«زايد والاتحاد».. في أمسية شعرية بالعين

«زايد والاتحاد».. في أمسية شعرية بالعين

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف مركز زايد للتراث والتاريخ التابع لنادي تراث الإمارات، مساء الأول من أمس بمقره بمدينة العين أمسية شعرية بعنوان »زايد والاتحاد«، أحياها كل من الشعراء الدكتور محمد سعيد شحاته، وحمدان بن صروخ الدرعي، وسيف بن ناصر الهطالي. وشهدت الأمسية حضوراً مكثفاً من طلاب وطالبات جامعة الإمارات وكليات التقنية، وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمارات ومحبي الشعر من مدينة العين.

افتتحت الأمسية بكلمة وفاء لفقيد الوطن والأمة ألقاها محمد المرزوقي رئيس قسم العلاقات العامة بنادي تراث الإمارات، أكد فيها أن زايد والاتحاد اسمان كبيران اقترن كل منهما بالآخر، وقمتان شامختان طالت كل منهما الأخرى، وأنهما تجسيد لحلمين كبيرين، الحلم الأول كان حلم القائد الذي ينبت من أرض وطنه ويمتزج بشعبها يشعر بمشاعره ويكون ضميره، ويعمل لصالح هذا الشعب،

وتحقق هذا الحلم بظهور زايد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. والحلم الآخر كان حلم الوطن الواحد، حلم الوطن الكبير، الوطن القوي، كان حلم الاتحاد. وبعد عرض فيلم وثائقي عن مآثر الفقيد الراحل، ألقى الدكتور محمد سعيد شحاتة قصيدة بعنوان »يوم الرحيل« وألقى الشاعر حمدان بن صروخ الدرعي قصيدة بعنوان »الله يرحمه« أكد فيها أن موت الشيخ زايد رحمه الله كان فاجعة ضاقت بها الأنفس. وبعدها ألقى الشاعر سيف بن ناصر الهطالي قصيدة كان أعدها بعد إذاعة خبر وفاة المغفور له الشيخ زايد رحمه الله بعنوان » مرثية زايد«،

ثم تبارى الشعراء الثلاثة في إلقاء القصائد التي أكدوا فيها تمسك أبناء زايد الخير بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم لوالدهم الراحل رحمه الله بصون الأمانة ومواصلة السير مع خليفته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ــ رئيس الدولة ــ حفظه الله ورعاه والحفاظ على الاتحاد ومنجزاته، وعبروا عن عشق كل من يعيش على أرض الإمارات الطيبة بكل ما فيها خاصة بعد جهود المغفور له الشيخ زايد والتي حولتها إلى جنة على الأرض. وختم الشاعر الهطالي الأمسية بدعاء للشيخ زايد رحمه الله من خلال قصيدة بعنوان »آمين« تفاعل معها الحضور ورددوا كثيراً أمين أمين.

ثم قدم محمد المرزوقي نموذجين من غرس زايد هما الشاعران الصغيران سعود وعلي ابنا ناصر الهطالي، أكدا أن ميراث زايد رحمه الله ينتقل من جيل إلى جيل وذلك من خلال تقديمهما لبعض الشلات (أحد الفنون الإماراتية الأصيلة) التي حازت على إعجاب الحاضرين وتشجيعهم.

وفي نهاية الأمسية، أكد محمد المرزوقي بأنها كانت بمثابة اجتماع لقول كلمة حق وإحياء لذكرى القائد، وتجديد العهد لخليفته واحتفالاً بالحلم الذي تحقق وبالاتحاد الذي تجسد.وكما قال أنها غيض من فيض حبنا لزايد رحمه الله وغفر له، وهي كذلك قطرة من بحر حبنا لاتحادنا ولوطننا الغالي، وأنه مهما أعطينا فلن نعطي لزايد رحمه الله ولا لاتحادنا حفظه الله مثلما أعطاه كل منهما لنا.

العين ــ سليم المستكا

Email