إطلاق البرنامج التدريبي «معلم القرن 21»

إطلاق البرنامج التدريبي «معلم القرن 21»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقعت كل من جامعة زايد ووزارة التربية والتعليم ومؤسسة الإشراف وتطوير المناهج (ASCD) العالمية اتفاقية لتنفيذ برنامج التطوير المهني للمعلمين على مستوى الدولة والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، والذي جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ رعاه الله ـ حيث أمر سموه بتخصيص 200 مليون درهم لبرنامج تدريب القيادات التربوية، والذي يهدف إلى تأهيل نحو 10 آلاف معلم ومعلمة من مختلف المناطق التعليمية كمرحلة أولى.

وقع الاتفاقية كل من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم، والدكتور يوسف غالي المدير التنفيذي لمؤسسة الإشراف وتطوير المناهج (ASCD) بحضور د. سليمان الجاسم مدير جامعة زايد وعدد من المسؤولين من الجامعة والمؤسسة.

وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمبادرته السامية لدعم التطوير المهني للمعلمين والذي يدل على اهتمامه الكبير بأبناء الدولة وحرصه على أن يتسلحوا بالعلم وأن يمتلكوا الطاقات والقدرات التي تؤهلهم لمواكبة التطور الحالي، مشيراً إلى أن مبادرات سموه تصب دائما في مصلحة النهوض بالإنسان لأنه الثروة الحقيقية للوطن وبالمجتمع ككل.

وعبر معاليه عن اعتزازه بالقيادة الرشيدة للدولة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تنبع من رؤية حكيمة ومتابعة حثيثة لمواقع العمل وواقع المجتمع واحتياجاته، مؤكدا أن اهتمام سموه بالمعلم لأنه المعني بتوصيل وتطوير المعلومات والمعارف لدى الطالب وإكسابه المهارات المختلفة وكل هذه الجهود في الارتقاء بالعاملين في الميدان ستصب في النهاية في مصلحة الطالب ليحظى بتأسيس علمي ومعرفي جيد يمكنه من مواصلة مراحل تعليمية العام والعالي باقتدار، وسيكون لمبادرة سموه انعكاساتها الكبيرة على النهوض والارتقاء بالعملية التعليمية في الدولة، كما حرص معاليه على تسمية البرنامج بـ «معلم القرن 21» تأكيداً على المهارات التي يجب أن يمتلكها المعلم وتواكب التطورات الحديثة.

من جانبه أكد معالي د.حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن مشروع تدريب وتطوير أداء المعلمين على المعايير المهنية يعد الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط في مجال التنمية المهنية ورفع الكفاءات، ويمثل تأكيدا على الاهتمام اللامحدود من قبل قيادتنا الحكيمة لتطوير المنظومة التعليمية والعنصر البشري وتأهيله بشكل دائم، وخلق بيئة تعليمية قادرة على تلبية احتياجات التنمية الوطنية، وهو ما يحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة.

وعبر معاليه عن تقديره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لدعمه الدائم لجهود التطوير التربوي في كافة ساحاته وخاصة تدريب المعلمين، مشيرا إلى أن المشروع يؤكد مبدأ الشراكة بين التعليم العام والعالي وعبر مؤسسة (ASCD) العريقة وهي من كبرى الشركات المطبقة لأبحاث التطوير التربوي في العالم.

وأكد معاليه أن المشروع يعد خطة إماراتية متكاملة في ضوء تبني الوزارة معايير عالمية تحدد الإطار المرجعي لعمليات التطوير المهني وتقييم الأداء وتجويد المخرجات التعليمية، وقد صممت في وزارة التربية مع مراعاة البعد الثقافي والاجتماعي للمستهدفين، وتعتمد على التدريب المستمر من خلال خبراء جامعة زايد والمؤسسة، وقد تم إعدادها باللغتين العربية والانجليزية، بجانب البرنامج المتكامل لتدريب المدربين لتكون هناك نخبة من المدربين الأكفاء من داخل الوزارة يمكنهم نقل خبراتهم في هذا المجال إلى دول آخر، حيث تم اختيار 60 كادراً من الوزارة وجامعة زايد لنقل تلك الخبرات التدريبية لهم ليتولوا فيما بعد عمليات التدريب داخل الدولة وخارجها.

وأشار معاليه إلى أن المشروع يستهدف كمرحلة أولى 10 آلاف معلم ومعلمة للتعامل مع أحدث أساليب التدريس في ضوء معايير عالمية، لرفع مستوى التحصيل العلمي لدى الطلبة وتأهيلهم للتعليم العالي.

وأوضح الدكتور يوسف غالي المدير التنفيذي لمؤسسة (ASCD) بالشرق الأوسط أن الدولة لديها مبادرة جادة لتطوير التعليم ولديها معايير وضعت للتنمية المهنية للمعلمين والموجهين تم وضعها بخبرات إماراتية، وجاء اختيارهم كمؤسسة متخصصة وعالمية لتنفيذ المشروع التدريبي بشراكة مع جامعة زايد ووزارة التربية، وأضاف أن البرنامج له خطة إستراتيجية لمدة خمس سنوات يتم خلالها تغطية الحاجات التدريبية لجميع المعلمين بالدولة وعددهم (28 ألفا و742 معلما ومعلمة)، وأن المرحلة الأولى للمشروع ستنفذ هذا العام وتستهدف 10 آلاف معلم ومعلمة من الإمارات الشمالية ودبي، وسيكون افتتاح البرنامج في 12 أكتوبر المقبل وهناك أكثر من مقر تدريبي في تلك المناطق.

وأضاف انه ستقدم للمعلمين برامج تدريبية هي من أحدث ما توصل له البحث العملي في مجال التعليم ومنها ما هو متعلق باستراتيجيات التعليم، والتقويم والبيئة الصفية ودمج التكنولوجيا مع التعلم، مشيرا إلى عقدهم اللقاء التعريفي في أكتوبر لتهيئة المعلمين للمشروع.

موضحا أن التدريب سيتم على مدار العام ويتم من خلال مجموعة من ورش العمل تصل إلى نحو (15) ورشة مدة الواحدة منها 3 ساعات أو أكثر ويحصل المعلم في نهاية كل ورشة على شهادة انجاز لها، وهناك شهادة أخرى عند إتمامه للتدريب ككل.

إضافة إلى أن هناك تدريبا في مواقع عمله أي خلال الحصص الدراسية، مع وجود متابعة لعمليات الحضور والالتزام بالتدريب لأن هذا المنهج التدريبي يتوافق مع توجهات وزارة التربية نحو ترخيص مهنة التعليم والتي يعتمد الحصول عليها وتجديدها كل خمس سنوات على التطور المهني للمعلم.

الجامعة بيت خبرة

الدكتور سليمان الجاسم اعتبر أن جامعة زايد كشريك في تنفيذ المشروع والتي ستعنى بتنفيذ ورش عمل لنحو 570 معلماً من الإمارات الشمالية، أنها بيت خبرة ولديها القدرة على التطبيق بمستويات عالمية لأن لديها تجارب سابقة في مجال تدريب وتأهيل المعلمين الجدد بأساليب تتماشى ومتطلبات العصر الحديث.

مؤكدا أن من أهم ما سيتم التأكيد عليه خلال عمليات التدريب هو كيفية تفهم المعلم للطالب والتفاعل معه في البيئة الصفية، كما أن وجود أساتذة مختصين يدركون اللغة العربية في الجامعة سيسهل عملية التواصل والتدريب للمعلمين المستهدفين.

أبوظبي: لبنى أنور

Email