية وطرق الوقاية التي لاتقل أهمية عن العلاج.

مشيراً في الوقت نفسه إلى أن القطاع الطبي والصحي بات من أهم مجالات الاستثمار الاقتصادي وتطور الخدمات الاجتماعية من خلال تطوير وبناء البنية التحتية والمرافق الصحية المتطورة التي تقدم خدماتها النوعية وتوفر للمريض الرضى والاستقرار والاطمئنان على صحته حيث بات من حق المريض أن يختار المكان الذي يرتاح للعلاج به والطبيب المشرف على علاجه وهذا يتطلب تطوير وتنويع الخدمات الطبية في مختلف المجالات والمرافق الصحية.

انتشار الحساسية بين الأطفال والمراهقين

أكد المشاركون في فعاليات أسبوع الحساسية ومن خلال الدراسات التي عرضت أن نسبة انتشار أمراض الحساسية والربو بين الأطفال والمراهقين في الدولة تبلغ 3. 15بالمئة وحساسية الأنف 7. 93 بالمائة وبحساسية الحشرات 5. 25 بالمائة فيما هي عند البالغين 6. 18بالمئة وهي من المعدلات العالية ونصحت الدراسات بضرورة عدم استخدام الروائح النافدة والألوان الزاهية التي تجذب الحشرات وارتداء الأحذية المغطاة خلال ارتياد الحدائق العامة .

العين ـ داوود محمد

Email