تأهيل البنية التحتية في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية

إنجازات إنسانية لهيئة الهلال الأحمر في سريلانكا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد كبار المسؤولين في الحكومة السريلانكية أن الانجازات والمشاريع التي نفذتها دولة الإمارات في سريلانكا والتي رأت النور في وقت وجيز كانت نتيجة لجهود خيرة ومساندة قوية قدمها الشعب الإماراتي لإخوانه في الإنسانية الذين شاءت أقدارهم أن يتعرضوا لهذه المحنة.

وتركت مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» صدى طيبا وأثرا عميقا في نفوس المستفيدين من الوحدات السكنية والشعب السريلانكي قاطبة الذي لمس عن قرب مدى تجاوب دولة الإمارات قيادة وشعبا مع تداعيات كارثة تسونامي من خلال انتشار مشاريع الدولة الإنشائية والتعميرية في عدد من المناطق السريلانكية الأكثر تضررا خاصة في شرق البلاد. وكان لزيارة وفد الهلال الأحمر لسريلانكا صدى طيبا لدى الشعب السريلانكي الذي يكن كل تقدير لدولة الإمارات وشعبها المعطاء مؤكدين أن بلادهم ما زالت تعاني من الآثار الكبيرة التي خلفتها الكارثة في مختلف الأقاليم السريلانكية.

وأدركت دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر تماما حجم الأضرار التي خلفتها الكارثة في سريلانكا وتأثيرها المباشر على السكان الأكثر احتياجا لذلك جاءت برامجها ومشاريعها على قدر الحدث وحجم المأساة حيث عملت من خلال جسورها الجوية وشحناتها الإغاثية البحرية على توفير الاحتياجات العاجلة للمتأثرين وتعمل في محور آخر على إعادة الإعمار والبناء وتأهيل البنية التحتية في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية إلى جانب بناء المنازل للأسر الأكثر تضررا في عدد من المناطق السريلانكية.

وقام وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة محمد حبروش الرميثي نائب الأمين العام للشؤون المحلية وعضوية عبد الرحمن الطنيجي مدير الإعلام والعلاقات العامة خلال زيارته سريلانكا بافتتاح العديد من المشاريع الإنسانية وتسليم عدد من المنازل للمستفيدين من سكان المنطقة وسط ترحيب من أهالي المنطقة والمسؤولين في مدينة الشيخ خليفة بن زايد في منطقتي أمبارا وترنكومالي في شرق سريلانكا والتي تتكون من ألف و24 وحدة سكنية إلى جانب عدد من المرافق الحيوية في المجالات الاجتماعية والتعليمية والخدمات الضرورية تضمنت مدرستين ومركزين اجتماعيين بالإضافة إلى تأهيل الطرق الداخلية وخدمات الصرف الصحي.

وبلغت تكلفة المدينة التي جاء إنشاؤها بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لإيجاد المأوى والملاذ الأمن لضحايا كارثة تسونامي التي ضربت سريلانكا قبل ثلاث سنوات 11 مليونا و960 ألف درهم. وتولت هيئة الهلال الأحمر الإشراف على عملية تنفيذ المدينة بالتعاون والتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للإسكان البشري والجهات المختصة في سريلانكا. كما تم في مدينة كنيا شرق سريلانكا افتتاح مدينة الشيخ خليفة بن زايد لضحايا كارثة تسونامي التي تضم مئة منزل وتعتبر امتدادا لمشروع مدينة الشيخ خليفة في «امبارا» التي تضم ألفا و24 وحدة سكنية مع مرافقها الصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمية الأخرى.

وجاء افتتاح المدينة في إطار مهمة الوفد الإنسانية في سريلانكا التي تضمنت افتتاح عدد من المشاريع التنموية على الساحة السريلانكية شملت مدينة الشيخ خليفة في امبارا والحي الإماراتي في كاتانكودي ودار الشيخة فاطمة للطالبات في كولومبو إلى جانب تفقد سير العمل في عدد من المشاريع الجاري تنفيذها حاليا والتي شارفت على الانتهاء وتشمل دارا للأيتام في منطقة تنجول ومشروعا سكنيا آخر في هامبنتوتا بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الأخرى.

وجاءت بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لإيجاد المأوى الملائم لضحايا كارثة تسونامي التي بسببها هلكت الأرواح ودمرت الممتلكات وتردت الأوضاع الإنسانية بدرجة كبيرة لتعزز دور الدولة الرائد على الساحة الإنسانية الدولية المنهكة بآلام المنكوبين ومعاناة المستضعفين في كل بقاع العالم. وساهمت سفارة دولة الإمارات في سريلانكا في نجاح مهمة وفد هيئة الهلال الأحمر وذلك بتوفير كافة الاحتياجات وتسهيل مهمتهم في التنقل من موقع إلى آخر رغم وعورة الطرق وخطورة الأوضاع الأمنية هناك.

وقام وفد هيئة الهلال الأحمر خلال زيارته سريلانكا بافتتاح دار الشيخة فاطمة لسكن الطالبات في العاصمة كولومبو والتي تم إنشاؤها بتبرع سخي من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر وذلك ضمن جهود سموها لدعم ومساندة الأوضاع الإنسانية للشعب السريلانكي في أعقاب كارثة تسونامي التي خلفت أضرارا كبيرة على بنية الدولة السريلانكية. وتتكون الدار من 6 طوابق وتتسع ل300 طالبة وتضم قاعات لمختلف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والأدبية والثقافية.

ويعتبر إنجاز هذا المشروع ثمرة يانعة لجهود خيرة ومبادرات كريمة تضطلع بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للحد من معاناة المنكوبين وتحسين ظروف المستضعفين في كل مكان وهو امتداد طبيعي لمسيرة الخير والعطاء الإنساني الكبير التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة الإنسانية الدولية المنهكة بآلام المستضعفين ومعاناة المنكوبين ومدى الاهتمام الذي أولته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمتضررين في سريلانكا وحرصها على تخفيف معاناتهم وتحسين ظروف حياتهم حيث جاءت توجيهاتها الكريمة بالمساهمة الفاعلة في إنشاء هذا المشروع الحيوي لتوفير الرعاية والعناية اللازمتين لبناتها الطالبات وتهيئة الظروف الملائمة لتمكينهن من التحصيل الأكاديمي وشق طريقهن في الحياة من أجل مستقبل أفضل لهن ولأسرهن وهذا يعزز مسعى سموها الدائم وحرصها على دعم قضايا المرأة أينما كانت وتحقيق حلمها في الريادة والتميز والعطاء.

وساهمت دار الشيخة فاطمة للطالبات في كولومبو في حل ضائقة الطالبات من خارج العاصمة اللاتي كن يعانين كثيرا في الحصول على السكن الملائم خاصة وأن معظمهن ليس لديهن أهل أو أقارب في العاصمة لذلك ظلت تلك المشكلة تمثل هاجسا كبيرا لأولياء أمور الطالبات إلى أن جاءت مبادرة سمو الشيخة فاطمة بإنشاء هذه الدار التي تتميز بأنها في وسط العاصمة وقريبة من جميع المؤسسات التعليمية التي تنتمي إليها الطالبات هذا بالإضافة إلى كونها تحتوي على خدمات أساسية أخرى لتصبح الأمل وتفسح الطريق أمام الطالبات لإكمال مسيرتهن التعليمية بعد أن وجدن السكن المناسب والبيئة الملائمة للكد والتحصيل.

كما افتتح وفد هيئة الهلال الأحمر خلال زيارته في مدينة كاتاكوندي شرق سريلانكا «مشروع الحي الإماراتي» الذي نفذته هيئة الهلال الأحمر ضمن مشاريعها التنموية لإعادة البناء والإعمار في المناطق السريلانكية الأكثر تضررا من كارثة تسونامي وقاموا بتسليم المفاتيح للمستفيدين من الوحدات السكنية في المدينة الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ داعين الله أن يحفظ سموه مؤكدين أن مبادرات الدولة ساهمت في تخفيف معاناتهم عبر توفير السكن الملائم لهم بعد أن عانوا كثيرا من العيش في العراء وحياة المخيمات والبيوت الخشبية التي آوتهم عقب الكارثة إلى أن جاءت دولة الإمارات وتجاوبت معهم بإنشاء هذه المدينة التي نهضت من تحت الأنقاض لتقيهم من التشرد ويتكون المشروع الذي بلغت تكلفته خمسة ملايين درهم من524 وحدة سكنية بجانب المرافق والخدمات الأساسية.

إلى ذلك قام وفد الهيئة خلال مهمته الإنسانية في سريلانكا بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الجديدة منها مدرسة للتعليم الأساسي في مدينة أمبارا ومركز اجتماعي في مدينة كاتانكودي وتعبر هذه المشاريع الحيوية التي سترى النور قريبا مدى حرص هيئة الهلال الأحمر على المضي قدما في تعزيز جهودها الرامية إلى تحسين الحياة والحد من المعاناة على الساحة السريلانكية التي عانت كثيرا من الكوارث والأزمات وان هذه المشاريع تم اختيارها بعناية لتلبي احتياجات المناطق المتضررة من الخدمات الضرورية خاصة التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية.

وتحرص هيئة الهلال الأحمر دائما على أن تكون خدماتها متكاملة في الساحات التي تعمل بقوة داخلها فبعد أن فرغت من إنشاء المساكن لإيواء المشردين تقوم الآن بتشييد المدارس والعيادات الصحية والمراكز الاجتماعية لتنمية المجتمع المحلي وتحسين ظروفه بعد النكبات المأساوية التي تعرض لها. وأولت دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة جل اهتمامها لتحسين الحياة ورفع المعاناة في الدول الآسيوية التي طالتها كارثة تسونامي وعلى وجه الخصوص في إندونيسيا وسريلانكا أكثر الدول تأثرا من هول الكارثة لذلك جاءت مشاريع الدولة على قدر الحدث وحجم المأساة ولم تترك جانبا من جوانب الحياة الضرورية إلا تناولته وساهمت فيه بقوة لتعيد الحياة في تلك المناطق إلى ما كانت عليه قبل الكارثة.

وقد آلت هيئة الهلال الأحمر على نفسها تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات كارثة تسونامي على الضعفاء من سكان هذه المناطق لذلك جاءت وأفردت حيزا كبيرا من برامجها الإغاثية ومشاريعها التنموية لضحايا تسونامي وذلك بفضل المتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر تحركت الهيئة في جميع المناطق الشرقية في سريلانكا وقدمت الدعم والمساندة للمتأثرين ولم تدخر جهدا في تعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف المحنة وتخطيها.

وأعرب الأهالي عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات قيادة وشعبا على وقفتها الأصيلة التي تعبر عن مدى إحساس شعبها بمعاناة الآخرين والوقوف بجانبهم في أحلك الظروف وعبروا عن فرحتهم بهذه المنازل التي جاءت لتضع حدا لمعاناتهم التي استمرت لعدة سنوات قضوها في أعقاب الكارثة بين التشرد والعيش في الخيام التي لا تقاوم الظروف المناخية التي تسود هذه المناطق خاصة في أيام الشتاء والخريف.

Email